وزير التربية يقول بزيارة عمل وتفقد إلى ولايتي بني عباس وبشار

يومية الاتحاد الجزائرية
وزير التربية يقول بزيارة عمل وتفقد إلى ولايتي بني عباس وبشار

قام وزير التربية الوطنية، الدكتور محمد صغير سعداوي، يومي السبت والأحد ، بزيارة عمل وتفقد إلى ولايتي بني عباس وبشار، رفقة وفد وزاري، حيث كان في استقباله بكل من الولايتين  والي الولاية، وأعضاء ونواب البرلمان بغرفتيه، وممثلو السلطات المحلية والعسكرية والأمنية، إلى جانب ممثلي المجتمع المدني والمجلس الأعلى للشباب.

أولاً – زيارة ولاية بني عباس (السبت 30 أوت 2025):
استهل الوزير والوفد المرافق له زيارته من بلدية أقلي، حيث عاين تقدم أشغال الثانوية التعويضية “عبد الحفيظ سنحضري”، كما وقف على مشروع إنجاز مجمع مدرسي بالحي الجديد “أجماض”. وفي هذه المحطة، شدّد الوزير على ضرورة احترام نمطية البناءات المدرسية، وضمان تزويدها بكل التجهيزات البيداغوجية والمستلزمات الضرورية لاستقبال التلاميذ في ظروف تربوية ملائمة.

وبعدها، توجّه  الوزير والوفد المرافق له إلى بلدية الواتة، أين أشرف على تدشين مطعم مدرسي بمدرسة “ساهل حمو” قصر أقدال، ثم وضع حجر الأساس لإنجاز مدرسة ابتدائية نوع 2 بالحي الجديد، مذكّرًا بضرورة الرفع من وتيرة الإنجاز واحترام الآجال المحددة لتسليم المشاريع حتى يستفيد التلاميذ من هذه الهياكل دون تأخير.

وفي بلدية بني عباس، أشرف الوزير على تدشين المدرسة الابتدائية “عثماني زيان”، ثم عاين مدى تقدم مشروع إنجاز ثانوية بطاقة 1000 مقعد بيداغوجي، قبل أن يتابع عرضا شاملا حول وضعية قطاع التربية بالولاية، قدمه مدير التربية بمقر المجلس الشعبي الولائي.

وفي ختام زيارته إلى ولاية بني عباس، شدّد الوزير على ثلاث نقاط جوهرية:
1. الاحترام الصارم لنمطية البناءات المدرسية بما يضمن تجسيد معايير عصرية وجودة عالية في الإنجاز.
2. ضرورة متابعة المشاريع وتسليمها في آجالها القانونية، مبرزًا أن أي تأخر في الإنجاز لا ينعكس سلبًا على استقبال التلاميذ فحسب، بل يترتب عنه أيضًا أعباء مالية إضافية عند إعادة تقييم المشروع.
3. ضبط الخريطة المدرسية بشكل مدروس، قصد ضمان التوزيع العادل والمتوازن للمؤسسات التربوية، ومسايرة التوسع العمراني والتجمعات السكنية الجديدة، حتى تكون المدرسة قريبة من المواطن وتلبي حاجياته التربوية.

ثانيًا – زيارة ولاية بشار (مساء السبت 30 أوت والأحد 31 أوت 2025):

باشر الوزير تفقد المشاريع التربوية بولاية بشار مساء السبت 30 أوت 2025، حيث وقف على وتيرة ونوعية أشغال إنجاز متوسطة تعويضية لمتوسطة الشهيد واحدي يعيش ببلدية عرق فراج – دائرة العبادلة، أين شدّد على ضرورة احترام نمطية البناءات المدرسية وجودة الأشغال قبل تسليم المشروع، مع التأكيد على ضرورة احترام آجال تسليم المشاريع التربوية.

ليواصل الوزير والوفد المرافق له زيارة العمل والتفقد يوم الأحد 31 أوت 2025، حيث عاين ببلدية بشار أشغال إنجاز متوسطة قاعدة 07/200 بحي الأرصاد الجوية. وبعدها، أشرف على وضع حجر الأساس لإنجاز مدرسة ابتدائية نوع 2 بحي 510 و330 مسكن بالأحياء المدمجة “تغليين”.

كما زار الوزير المدرسة الابتدائية حجاج عبد الكريم ببشار الجديد، حيث تفقد مطعمها المدرسي النموذجي، ثم أشرف على تدشين متوسطة قاعدة 07/300 بحي الفجر، التي أطلق عليها اسم المجاهد “شبلون بلخير”. كما عاين وحدة الكشف والمتابعة والملعب المعشوشب اصطناعيًا بمتوسطة مخفي محمد بحي الدبدابة.

