تألق عربي لافت في البطولة الإفريقيةلكرة اليد.....الجزائر تونس و مصر تحسم المرحلة الأولى بالعلامة الكاملة

رياضة: أبهرت الفتيات العربيات في المنتخبات الثلاثة الجزائر تونس مصر متابعي البطولة الإفريقية لكرة اليد لأقل من 19 سنة، بعدما تمكنّ من تحقيق العلامة الكاملة في المرحلة الأولى من تصفيات المجموعة الأولى، ليؤكدن من البداية أن الكرة النسوية في العالم العربي تعيش مرحلة نضج جديدة، وأن حضورهن لم يعد رمزياً بل أصبح فعلياً وقوياً في ساحة التنافس القاري. المتابعون اعتبروا أن هذا الأداء اللافت لم يأتِ بمحض الصدفة، بل كان ثمرة عمل طويل بدأ من القواعد، حيث باتت اتحادات الجزائر تونس و مصر تولي أهمية خاصة لكرة اليد النسوية ، ما انعكس على المستوى الفني والتكتيكي الذي أظهرته اللاعبات في أرضية الميدان. فالمنتخب التونسي على سبيل المثال قدّم عروضاً هجومية غزيرة، اعتمدت فيها اللاعبات على السرعة والتحركات الذكية، وهو ما مكّنهن من التفوق على المنافسات بنتائج مقنعة تركت انطباعاً إيجابياً لدى الجميع. أما المنتخب المصري، فقد حافظ على تقاليد مدرسة اليد المصرية العريقة، معتمداً على صلابة دفاعية كبيرة وانضباط تكتيكي مدهش، جعل المنافسات يجدن صعوبة في اختراق جداره الدفاعي. كما أظهرت لاعباته نضجاً واضحاً في التعامل مع ضغط المباريات، ما جعلهن مرشحات بارزات لمواصلة المشوار بقوة نحو الأدوار النهائية. المنتخب الجزائري بدوره قدّم صورة مشرفة، حيث راهن على حماس لاعباته وتنظيمه الجماعي، فكان الانسجام داخل المجموعة سلاحاً حاسماً مكنهن من فرض أسلوب لعب خاص يعتمد على الهجمات الخاطفة والتغطية الدفاعية المحكمة. هذه الروح القتالية منحت المنتخب الجزائري نتائج إيجابية متتالية، ورسخت قناعة بأن الجيل الحالي من اللاعبات قادم بقوة لإعادة الاعتبار لكرة اليد النسوية الجزائرية قارياً. المحللون أجمعوا على أن تألق هذه المنتخبات الثلاثة لا يمثل مجرد انتصارات في الدور الأول، بل هو مؤشر على تحول أعمق في عقلية التعامل مع الرياضة النسوية عربياً. فالفتيات العربيات أظهرن شخصية قوية، وكسّرن الصور النمطية التي كانت تحصر مشاركتهن في أدوار ثانوية، ليبرهن أنهن قادرات على التنافس واعتلاء منصات التتويج. المرحلة المقبلة ستكون أكثر صعوبة، لكن البداية المثالية منحت المنتخبات العربية دفعة معنوية استثنائية، وجعلت حلم بلوغ المربع الذهبي وربما الظفر باللقب أمراً واقعياً. وفي كل الحالات، فإن ما تحقق حتى الآن يعكس بوضوح أن كرة اليد النسوية العربية تسير على خطى ثابتة نحو صناعة أجيال قادرة على فرض حضورها قارياً وعالمياً.

سبتمبر 10, 2025 - 16:30
 0
تألق عربي لافت في البطولة الإفريقيةلكرة اليد.....الجزائر تونس و مصر تحسم المرحلة الأولى بالعلامة الكاملة
رياضة:
أبهرت الفتيات العربيات في المنتخبات الثلاثة الجزائر تونس مصر متابعي البطولة الإفريقية لكرة اليد لأقل من 19 سنة، بعدما تمكنّ من تحقيق العلامة الكاملة في المرحلة الأولى من تصفيات المجموعة الأولى، ليؤكدن من البداية أن الكرة النسوية في العالم العربي تعيش مرحلة نضج جديدة، وأن حضورهن لم يعد رمزياً بل أصبح فعلياً وقوياً في ساحة التنافس القاري. المتابعون اعتبروا أن هذا الأداء اللافت لم يأتِ بمحض الصدفة، بل كان ثمرة عمل طويل بدأ من القواعد، حيث باتت اتحادات الجزائر تونس و مصر تولي أهمية خاصة لكرة اليد النسوية ، ما انعكس على المستوى الفني والتكتيكي الذي أظهرته اللاعبات في أرضية الميدان. فالمنتخب التونسي على سبيل المثال قدّم عروضاً هجومية غزيرة، اعتمدت فيها اللاعبات على السرعة والتحركات الذكية، وهو ما مكّنهن من التفوق على المنافسات بنتائج مقنعة تركت انطباعاً إيجابياً لدى الجميع. أما المنتخب المصري، فقد حافظ على تقاليد مدرسة اليد المصرية العريقة، معتمداً على صلابة دفاعية كبيرة وانضباط تكتيكي مدهش، جعل المنافسات يجدن صعوبة في اختراق جداره الدفاعي. كما أظهرت لاعباته نضجاً واضحاً في التعامل مع ضغط المباريات، ما جعلهن مرشحات بارزات لمواصلة المشوار بقوة نحو الأدوار النهائية. المنتخب الجزائري بدوره قدّم صورة مشرفة، حيث راهن على حماس لاعباته وتنظيمه الجماعي، فكان الانسجام داخل المجموعة سلاحاً حاسماً مكنهن من فرض أسلوب لعب خاص يعتمد على الهجمات الخاطفة والتغطية الدفاعية المحكمة. هذه الروح القتالية منحت المنتخب الجزائري نتائج إيجابية متتالية، ورسخت قناعة بأن الجيل الحالي من اللاعبات قادم بقوة لإعادة الاعتبار لكرة اليد النسوية الجزائرية قارياً. المحللون أجمعوا على أن تألق هذه المنتخبات الثلاثة لا يمثل مجرد انتصارات في الدور الأول، بل هو مؤشر على تحول أعمق في عقلية التعامل مع الرياضة النسوية عربياً. فالفتيات العربيات أظهرن شخصية قوية، وكسّرن الصور النمطية التي كانت تحصر مشاركتهن في أدوار ثانوية، ليبرهن أنهن قادرات على التنافس واعتلاء منصات التتويج. المرحلة المقبلة ستكون أكثر صعوبة، لكن البداية المثالية منحت المنتخبات العربية دفعة معنوية استثنائية، وجعلت حلم بلوغ المربع الذهبي وربما الظفر باللقب أمراً واقعياً. وفي كل الحالات، فإن ما تحقق حتى الآن يعكس بوضوح أن كرة اليد النسوية العربية تسير على خطى ثابتة نحو صناعة أجيال قادرة على فرض حضورها قارياً وعالمياً.
تألق عربي لافت في البطولة الإفريقيةلكرة اليد.....الجزائر تونس و مصر تحسم المرحلة الأولى بالعلامة الكاملة