تنظيم حفل تكريمي للمجاهد الفنان أكلي يحياتن
الجزائر - نظمت المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري, اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, حفلا تكريميا على شرف المجاهد والفنان أكلي يحياتن, احتفاء بمساره الفني واعترافا بدوره في خدمة القضية الوطنية إبان الثورة التحريرية. وتم تكريم يحياتن, 92 سنة, في حفل فني بفندق الأوراسي, في إطار التحضير لليوم الوطني للفنان الموافق ل 8 يونيو من كل سنة, حيث اعتلى الفنان منصة التكريم بحضور المدير العام للتلفزيون الجزائري, محمد بغالي, وثلة من الوجوه الفنية المعروفة, معبرين له عن تقديرهم واحترامهم لفنه والتزامه. وسيبث هذا الحفل التكريمي على القناة الرابعة للتلفزيون العمومي الجزائري, ثاني أيام عيد الأضحى, وقد شاركت فيه مجموعة من الأصوات الفنية الشابة على غرار ابنته نورة يحياتن, عباس اث رزين, نوردينا, كمال عزيز, مخلوف وكمال غربي, حيث قدموا باقة من أشهر الأغاني الوطنية والمتلزمة للفنان المجاهد. وعبر السيد يحياتن, بهذه المناسبة, عن غبطته وامتتانه لهذا الاحتفاء من طرف أجيال الاستقلال, قائلا أنه "حاول بكل ما استطاع خدمة الجزائر والالتزام بالواجب الوطني, وهذا لأن الجزائر كانت بحاجة إلى كل أبنائها لنيل استقلالها". وأضاف مستذكرا أنه كان عضوا بفيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا, وأنه كان حينها "ينشط في المقاهي والمطاعم بهدف جمع المساهمات المالية من أجل ثورة التحرير", وأنه كان "يحرص أيضا على تقديم أغاني وطنية وملتزمة يزرع من خلالها حب الوطن ويساهم في توعية الرأي العام بوجود شعب يكافح من أجل التحرر من المستعمر". ومن جهته, اعتبر مدير القناة الرابعة, قاسم بحماني, أن تكريم السيد يحياتن هو "تكريم لسبعين سنة من الإبداع والتفاني في العمل", وهو "رسالة واضحة بأن الثورة الجزائرية جمعت في صفوفها مختلف شرائح المجتمع بما فيهم الفنانين", لافتا إلى أنه أيضا "وقفة عند مآثر جيل كامل من رواد الفن الجزائري الأصيل الذين ساهموا في حفظ الذاكرة الوطنية". وانخرط آكلي يحياتن, وهو من مواليد 1933 بتيزي وزو, في العمل الثوري مبكرا وتعرض للاعتقال عدة مرات من طرف المستعمر الفرنسي بعد اكتشاف نشاطه في جمع التبرعات لصالح جبهة التحرير الوطني. وفي مجال الفن, جمع يحياتن بين العزف والتأليف والغناء, وفي رصيده أغاني خالدة تعلقت بها قلوب محبيه بدءا بأغنيته الأولى "جاحغ بزاف" (قد تماديت كثيرا) التي ألفها خلال فترة سجنه بسبب نشاطه السياسي الوطني عام 1959, و"زريغ ازين دي ميشلي" (رأيت الجمال في ميشلي/ عين الحمام حاليا) و"تمورت إدورار" (أرض الجبال) وكذا رائعة "المنفي" التي تروي معاناة المنفيين الجزائريين إلى كاليدونيا الجديدة وأصبحت من الأغاني الخالدة في التراث الغنائي الجزائري.


الجزائر - نظمت المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري, اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, حفلا تكريميا على شرف المجاهد والفنان أكلي يحياتن, احتفاء بمساره الفني واعترافا بدوره في خدمة القضية الوطنية إبان الثورة التحريرية.
وتم تكريم يحياتن, 92 سنة, في حفل فني بفندق الأوراسي, في إطار التحضير لليوم الوطني للفنان الموافق ل 8 يونيو من كل سنة, حيث اعتلى الفنان منصة التكريم بحضور المدير العام للتلفزيون الجزائري, محمد بغالي, وثلة من الوجوه الفنية المعروفة, معبرين له عن تقديرهم واحترامهم لفنه والتزامه.
وسيبث هذا الحفل التكريمي على القناة الرابعة للتلفزيون العمومي الجزائري, ثاني أيام عيد الأضحى, وقد شاركت فيه مجموعة من الأصوات الفنية الشابة على غرار ابنته نورة يحياتن, عباس اث رزين, نوردينا, كمال عزيز, مخلوف وكمال غربي, حيث قدموا باقة من أشهر الأغاني الوطنية والمتلزمة للفنان المجاهد.
وعبر السيد يحياتن, بهذه المناسبة, عن غبطته وامتتانه لهذا الاحتفاء من طرف أجيال الاستقلال, قائلا أنه "حاول بكل ما استطاع خدمة الجزائر والالتزام بالواجب الوطني, وهذا لأن الجزائر كانت بحاجة إلى كل أبنائها لنيل استقلالها".
وأضاف مستذكرا أنه كان عضوا بفيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا, وأنه كان حينها "ينشط في المقاهي والمطاعم بهدف جمع المساهمات المالية من أجل ثورة التحرير", وأنه كان "يحرص أيضا على تقديم أغاني وطنية وملتزمة يزرع من خلالها حب الوطن ويساهم في توعية الرأي العام بوجود شعب يكافح من أجل التحرر من المستعمر".
ومن جهته, اعتبر مدير القناة الرابعة, قاسم بحماني, أن تكريم السيد يحياتن هو "تكريم لسبعين سنة من الإبداع والتفاني في العمل", وهو "رسالة واضحة بأن الثورة الجزائرية جمعت في صفوفها مختلف شرائح المجتمع بما فيهم الفنانين", لافتا إلى أنه أيضا "وقفة عند مآثر جيل كامل من رواد الفن الجزائري الأصيل الذين ساهموا في حفظ الذاكرة الوطنية".
وانخرط آكلي يحياتن, وهو من مواليد 1933 بتيزي وزو, في العمل الثوري مبكرا وتعرض للاعتقال عدة مرات من طرف المستعمر الفرنسي بعد اكتشاف نشاطه في جمع التبرعات لصالح جبهة التحرير الوطني.
وفي مجال الفن, جمع يحياتن بين العزف والتأليف والغناء, وفي رصيده أغاني خالدة تعلقت بها قلوب محبيه بدءا بأغنيته الأولى "جاحغ بزاف" (قد تماديت كثيرا) التي ألفها خلال فترة سجنه بسبب نشاطه السياسي الوطني عام 1959, و"زريغ ازين دي ميشلي" (رأيت الجمال في ميشلي/ عين الحمام حاليا) و"تمورت إدورار" (أرض الجبال) وكذا رائعة "المنفي" التي تروي معاناة المنفيين الجزائريين إلى كاليدونيا الجديدة وأصبحت من الأغاني الخالدة في التراث الغنائي الجزائري.