وقبل أن يتنقل إلى بلدية القنادسة، حيث وضع حجر الأساس لإنجاز متوسطة قاعدة 06/300 بحي 725 مسكن، عقد السيد الوزير اجتماعًا مع إطارات مديرية التربية لولاية بشار، أين عبّر عن تقديره لجهودهم، وشدّد على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد، مؤكدًا أن نجاح المنظومة التربوية على المستوى المحلي والوطني رهين بالتعاون والعمل على إيجاد الحلول للارتقاء بالمستوى التعليمي والتحصيل المدرسي لأبنائنا التلاميذ، مع ضرورة الانتباه والمتابعة الدقيقة للانشغالات الموضوعية المطروحة على مستوى الولاية والعمل على إيجاد الحلول لها.

وخلال مختلف هذه المحطات، أكد الوزير على:
• ضرورة تحسين ظروف التمدرس من خلال توفير منشآت عصرية مجهزة بما يلزم من مطاعم ونقل مدرسي وبما يعكس فعليا قيمة الأغلفة المالية الكبيرة التي ترصدها الدولة لهذه الهياكل.
• أهمية ترسيخ البعد البيداغوجي عبر مرافقة التلاميذ ودعمهم تربويًا.
• وجوب المتابعة اليومية لمشاريع القطاع، وتكثيف التنسيق بين مختلف المتدخلين لإنجاح الدخول المدرسي المقبل، تنفيذًا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.

في ختام زيارته، أدلى الوزير بتصريح صحفي شدّد فيه على أهمية تعزيز جودة التعليم ورفع مستوى التحصيل المدرسي، خاصة في الولايات التي لم تُحقق النتائج المرجوّة في الامتحانات المدرسية الوطنية، داعيًا إلى تضافر الجهود قصد بلوغ مستويات أفضل.

وأشار الوزير إلى أن حضيرة المنشآت التربوية بولاية بني عباس ستتدعّم بثانوية في إطار البرنامج الخاص بسنة 2025، حيث أن الولاية تعرف ارتياحا من حيث الهياكل التربوية.

كما أشاد بما سُجّل في الولاية من تحسن ملحوظ في ملف الإطعام المدرسي بفضل التعاون الوثيق بين مديرية التربية والجماعات المحلية، مؤكدًا أن توفير هذه الخدمات يُعدّ جزءًا لا يتجزأ من تحسين ظروف التمدرس.

وبخصوص ولاية بشار، أبرز الوزير أهمية مواصلة العمل لاستعادة إشعاعها التربوي والحرص على تحسين ظروف التمدرس وحسن التخطيط، مشيرا إلى أن الولاية استفادت في إطار البرنامج الخاص بسنة 2025 من خمس (05) متوسطات وثانويتين (02) وعشرين (20) قسما توسعيا.

كما أكّد الوزير أن التلميذ يظلّ في قلب السياسات التربوية، ومن واجب الجميع ضمان حقه في تعليم نوعي وفي ظروف لائقة.

وكانت سانحة ليذكّر الوزير بالعناية الخاصة التي يحظى بها قطاع التربية الوطنية من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي يولي المدرسة أهمية قصوى ويؤكد في كل مناسبة على ضرورة تحسين ظروف التمدرس وضمان تكافؤ الفرص، مشيرا إلى:
• استكمال ملفات إدماج الأساتذة المتعاقدين في أقرب الآجال.
• تعديل القرار الوزاري المشترك الذي يحدد قائمة الشهادات المطلوبة لتوظيف الأساتذة في القطاع بما يضمن إسناد المواد التعليمية إلى أساتذة متخصصين.
• دعوة مديري التربية على العمل من أجل ضمان انخراط التلاميذ في جو التنافس العلمي، خاصة المسابقة الوطنية للابتكار المدرسي والتي ستكون طبعتها الأولى حول الروبوتيك.
واختتم الوزير تصريحه بدعوة الأسرة التربوية في ولايتي بني عباس وبشار، كما في باقي ولايات الوطن، إلى مضاعفة الجهود والتعاون من أجل تحسين ظروف التمدرس، والارتقاء بجودة التعليم، وتحقيق نتائج مشرفة تليق بالمدرسة الجزائرية.

وزير التربية يقول بزيارة عمل وتفقد إلى ولايتي بني عباس وبشار
itihad