20 إرهابيا تائبًا أمام جنايات الدار البيضاء في 26 جوان

تمثل أمام محكمة الجنايات للدار البيضاء، يوم 26 جوان الداخل، قيادات بارزة في حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحل، وعلى رأسهم القيادي السابق بما يسمى “الرابطة الإسلامية للدعوة والجهاد” علي بن حجر، بالإضافة إلى إرهابيين آخرين، استفادوا من إجراءات ميثاق السلم والمصالحة الوطنية.
ويتابع في ملف الحال 20 متهما يتوزعون على إرهابيين تائبين، وهم على التوالي “ز أحمد”، “ت.نصر الدين”، “ر.محفوظ”، بالإضافة مهندسين ومديري وموظفين بالمؤسسات بمختلف المؤسسات التربوية، ويتعلق الأمر بكل من “ق. بدر الدين”، “ب. يوسف”، “ه. ب” “ح. مولود” ، “خ. مرزوق”، “ش. محمد” و” ب.محمد”، “ب. قدور” “س. مبروك” والمدعو “شمس الدين”.
وسيمثل هؤلاء أمام الجنايات عن تهم ارتكاب أفعال جنائية تتمثل في جناية إنشاء وتأسيس تنظيم يكون غرضه وتقع أنشطته تحت طائلة المادة 87 مكرر من قانون العقوبات، جنحة المساس بسلامة ووحدة الوطن، جنحة نشر منشورات من شأنها المساس بالأمن العمومي والنظام العام، جنحة استعمال جراح المأساة الوطنية والاعتداد بها من خلال تصريحات وكتابات بغرض المساس بمؤسسات الدولة .
وانطلقت حيثيات ملف الحال عبر تتبع فرقة مكافحة الحركات التخريبية المتورطين بأفعال إرهابية وتخريبية لنشاط المشبوه لأفراد الشبكة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كانوا يعرضون على تطبيقة “التيك توك” للمدعو “س. مبروك” إرهابي سابق من ولاية تيارت، وهو مسبوق قضائيا في قضية إرهاب، متبوع بنشر بيان رئيس مجلس إطارات الحزب المحل للجبهة الإسلامية للإنقاذ، تم فيها تحريض المواطنين على الفتنة وإثارة الفوضى ضد مؤسسات الدولة والنظام برمته.
وبعد عملية التحرير والتدقيق في محتوى مقطع الفيديو “صوت” تبين أن المتحدث الحقيقي هو الإرهابي التائب “علي بن حجر”، الذي كان يقوم بنشر معلومات كاذبة ومغلوطة بغرض زرع الشك في نفوس الجزائريين، كما قام بتمرير خطاب تحريضي ضد سلطة نظام الحكم بذريعة تدهور القدرة الشرائية وتراجع في الحياة المعيشية بالجزائر، مستدلا بفئة الشباب “الحراقة” الذين فضلوا المغامرة بحياتهم بسبب البيروقراطية والمحسوبية.
والأخطر من ذلك، فإن المدعو بن حجر قدم وعودا باسم الحزب المنحل “الفيس” بإقامة دولة القانون، مع محاولة استقطاب أكبر عدد من المواطنين من خلال استعمال أدلة وقرائن واهية يؤكد فيها على العودة المرتقبة لحزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ، كما استغل ورقة معتقلي الحراك الشعبي ليحرض على عودة خروج الجزائريين إلى الشارع مجددا، واصفا الأسرة الإعلامية بممارسة الدعاية ومطالبته إياها بالتحلي بالمصداقية وعدم تضليل الرأي العام.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post 20 إرهابيا تائبًا أمام جنايات الدار البيضاء في 26 جوان appeared first on الشروق أونلاين.