بعد حادثة تحطيم جديدة ..صور لباس الفوارة بفساتين تثير الجدل

اهتزت مدينة سطيف الجزائرية على وقع حادثة تخريب جديدة استهدفت تمثال عين الفوارة، أحد أبرز المعالم التاريخية والثقافية في المدينة، فقد أقدم شاب على تحطيم وجه التمثال الشهير الواقع في ساحة الاستقلال، قبل أن تتدخل قوات الأمن بسرعة لتوقيفه واقتياده إلى مركز الشرطة للتحقيق معه وتحويله إلى العدالة. وتمكن المعني من تشويه وجه التمثال العريق.

1997: في 22 أبريل، استُهدف التمثال بتفجير بقنبلة تقليدية الصنع في الساعات الأولى من الصباح، مما تسبب في أضرار جسيمة، لكن سكان سطيف، في رد فعل سريع يعكس تمسكهم بالتمثال، قاموا بترميمه خلال أقل من 24 ساعة، ليعود إلى مكانه في 24 أبريل.

2006: شهد التمثال محاولة تخريب أخرى، لكنها كانت أقل شدة ولم تترك أضرارًا كبيرة.

2017: في ديسمبر، أقدم رجل وُصف بأنه “مختل عقليًا” على تحطيم التمثال بمطرقة، مما أدى إلى تدمير وجهه وثدييه. استغرقت عملية الترميم سبعة أشهر تحت إشراف خبير الترميم عبد القادر بن صالح، لكن التمثال فقد الكثير من ملامحه الأصلية.

2018: بعد أشهر من الترميم، تعرض التمثال لمحاولة تخريب أخرى، لكن تدخل المواطنين حال دون إتمام العملية، وأُصيب التمثال بأضرار طفيفة تمت معالجتها لاحقًا.

2022: في ديسمبر، استهدف شاب التمثال بحجر أثناء مباراة كرة قدم، مستغلًا خلو الشارع، مما أدى إلى أضرار جزئية. أُلقي القبض على الفاعل، وأعلنت مديرية الثقافة في سطيف دخولها كطرف مدني في القضية.

امرأة عارية تقاوم الجدل

مرة أخرى، تعود “عين الفوارة” لتكون مركز جدل واسع، بعد انتشار صور تظهر التمثال الشهير وهو مغطى بـ”فستان” من قماش، وصور أخرى تُبيّن التمثال مغطى بطرق مختلفة، في خطوة أثارت تفاعلًا متباينًا بين الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي.

رأى البعض في الخطوة مساسًا برمز ثقافي وتاريخي، فيما اعتبرها آخرون محاولة لإعادة النظر في الرموز من منظور ديني أو أخلاقي. وبين مؤيد ومعارض، يبقى تمثال “عين الفوارة” في قلب النقاشات التي تتجاوز الفن والتاريخ إلى أسئلة أعمق عن الهوية، والحرية، وحدود التغيير.

ظهرت المقالة بعد حادثة تحطيم جديدة ..صور لباس الفوارة بفساتين تثير الجدل أولاً على الحياة.