اللحوم الفاسدة للمواطنين… “طقس صيفي” يتكرّر كل عام
كشفت تدخلات أعوان الرقابة التابعين لمفتشيات التجارة في براقي والشراقة عن مشاهد صادمة تُعيد إلى الواجهة ظاهرة تتكرّر كل صيف، في ما أصبح، بحسب تعليقات البعض، “تظاهرة موسمية” غير رسمية، نتابع فصولها سنة بعد أخرى، وفي ولايات مختلفة، وداخل مطاعم ومحلات بيع الغذاء. الصور المتداولة أظهرت كميات معتبرة من اللحوم الحمراء والبيضاء وقد تغيّر لونها [...] ظهرت المقالة اللحوم الفاسدة للمواطنين… “طقس صيفي” يتكرّر كل عام أولاً على الحياة.

كشفت تدخلات أعوان الرقابة التابعين لمفتشيات التجارة في براقي والشراقة عن مشاهد صادمة تُعيد إلى الواجهة ظاهرة تتكرّر كل صيف، في ما أصبح، بحسب تعليقات البعض، “تظاهرة موسمية” غير رسمية، نتابع فصولها سنة بعد أخرى، وفي ولايات مختلفة، وداخل مطاعم ومحلات بيع الغذاء.
الصور المتداولة أظهرت كميات معتبرة من اللحوم الحمراء والبيضاء وقد تغيّر لونها إلى الأزرق، مع انبعاث روائح كريهة وتعفن ظاهر، إلى جانب لحم مفروم مغمور في مياه ملوثة، محفوظ في أوعية بلاستيكية لا تراعي أدنى معايير السلامة الصحية.
في براقي وحدها، تم إتلاف أكثر من 240 كلغ من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك، من بينها لحم بقري منزوع العظام منتهي الصلاحية، مرڨاز، لحوم مجمدة وشيش كباب. أما في الشراقة، فقد رُصدت مخالفات داخل محلات الأكل السريع، حيث ضُبط لحم مفروم مُعد مسبقًا ومحفوظ في ظروف لا تتطابق مع قواعد النظافة.
ورغم اتخاذ الإجراءات القانونية المعتادة، إلا أن هذه المشاهد أثارت موجة استنكار على المنصات الاجتماعية. بعض المواطنين عبّروا عن استغرابهم من استمرار هذه التجاوزات في محلات يفترض أنها “مهنية”، متسائلين عن جدوى الرقابة إذا كانت نفس الحكاية تتكرر كل صيف تقريبًا.
ما تكشفه هذه الوقائع لا يتعلق فقط بلحوم فاسدة، بل بنمط بات متكرّرًا إلى درجة أنه أصبح مألوفًا: غياب التبريد، ضعف الرقابة الاستباقية، وتهاون في معايير الصحة، في وقت تزداد فيه درجات الحرارة وترتفع معه نسبة الخطر.
ظهرت المقالة اللحوم الفاسدة للمواطنين… “طقس صيفي” يتكرّر كل عام أولاً على الحياة.