شرطة سطيف: أكثر من 30 مليار سنتيم و400 ضحية في أكبر عملية نصب إلكتروني!

في عملية نوعية نفذتها فرقة مكافحة الجرائم السيبرانية التابعة لأمن ولاية سطيف، تم تفكيك شبكة احتيال إلكتروني تقودها امرأة تبلغ من العمر 44 سنة، كانت تحترف النصب والاحتيال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستغلة طموح المواطنين لتحقيق أرباح سريعة.

وحسب ما كشفت عنه مصالح شرطة سطيف المشتبه فيها كانت توهم ضحاياها بالمشاركة في مشاريع “ربحية” مزعومة تتعلق بالخياطة وتجارة الملابس، لتستدرج مئات الأشخاص من مختلف ولايات الوطن. التحقيقات كشفت أن المعاملات المالية التي تمت عبر حسابها البريدي تجاوزت حاجز 30 مليار سنتيم، وهو رقم صادم يعكس حجم القضية وتعقيدها.

وقد أسفرت التحريات عن حجز مبالغ مالية معتبرة بالعملة الوطنية والأجنبية، بالإضافة إلى توقيف شريكها البالغ من العمر 35 سنة، وحجز سيارة سياحية كانت تستعمل في تنقلاتهما. كما تمكنت الفرقة من كشف 8 حسابات فيسبوك وهمية كانت تُستخدم كأدوات للنصب والتغرير بالضحايا.

المفاجأة الأكبر كانت في عدد الضحايا، الذي فاق 400 شخص، تم استغلالهم على مدار أشهر طويلة، قبل أن تضع عناصر الأمن حداً لنشاط هذه الشبكة الإجرامية.

وقد تم تقديم المشتبه فيهما أمام النيابة المختصة لدى محكمة سطيف، حيث يواجهان تهماً ثقيلة تتعلق بالنصب والاحتيال وتبييض الأموال باستخدام الوسائل التكنولوجية.

القضية تعكس أهمية اليقظة الإلكترونية، وتسلط الضوء على مدى تطور أساليب النصب عبر الفضاء السيبراني، ما يستدعي توعية مستمرة وتحركاً حازماً من السلطات المختصة.