الجزائر تبرز المزايا التنافسية لإفريقيا في الثروات المعدنية خلال مؤتمر رؤساء برلمانات مجموعة العشرين بجنوب إفريقيا
في الجلسة الرابعة من القمة الحادية عشرة لرؤساء برلمانات مجموعة العشرين التي تحتضنها مدينة “كلينموند” (جنوب إفريقيا)، قدّم النائب سالمي لخضر، اليوم السبت 4 أكتوبر 2025، مداخلة حول موضوع “مساهمة الثروة المعدنية في النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة” تناول فيها دور النشاط التعديني (المنجمي) في دعم النمو الاقتصادي العالمي، ولا سيما في البلدان النامية والضعيفة، مبرزًا …
في الجلسة الرابعة من القمة الحادية عشرة لرؤساء برلمانات مجموعة العشرين التي تحتضنها مدينة “كلينموند” (جنوب إفريقيا)، قدّم النائب سالمي لخضر، اليوم السبت 4 أكتوبر 2025، مداخلة حول موضوع “مساهمة الثروة المعدنية في النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة” تناول فيها دور النشاط التعديني (المنجمي) في دعم النمو الاقتصادي العالمي، ولا سيما في البلدان النامية والضعيفة، مبرزًا أهمية ربط جسر اقتصادي ومالي متين بين دول مجموعة العشرين والبلدان الأخرى، فضلاً عن التعاون مع الهيئات المالية الدولية لتحقيق اقتصاد عالمي متوازن ومستدام.
وأشار المتحدث إلى ضرورة مواجهة التضخم، وتيسير النفاذ إلى التمويل الدولي، وخفض مستويات الدين العام وأعبائه، باعتبارها ركائز لضمان استقرار الاقتصاد العالمي.
كما استعرض النائب الميزة التنافسية للقارة الإفريقية التي تمتلك نحو 36% من احتياطات العالم المعدنية، وتصل نسب احتياطي بعض المعادن الحيوية فيها إلى 70% مثل البلاتين والكوبالت واليورانيوم والليثيوم، وهي معادن تدخل في صميم تكنولوجيات الصناعات النظيفة التي تمثل التوجه الصناعي المستقبلي في العالم. وأضاف أن إفريقيا تمتاز بيد عاملة فتية قابلة للتأقلم مع التحولات التكنولوجية، فضلاً عن موقعها الجغرافي الجذاب الذي يجعلها وجهة واعدة للاستثمار في ظل التحولات الجيوسياسية العالمية.
وفي السياق ذاته، تطرّق النائب سالمي إلى المقدرات المنجمية الجزائرية، مستعرضًا أهم المشاريع الكبرى على غرار منجم غار جبيلات للحديد (تندوف)، ومنجم جبل العنق للفوسفات (تبسة)، ومنجم واد أميزور للزنك والرصاص (بجاية)، وما يرافقها من بنى تحتية استراتيجية كشبكات السكك الحديدية والطرق والموانئ، بما يضمن استغلالًا عقلانيًا ومستدامًا للثروات الوطنية.
كما أبرز الإصلاحات القانونية التي بادرت بها الجزائر في مجال الاستثمار والمناجم، والتي تهدف إلى تعزيز الشفافية، وتهيئة بيئة قانونية جاذبة للاستثمارات الأجنبية، مع اعتماد مرونة تشريعية تُشجع على استثمارات مستدامة طويلة الأمد.
يُذكر أن مجموعة العشرين (G20) تمثل 80% من الناتج الإجمالي العالمي و75% من حجم التجارة الدولية، فيما تضم ثلثي سكان العالم. وتشارك فيها دول كبرى على غرار الولايات المتحدة، الصين، ألمانيا، فرنسا، الهند، اليابان، روسيا، المملكة المتحدة، البرازيل، السعودية، جنوب إفريقيا، والاتحاد الأوروبي، فيما حضرت الجزائر كضيف شرف في هذه القمة البرلمانية الهامة.