برعاية السيد والي الولاية: شعبة جمعية العلماء لولاية سطيف تصنع الحدث.. حفل استثنائي لتكريم أهل القرآن… تكريم 261 حافظا وحافظة لكتاب الله بولاية سطيف
تغطية: ع. قلاتي/ في يوم مشهود من أيام الله المباركات، شهدت مدينة سطيف المضيافة، حفلاً استثنائيا في جهودها المعهودة لخدمة القرآن وأهله، حيث امتلأت قاعة المحاضرات التابعة للمركز التجاري “الدووم بارك- مول سطيف” يوم الجمعة 25 ذي القعدة 1446هـ الموافق لـ23 ماي 2025م -بعد الصلاة – بالحضور من أهل القرآن المكرمين (إناثا وذكورا)، وشيوخ جمعية …

تغطية: ع. قلاتي/
في يوم مشهود من أيام الله المباركات، شهدت مدينة سطيف المضيافة، حفلاً استثنائيا في جهودها المعهودة لخدمة القرآن وأهله، حيث امتلأت قاعة المحاضرات التابعة للمركز التجاري “الدووم بارك- مول سطيف” يوم الجمعة 25 ذي القعدة 1446هـ الموافق لـ23 ماي 2025م -بعد الصلاة – بالحضور من أهل القرآن المكرمين (إناثا وذكورا)، وشيوخ جمعية العلماء العلماء المسلمين الجزائريين، يتقدمهم رئيسها الشيخ الدكتور عبد الحليم قابة، ونائبه الشيخ محمد مكركب، والشيخان الفاضلان الدكتور عمار طالبي، والشيخ بن يونس آيت سالم، الرئيسان الشرفيان لجمعية العلماء، وضيف الشرف الشيخ الجامع عمار رقبة الشرفي مدير معهد “اقرأ للقرآن وعلومه” بالعاصمة، ورؤساء الشعب البلدية التابعة لولاية سطيف، بالإضافة إلى الحضور من أولياء المكرمين والمحبين للقرآن وأهله، وقد اكتظت القاعة بالحضور الذين قصدوا مكان الحفل القراني الذي لم تشهد له ولاية سطيف مثيلا من قبل في تاريخها، حيث تمّ تكريم 261 خاتما لكتاب الله من بينهم 70 مجازا في القراءات، جميعهم من خريجي مدارس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين المنتشرة في ربوع الولاية، بينهم الكثير من الأطفال، فتيانا وفتيات في عمر الزهور).
افتتح الحفل الذي رعاه والي ولاية سطيف السيّد مصطفى ليماني بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم، قرأها الشيخ الطيب لفقير، القارئ المشهور والمعروف بين أهل سطيف، لتعطى الكلمة لرئيس المكتب الولائي لشعبة ولاية سطيف الاستاذ عبد الحفيظ يلس، الذي رحّب بالسادة العلماء وجميع من حضر، وكّز في كلمته عن دور القرآن في تاريخنا الإسلامي، وفي بلادنا حيث كان القرآن دائما حصنًا حصينًا لتراثنا الفكري والديني في جميع الحواضر العلميّة؛ في تلمسان وبجاية وغرداية وغيرها من المناطق التي كانت موئل طلبة العلم والقرآن في بلادنا، وخصوصا في الفترة الاستعمارية، حيث عجز الاستعمار أن يقضي على التعليم القرآني، حتى أعلن قائل منهم: “وماذا نفعل إذا كان قرآنهم أكبر من فرنسا”، ثم ألقى رئيس جمعية العلماء الدكتور عبد الحليم قابة كلمة بالمناسبة، شكر فيها أهل القرآن من المعلمين والقائمين على المدارس القرآنية، وشعبة ولاية سطيف التي بادرت بإنجاز هذا الحدث الكبير، وبين الشيخ الرئيس ماذا يعني القرآن في حياة المسلمين، منوها بالنهضة القرآنية التي تشهدها بلادنا في السنوات الأخيرة من الانتشار الهائل للمدارس ودور القرآن، وهي ظاهرة يلاحظها كلّ متابع للعمل الإسلامي الذي أصبح منشرًا في جميع ولايات الوطن، تتعاون فيه المؤسسات الرسمية مع الهيئات الأهلية ومنها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، كما أعطيت كلمة لممثل مدرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية سطيف الأستاذ فاتح عرابة، لتبدأ فقرة التكريم مع المجموعة الأولى من الطلبة، تخلل ذلك قراءة لأحد المكرمين، وهو القارئ الجامع عبد الله عريفي، لتتوالى لحظات التكريم مع الشيوخ الكبار لجمعية العلماء، الشيخ عمار طالبي والشيخ أحمد ظريف، ثمّ تخلل ذلك وصلة إنشادية مع المنشد العالمي عبد الحميد بن سراج الذي أمتع الحضور بمجموعة من الأناشيد، وتواصل الحفل مع تكريم الأخوات من طرف الشيخين الشيخ محمد مكرب نائب الرئيس، والشيخ بن يونس آيت سالم الرئيس الشرفي لجمعية العلماء، والذي ألقى كلمة معبرة عن الحدث، استحضر فيها تاريخ سطيف القرآني، مستحضرًا أقولا للعلامة الشيخ الإمام الإبراهيمي.
كما أعلن في الحفل تخرج الدفعة الخامسة من طلبة المعارف المقدسية، حيث ألقي الدكتور علي حلتيم مدير مركز الشهاب كلمة بالمناسبة، كانت كلمة مؤثرة حول فلسطين والقرآن، كما كانت لضيف الحفل الشيخ عمار رقبة كلمة عن دور القرآن، وأهمية تربية الأجيال على كتاب الله، وختم الحفل بدعاء عام للدكتور طالبي الذي خص المكرمين والقائمبن على القرآن بالدعاء في هذه الولاية التي أطلق عليها اسم ولاية القرآن، مذكرا بأنه هذا الحفل استثنائي في مسار تكريم القرآن، وقد كانت قضيتنا المركزية، فلسطين حاضرة في كلمات الشيوخ.