مهندس المؤامرة المكشوفة يُنتخب رئيسا للجمهوريين

هذا سبب عداء “روتاريو” المبطن والعلني على الجزائر ! فاز بـ 74,3 بالمائة مقابل 25,7 بالمائة لمنافسه إذا عرف السبب بطل العجب!..ينطبق هذا المثل على وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، الذي أبان على وجه الحقيقي بعد فوزه رئيسا لحزب الجمهوريين، وتظهر استنتاجات واضحة وقوية وغير قابلة للدحض وهي تتعلق بعدائه غير المسبوق ضد الجزائر، لخدمة …

مايو 19, 2025 - 17:25
 0
مهندس المؤامرة المكشوفة يُنتخب رئيسا للجمهوريين

هذا سبب عداء “روتاريو” المبطن والعلني على الجزائر !

فاز بـ 74,3 بالمائة مقابل 25,7 بالمائة لمنافسه

إذا عرف السبب بطل العجب!..ينطبق هذا المثل على وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، الذي أبان على وجه الحقيقي بعد فوزه رئيسا لحزب الجمهوريين، وتظهر استنتاجات واضحة وقوية وغير قابلة للدحض وهي تتعلق بعدائه غير المسبوق ضد الجزائر، لخدمة الأجندة السياسية لحزبه وطموحاته الشخصية كسياسي من أجل الظفر برئاسة حزب “الجمهوريون”.

الملاحظ، أن روتايو مضى قدما نحو التصعيد ووضع للجزائر عنوانا لحساباته السياسية بل ودافعا لما يعتقد أنه صعود سياسي له لا يقاوم، حتى يحقق مكسبه بأن يكون رئيسا للجمهوريين. وهو ما حدث بالفعل بعد انتخابه رئيسا جديدا للحزب بعد سنوات من التشتت والانقسام داخل حزب. تأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه التحديات أمام اليمين المتطرف الذي يسعى لإعادة ترتيب صفوفه استعدادا للاستحقاق الرئاسي المرتقب في عام 2027.

وأعلن حزب الجمهوريين الفرنسي، الأحد، فوز برونو روتايو برئاسة الحزب بعد تغلبه على منافسه لوران فوكييه، في فوز يعزز مكانته كمرشح محتمل لخوض الاستحقاق الرئاسي في 2027. وحصل روتايو (64 عاما) على 74,3بالمائة مقابل 25,7بالمائة لمنافسه، وتجاوزت نسبة المشاركة 80بالمائة من أعضاء الحزب البالغ عددهم 120 ألفا. وبذلك يخلف الزعيم السابق إريك سيوتي الذي اختار قبل نحو عام التحالف مع حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف لخوض الانتخابات التشريعية المبكرة بعد حل الجمعية الوطنية في جوان 2024. وكثف روتايو إجراءاته كوزير للداخلية، وشدد قوانين منح الجنسية للأجانب، وتبنى خطابا عدائيا ضد الجزائر، ليعزز موقعه كمرشح الجمهوريين للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في 2027. و تتساءل بعض الأوساط في فرنسا عن مصير برونو روتايو داخل حكومة فرنسوا بايرو بعد فوزه الأحد في انتخابات حزبه، وهل يقبل ايمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي باستمرار وزير داخليته في التشكيلة الحكومية بعد فوزه الكبير في انتخابات الجمهوريين. للتذكير، تدخل فرنسا في اضطرابات سياسية واجتماعية، حسب معلومات من مصادر محلية في فرنسا بسبب فوز روتايو الذي يشكل تهديدا للجالية العربية المسلمة التي تخشى ظفر اليمين المتطرف بمقاليد السلطة واستصدار قوانين صارمة تستهدفهم. وبالنظر إلى السياق السياسي الحالي، فإن هذا العداء المبطن والعلني على الجزائر، وحملات الإساءة والتزييف، لـ “روتايو” لم يأت من فراغ، ولكن بسبب سعيه ليترأس حزب الجمهوريين، وعليه لم يترك أي فرصة ليحمّل الجزائر مسؤولية كل شيء وأي شيء. ولم تلجم تصريحات التهدئة التي أطلقها الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، وزير داخليته حيث يواصل حملاته اليومية المسعورة ضد بلاد سيدة منتصرة بوحدة شعبها وشرعية مؤسساتها وقوة جيشها الوطني الشعبي، لتتضح دوافعه المبطنة ومؤامراته المكشوفة وحملاته العدائية المعلنة.