الأغواط: مشاركة نحو 30 دولة في المهرجان الثقافي الدولي للسماع الصوفي

وتحمل هذه الطبعة إسم ” شيخ الشيوخ سيدي أبي مدين شعيب الغوث ” أحد أعلام التصوف في الجزائر والعالم الإسلامي, طابعا ”إستثنائيا” من حيث الحضور الدولي والمضمون الفكري والروحي للبرنامج , حيث ينتظر مشاركة دول لأول مرة في هذا الحدث الثقافي, مما يؤكد البعد العالمي للمهرجان, وستكون جمهورية أوزبكستان ضيف شرف هذا الحدث الثقافي, مثلما أوضح لـ”وأج” محافظ المهرجان, البروفيسور أحمد بن الصغير.

وتتميز هذه النسخة من المهرجان ببرمجة مسابقة دولية في السماع الصوفي, تشارك فيها فرق من سبع (7 ) دول, إلى جانب فرق جزائرية من عدة ولايات, كما سيتم توزيع جائزة ”سيدي أبي مدين شعيب الغوث” الدولية للسماع الصوفي لأول مرة, تكريما للتميز والإبداع في هذا الفن الروحي العريق, وفق ذات المتحدث.

ومن أبرز محاور هذه التظاهرة الصوفية كذلك تنظيم ندوات فكرية وعلمية يشارك فيها أساتذة وباحثون من داخل الجزائر وخارجها, تتناول التصوف من جوانبه الروحية والتاريخية والإجتماعية, إضافة إلى إقامة معارض للكتاب والمخطوطات, واللباس التقليدي الصوفي, إلى جانب تنظيم ورشات تكوينية وعروض للأطفال, كما جرى شرحه.

وسيتم خلال هذه الفعاليات تكريم ثلة من الشخصيات الراحلة التي ساهمت في إثراء المشهد الصوفي, إضافة إلى تكريم خاص للفرقة الفلسطينية ”بنات القدس” , لما تمثله من رمزية للمقاومة.

وسيشهد الحفل الإفتتاحي الرسمي للمهرجان إستعراضا للوفود المشاركة على مستوى ساحة ” الشهيد محمد شعباني”,  في مشهد إحتفالي يجسد روح السماع الصوفي كفن جامع للسلام والتسامح , حسب المنظمين.

وتجري فقرات المهرجان في كل من دار الثقافة “عبد الله بن كريو” ومركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة بالأغواط , إضافة إلى برمجة نشاطات جوارية بكل من ولاية غرداية والولاية المنتدبة آفلو.

ويراهن على أن تكون هذه الطبعة من المهرجان الثقافي الدولي للسماع الصوفي فرصة لتعزيز مكانة الجزائر كمرجعية في الفكر الصوفي المعتدل, وفضاء للتعايش الثقافي والديني, في وقت تتزايد فيه التحديات التي تواجه القيم الروحية والإنسانية في العالم , حسبما أكد البروفيسور أحمد بن الصغير.