الكرة الطائرة-جلوس على الرمال لذوي الهمم...سابقة وطنية خدمة للإدماج
بجاية - احتضن شاطئ الحماديين بتيشي، بالولاية الساحلية بجاية، الانطلاقة الرسمية لرياضة الكرة الطائرة-جلوس على الرمال، في سابقة وطنية بارزة في مجال الرياضات المكيفة والمخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث شاركت في هذا الحدث ستة فرق تنافست من أجل لقب رمزي سيبقى موشوما في سجل الرياضات الموجهة لهذه الفئة من المجتمع في الجزائر. هذه المبادرة الرائدة على المستوى الوطني، التي بادرت بها الجمعية الرياضية للمعاقين بأميزور بقيادة رئيسها عاشور بوهني، تتجاوز مجرد تنظيم حدث رياضي، فهي تجربة تأسيسية، تجمع بين التحدي البدني، ورسالة اجتماعية قوية، ورغبة في تحقيق التكامل. هذا المشروع الرياضي، - المنظم في إطار طبيعي حيث يلتقي رمال الشاطئ الذهبية بالمياه الزرقاء لبحر تيشي- جمع بين الرياضيين، المتطوعين، العائلات والمصطافين، الذين حضروا للاستمتاع بعرض رياضي فريد محمل بدلالات رمزية. علاوة على النتائج والفائزين في هذه الدورة الأولى - حيث توج نادي الرجاء باتنة بلقبها على حساب نادي ورقلة بنتيجة (2-0) - كانت المباراة بين اللاعبين المحترفين بمثابة رسالة قوية واستجابة ملموسة لحاجة دمج الأشخاص في وضعية إعاقة، الذين لا يزالون يهملون كثيرا في الفضاءات الرياضية. فرياضة الكرة الطائرة-جلوس، وهي رياضة بارالمبية معترف بها دوليا، تمثل في بجاية بعدا جديدا من خلال تطبيقها على الرمال. فالتغير في طبيعة الأرض، وسرعة الكرة، وصعوبة الحركة أثناء الجلوس، كلها عوامل تزيد من مستوى التحدي، وتسلط الضوء على قدرة التحمل، التقنية وروح الفريق لدى المتنافسين. " إنها رياضة عالية الكثافة. كل حركة تتطلب جهدا هائلا، وإرادة قوية، وتجاوز للذات", يوضح عاشور بوهني، الذي بدت عليه علامات التأثر من نجاح الحدث. بالنسبة للمتحدث، فإن الهدف من هذه المبادرة كان واضحا: "لإظهار أن رياضيينا ليسوا مجرد متفرجين، بل هم فاعلون فعليون، قادرون على التميز داخل الساحة الرياضية، وأبطال يصنعون الفارق ويكتبون التاريخ.". وقد حظي هذا الحدث بدعم فعال من السلطات المحلية، الجمعيات، وبعض الشركاء والمساهمين والمتطوعين، الذين اجتمعوا على الاعتقاد بإمكانات هذه الرياضة المميزة التي تجمع بين البعد البصري والقيمي الإنساني. ولبى الجمهور الدعوة بحماس – أطفال، عائلات ومصطافون – استمتعوا بلحظات من المباريات، والحركات الفنية المقدمة. غير أن طموحات المنظمين تجاوزت منظار الحدث المؤقت. فالأهداف المعلنة تضمنت الامل في إدراج الكرة الطائرة-جلوس على الرمال بصفة دائمة ضمن الرزنامة الرياضية الوطنية، وتعميم التجربة لتشمل ولايات أخرى. -- صفحة جديدة للرياضة الشاملة في الجزائر -- وقد تمثل هذه الدورة الأولى منعطفا في طريقة النظر إلى الرياضات المتكيفة في الجزائر. إنها تعطي دليلا على تحول في التفكير، والاقتناع بأن الرياضة ليست فقط وسيلة للترفيه أو الأداء، بل هي أيضا أداة للاندماج، التضامن الاجتماعي والمساواة في الفرص. "ما عايشناه هنا ببجاية ليس مجرد لحظة رياضية، بل هو إعلان المساهمة في بناء جزائر شاملة، موحدة وقوية", يؤكد السيد بوهني. وقد وجد شعار الحدث: "أمننا يكمن في وحدتنا"، صدى حاضرا على مدى اليوم. ففي كل تبادل، كل ابتسامة، كل تصفيق، كان إحساس بالفخر الجماعي والأمل يتجلى بجلاء. أما هذه الصفحة الأولى، التي كتبت في تيشي، فتعتبر، بحسب المبادرين بها، بداية لسرد طويل أبطاله هم الرياضيون المفعمون بالإرادة اللامتناهية، وتكون شواطئ الجزائر ورمالها مسارا لحضورهم. كما قد تتخذ الجزائر، من خلال هذه المبادرة، التي تزامنت مع يوم المجاهد، الذي يخلد الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام (20 أوت 1955-1956)، تخطو الجزائر خطوة إضافية نحو تثمين ادماج مواطنيها من ذوي الاحتياجات الخاصة، وإعطائهم المكانة التي يستحقون. خطوة رمزية، لكنها حاسمة لاستعمال الرياضة كرافعة للتمكين، المساواة والاعتراف. للإشارة، فقد اختارت اللجنة المنظمة للدورة الوطنية الأولى في رياضة الكرة الطائرة-جلوس على الرمال، مشاركة خمسة أندية من البطولة الوطنية للكرة الطائرة جلوس وهي: أميزور، عين مران، رجاء باتنة، ورقلة، وحكمة وهران، بالإضافة إلى دعوة خاصة وجهت إلى فريق مشكل من الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطنية.


