عطور “مجهولة” تباع في الأسواق.. ومختصون يحذرون
يُقدم كثيرون على شراء العطور المعبأة في قارورات، مستغلين انخفاض أثمانها وتركيز روائحها التي تدوم، بحيث يمكنك التمتع برائحة عطر أصلي غال بسعر لا يزيد عن 250 دج للقارورة الصغيرة، والإشكال في الموضوع أن غالبية التجار النشطين في هذا المجال غير مختصين، رغم أنهم يتعاملون مع مواد كيميائية قد تكون خطيرة جدا. ونحن في فصل […] The post عطور “مجهولة” تباع في الأسواق.. ومختصون يحذرون appeared first on الشروق أونلاين.


يُقدم كثيرون على شراء العطور المعبأة في قارورات، مستغلين انخفاض أثمانها وتركيز روائحها التي تدوم، بحيث يمكنك التمتع برائحة عطر أصلي غال بسعر لا يزيد عن 250 دج للقارورة الصغيرة، والإشكال في الموضوع أن غالبية التجار النشطين في هذا المجال غير مختصين، رغم أنهم يتعاملون مع مواد كيميائية قد تكون خطيرة جدا.
ونحن في فصل الصيف والأعراس، يُقدم كثيرون على شراء العطور المعبأة في قارورات والمستخلصة روائحها من عطور أصلية، لانخفاض أثمانها والتي تحدد حسب حجم القارورة، حيث تباع ابتداء من 250 دج وصولا إلى 1500 دج للقارورة، والعرائس أكثر من يقبل على شراء هذه العطور. وكثيرا ما تصادف شبابا في الشوارع يلحّون عليك لشراء عطور معبأة، مجهولة المصدر.. والإشكال المطروح، أن غالبية التجار في هذا الميدان ليسوا مختصين، بل مُجرّد باعة.
وفي هذا الصدد، كشفت الكيميائية والخبيرة في الزيوت الأساسية والنباتية، والمختصة في صناعة منتجات العناية الجسدية الطبيعية، طواهري سارة في لقاء مع “الشروق”، بأن الخطر في العطور المعبأة لا يكمن فقط في كمية الكحول، بل في التركيبة بحدّ ذاتها، والتي هي عبارة عن مواد كيميائية مجهولة وغير مُصرّح بها على العُبوة.
وقالت طواهري “هذه العطور قد تحتوي على مواد غير آمنة على صحة المُستخدِم، لأن تلك المواد الكيميائية يتم امتصاصها من طرف الجسم سواء عن طريق استنشاقها، وهذا قد يكون فيه تأثير حتى على الجهاز العصبي للإنسان.. لأن العطور في الأصل هي عبارة عن جزيئات كيميائية صغيرة تدخل الجسم. ولذلك كثير من الأشخاص، يشتكون أحيانا من حُدوث صُداع مفاجئ لهم عند استخدامهم أو شمّهم عطرا معينا، وسبب هذا الصداع هو الجزيئات التي ذكرناها”، وتؤكد طواهري، بأن الروائح التي تكون مشبوهة التركيبة، يمكن أن تسبب مشاكل على مستوى الجهاز التنفسي وحتى بعض الأضرار الجلدية.
تسبّب أضرار جلدية وتنفسية
وعليه، تضيف محدثتنا، كل الأضرار التي يتعرض لها الشخص، إثر استخدامه العطور، تكون بسبب التركيبة الكيميائية المجهولة للمادة العطرية، ونوعية الكحول المستعمل إن كان جيدا أو رديئا وكميته المستعملة، وأيضا توفر ظروف التعبئة الصحيحة من نظافة وتعقيم.
وترى الكيميائية والخبيرة في الزيوت، بأنه يمكن القضاء على البيع العشوائي للعطور المعبأة، عن طريق “تقنين هذا النوع من الممارسات التجارية والصناعية، وقبلها ضرورة انتقاء المتمرّسين في هذا النشاط والحدّ من الدخلاء غير المختصين، وامتلاك سجل تجاري يسمح لهم بممارسة هذا النشاط، ويحترم صاحبه شروط التعبئة الصحية من تنظيف وتعقيم الأدوات والعبوات المستعملة، ويكون مُلمّا بالموادّ الكيميائية وتركيبتها أو ما يسمى بالإكستري المستعمل في تعبئة العطور وغيرها من المواد التي تدخل في تركيبة العطر المعبأ”.
وتأمل، سارة طواهري، وجود عطّارين جزائريين ينضوون تحت لواء جمعيات أو منظمات متخصصة في هذا المجال “الممتع” للرقيّ به إلى آفاق عالمية، خاصة وأن الجزائر بإمكانها إنتاج عطور ذات جودة وتحمل هوية جزائرية من نسمات الطيب والعنبر والياسمين ومسك الليل، وهو ما كان موجودا منذ سنوات، أين تميزت بعض الشركات بجودة عطورها والتي صدّرتها إلى الخارج، كما توجد حاليا مؤسسات محلية رائدة في إنتاج العطور ومُزيلات العرق.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post عطور “مجهولة” تباع في الأسواق.. ومختصون يحذرون appeared first on الشروق أونلاين.