اجتماع مجلس الأمن: إدانات لحرب التجويع في غزة

نيويورك (الأمم المتحدة) - شهد اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في قطاع غزة, اليوم الأربعاء, إدانات للكيان الصهيوني الذي ينتهج سياسة التجويع ضد الشعب الفلسطيني, وتحذيرات من مخاطر هائلة بعد إعلان الأمم المتحدة رسميا انتشار المجاعة في الأراضي المحتلة, و تهديدات الاحتلال باجتياح مدينة غزة. وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية, جويس مسويا, في كلمتها عبر الفيديو أنه "لا يكاد يوجد أحد في قطاع غزة لا يعاني من الجوع", مشيرة إلى أن "من يعيشون المجاعة حاليا -حسب تصنيفات الأمم المتحدة- أكثر من نصف مليون إنسان". وشددت مسويا على أن هذه المجاعة "ليست نتيجة جفاف أو كارثة طبيعية بل هي مدبرة", وجاءت "نتيجة 22 شهرا من تقويض تسليم الإمدادات الإنسانية". وحذرت المسؤولة الأممية من أن التوقعات تشير إلى أن حوالي 132 ألف طفل فلسطيني سيعانون من سوء التغذية الحاد, وأن عدد الأطفال المجوعين الذين يواجهون خطر الموت تضاعف 3 مرات, كما يتوقع ارتفاع العدد بين الحوامل والمرضعات. وأعلنت الأمم المتحدة رسميا يوم الجمعة الماضي عن انتشار المجاعة في غزة, مبينة أنها تؤثر حاليا على أكثر من نصف مليون إنسان في القطاع المحاصر, ومن المتوقع أن تنتشر إلى دير البلح وخان يونس في الأسابيع المقبلة. وخلال جلسة مجلس الأمن, أكدت رئيسة منظمة "أنقذوا الأطفال" إنغر أشينغ أن مجاعة غزة "مدبرة ومتوقعة ومن صنع الإنسان" مبينة أن "التجويع سياسة متعمدة وأسلوب حرب بأبشع الصور". وقالت أن الاحتلال الصهيوني يمكنه أن "يعمل على إنهاء هذه المجاعة الليلة إذا قرر ذلك", مؤكدة أن الكيان الصهيوني رفض طلبات عشرات المنظمات غير الحكومية لإيصال المساعدات إلى غزة. من ناحية أخرى, قال رامز الأكبروف, نائب المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط أنه "لا أفق" لنهاية الحرب في غزة و"رغم جهود الوسطاء فإن الأمر بعيد المنال". وأكد أن سكان غزة يواجهون تصعيدا دمويا جديدا, محذرا من أن العمليات العسكرية في هذه المدينة ستكون لها "عواقب وخيمة, بينها نزوح مئات الآلاف من السكان". وأوضح في السياق, أن أكثر من 86 بالمائة من قطاع غزة يقع بالفعل ضمن المناطق العسكرية الصهيونية. ومنذ مارس الماضي, يغلق الاحتلال الصهيوني المعابر المؤدية إلى قطاع غزة, مانعا أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية في عملية تجويع ممنهج للشعب الفلسطيني. وكانت السلطات الصحية الفلسطينية قد أعلنت في وقت سابق اليوم عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 62.895  شهيدا, أغلبيتهم من الأطفال والنساء, و158.927 مصابا.

أغسطس 27, 2025 - 21:52
 0
اجتماع مجلس الأمن: إدانات لحرب التجويع في غزة
اجتماع مجلس الأمن: إدانات لحرب التجويع في غزة

نيويورك (الأمم المتحدة) - شهد اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في قطاع غزة, اليوم الأربعاء, إدانات للكيان الصهيوني الذي ينتهج سياسة التجويع ضد الشعب الفلسطيني, وتحذيرات من مخاطر هائلة بعد إعلان الأمم المتحدة رسميا انتشار المجاعة في الأراضي المحتلة, و تهديدات الاحتلال باجتياح مدينة غزة.

وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية, جويس مسويا, في كلمتها عبر الفيديو أنه "لا يكاد يوجد أحد في قطاع غزة لا يعاني من الجوع", مشيرة إلى أن "من يعيشون المجاعة حاليا -حسب تصنيفات الأمم المتحدة- أكثر من نصف مليون إنسان".

وشددت مسويا على أن هذه المجاعة "ليست نتيجة جفاف أو كارثة طبيعية بل هي مدبرة", وجاءت "نتيجة 22 شهرا من تقويض تسليم الإمدادات الإنسانية".

وحذرت المسؤولة الأممية من أن التوقعات تشير إلى أن حوالي 132 ألف طفل فلسطيني سيعانون من سوء التغذية الحاد, وأن عدد الأطفال المجوعين الذين يواجهون خطر الموت تضاعف 3 مرات, كما يتوقع ارتفاع العدد بين الحوامل والمرضعات.

وأعلنت الأمم المتحدة رسميا يوم الجمعة الماضي عن انتشار المجاعة في غزة, مبينة أنها تؤثر حاليا على أكثر من نصف مليون إنسان في القطاع المحاصر, ومن المتوقع أن تنتشر إلى دير البلح وخان يونس في الأسابيع المقبلة.

وخلال جلسة مجلس الأمن, أكدت رئيسة منظمة "أنقذوا الأطفال" إنغر أشينغ أن مجاعة غزة "مدبرة ومتوقعة ومن صنع الإنسان" مبينة أن "التجويع سياسة متعمدة وأسلوب حرب بأبشع الصور".

وقالت أن الاحتلال الصهيوني يمكنه أن "يعمل على إنهاء هذه المجاعة الليلة إذا قرر ذلك", مؤكدة أن الكيان الصهيوني رفض طلبات عشرات المنظمات غير الحكومية لإيصال المساعدات إلى غزة.

من ناحية أخرى, قال رامز الأكبروف, نائب المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط أنه "لا أفق" لنهاية الحرب في غزة و"رغم جهود الوسطاء فإن الأمر بعيد المنال".

وأكد أن سكان غزة يواجهون تصعيدا دمويا جديدا, محذرا من أن العمليات العسكرية في هذه المدينة ستكون لها "عواقب وخيمة, بينها نزوح مئات الآلاف من السكان".

وأوضح في السياق, أن أكثر من 86 بالمائة من قطاع غزة يقع بالفعل ضمن المناطق العسكرية الصهيونية.

ومنذ مارس الماضي, يغلق الاحتلال الصهيوني المعابر المؤدية إلى قطاع غزة, مانعا أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية في عملية تجويع ممنهج للشعب الفلسطيني.

وكانت السلطات الصحية الفلسطينية قد أعلنت في وقت سابق اليوم عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 62.895  شهيدا, أغلبيتهم من الأطفال والنساء, و158.927 مصابا.