بجاية - احتضن شاطئ الحماديين بتيشي، بالولاية الساحلية بجاية، الانطلاقة الرسمية لرياضة الكرة الطائرة-جلوس على الرمال، في سابقة وطنية بارزة في مجال الرياضات المكيفة والمخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث شاركت في هذا الحدث ستة فرق تنافست من أجل لقب رمزي سيبقى موشوما في سجل الرياضات الموجهة لهذه الفئة من المجتمع في الجزائر.
هذه المبادرة الرائدة على المستوى الوطني، التي بادرت بها الجمعية الرياضية للمعاقين بأميزور بقيادة رئيسها عاشور بوهني، تتجاوز مجرد تنظيم حدث رياضي، فهي تجربة تأسيسية، تجمع بين التحدي البدني، ورسالة اجتماعية قوية، ورغبة في تحقيق التكامل.
هذا المشروع الرياضي، - المنظم في إطار طبيعي حيث يلتقي رمال الشاطئ الذهبية بالمياه الزرقاء لبحر تيشي- جمع بين الرياضيين، المتطوعين، العائلات والمصطافين، الذين حضروا للاستمتاع بعرض رياضي فريد محمل بدلالات رمزية.
علاوة على النتائج والفائزين في هذه الدورة الأولى - حيث توج نادي الرجاء باتنة بلقبها على حساب نادي ورقلة بنتيجة (2-0) - كانت المباراة بين اللاعبين المحترفين بمثابة رسالة قوية واستجابة ملموسة لحاجة دمج الأشخاص في وضعية إعاقة، الذين لا يزالون يهملون كثيرا في الفضاءات الرياضية.
فرياضة الكرة الطائرة-جلوس، وهي رياضة بارالمبية معترف بها دوليا، تمثل في بجاية بعدا جديدا من خلال تطبيقها على الرمال. فالتغير في طبيعة الأرض، وسرعة الكرة، وصعوبة الحركة أثناء الجلوس، كلها عوامل تزيد من مستوى التحدي، وتسلط الضوء على قدرة التحمل، التقنية وروح الفريق لدى المتنافسين.
" إنها رياضة عالية الكثافة. كل حركة تتطلب جهدا هائلا، وإرادة قوية، وتجاوز للذات", يوضح عاشور بوهني، الذي بدت عليه علامات التأثر من نجاح الحدث.
بالنسبة للمتحدث، فإن الهدف من هذه المبادرة كان واضحا: "لإظهار أن رياضيينا ليسوا مجرد متفرجين، بل هم فاعلون فعليون، قادرون على التميز داخل الساحة الرياضية، وأبطال يصنعون الفارق ويكتبون التاريخ.".
وقد حظي هذا الحدث بدعم فعال من السلطات المحلية، الجمعيات، وبعض الشركاء والمساهمين والمتطوعين، الذين اجتمعوا على الاعتقاد بإمكانات هذه الرياضة المميزة التي تجمع بين البعد البصري والقيمي الإنساني. ولبى الجمهور الدعوة بحماس – أطفال، عائلات ومصطافون – استمتعوا بلحظات من المباريات، والحركات الفنية المقدمة.
غير أن طموحات المنظمين تجاوزت منظار الحدث المؤقت. فالأهداف المعلنة تضمنت الامل في إدراج الكرة الطائرة-جلوس على الرمال بصفة دائمة ضمن الرزنامة الرياضية الوطنية، وتعميم التجربة لتشمل ولايات أخرى.
-- صفحة جديدة للرياضة الشاملة في الجزائر --
وقد تمثل هذه الدورة الأولى منعطفا في طريقة النظر إلى الرياضات المتكيفة في الجزائر. إنها تعطي دليلا على تحول في التفكير، والاقتناع بأن الرياضة ليست فقط وسيلة للترفيه أو الأداء، بل هي أيضا أداة للاندماج، التضامن الاجتماعي والمساواة في الفرص.
"ما عايشناه هنا ببجاية ليس مجرد لحظة رياضية، بل هو إعلان المساهمة في بناء جزائر شاملة، موحدة وقوية", يؤكد السيد بوهني.
وقد وجد شعار الحدث: "أمننا يكمن في وحدتنا"، صدى حاضرا على مدى اليوم. ففي كل تبادل، كل ابتسامة، كل تصفيق، كان إحساس بالفخر الجماعي والأمل يتجلى بجلاء.
أما هذه الصفحة الأولى، التي كتبت في تيشي، فتعتبر، بحسب المبادرين بها، بداية لسرد طويل أبطاله هم الرياضيون المفعمون بالإرادة اللامتناهية، وتكون شواطئ الجزائر ورمالها مسارا لحضورهم.
كما قد تتخذ الجزائر، من خلال هذه المبادرة، التي تزامنت مع يوم المجاهد، الذي يخلد الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام (20 أوت 1955-1956)، تخطو الجزائر خطوة إضافية نحو تثمين ادماج مواطنيها من ذوي الاحتياجات الخاصة، وإعطائهم المكانة التي يستحقون. خطوة رمزية، لكنها حاسمة لاستعمال الرياضة كرافعة للتمكين، المساواة والاعتراف.
للإشارة، فقد اختارت اللجنة المنظمة للدورة الوطنية الأولى في رياضة الكرة الطائرة-جلوس على الرمال، مشاركة خمسة أندية من البطولة الوطنية للكرة الطائرة جلوس وهي: أميزور، عين مران، رجاء باتنة، ورقلة، وحكمة وهران، بالإضافة إلى دعوة خاصة وجهت إلى فريق مشكل من الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطنية.