إسبانيا تدعو إلى تعليق “فوري” لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والكيان الصهيوني

دعت إسبانيا إلى تعليق فوري لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والكيان الصهيوني، على خلفية ارتكاب هذا الأخير إبادة جماعية في قطاع غزة.

وانتقد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، خلال مداخلته أمام البرلمان الإسباني، الممارسات الإجرامية للكيان الصهيوني في غزة، مؤكّدًا أنّ هذه الانتهاكات “ستبقى في الأذهان باعتبارها من أحلك فصول القرن الحادي والعشرين”.

وأشار سانشيز إلى أنّ إسبانيا وإيرلندا طالبتا مؤسسات الاتحاد الأوروبي، في فبراير 2024، بتقييم مدى احترام الكيان الصهيوني لبنود اتفاقية الشراكة، خاصة ما يتعلق منها بحقوق الإنسان.

كما تطرّق إلى تقرير ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية، كايا كالاس، الصادر في 23 يونيو الماضي، والذي خلص إلى وجود “أدلة أكثر من كافية” على انتهاك الكيان الصهيوني للمادة الثانية من الاتفاقية، التي تنص على ضرورة احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية.

وأضاف: “لا يمكن لأحد أن يدوس على المبادئ التأسيسية للاتحاد الأوروبي ويستخدم الجوع في غزة سلاحًا للقضاء على دولة شرعية كفلسطين، أن يُعتبر شريكًا للاتحاد الأوروبي. لا يمكننا أن نكون شركاء في أكبر إبادة جماعية في هذا القرن، وأن نظل خاضعين للامبالاة أو التردد أو الحسابات السياسية”.

وتعد المادة الثانية من اتفاقية الشراكة مرجعية قانونية أساسية، حيث تنص على أن العلاقات بين الطرفين يجب أن تقوم على أساس الاحترام المتبادل لحقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية، ما يجعلها عنصرًا حاسمًا في أي تقييم سياسي أو قانوني للاتفاقية.

ظهرت المقالة إسبانيا تدعو إلى تعليق “فوري” لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والكيان الصهيوني أولاً على الحياة.