حتى لا تكون القمة كسابقاتها ....الرهان على ردّ عملي ورادع
تحاليل الجمهورية: تعقد اليوم، القمة العربية الإسلامية الطارئة في العاصمة القطرية الدوحة، لمناقشة مشروع قرار بشأن الهجوم الصهيوني السافر الذي تعرض له هذا البلد الشقيق، الثلاثاء الفارط، وسط تطلعات من الشارع العربي على وجه الخصوص للخروج في الختام برد مستحق وغير تقليدي، يتجاوز شعارات الشجب والإدانة إلى إجراءات عملية وموجعة توقف انتهاكات وجرائم هذا الكيان التي تجاوزت الحدود والقوانين الدولية. وقد تم بالأمس التحضير لهذا الاجتماع بمشاركة وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية لبلورة موقف موحد يراد له أن يكون حازما في تفاعله مع الغطرسة الصهيونية التي تتجه بكل سفور وصفاقة نحو فرض واقع إقليمي جديد لا حدود جغرافية له ولا منطق، لاسيما أن التطورات الأخيرة قد كشفت عن استباحة الكيان كل الخطوط الحمر لأجل بسط سيطرته الأمنية ونفوذه العسكري على المنطقة وما جاورها، لإشباع أطماعه التوسعية ونزعته العقائدية، مثلما أيقظت أيضا الدولة القطرية وغيرها من وهم الحماية الأمريكية، التي أثبتت أنها سرعان ما تشتغل في الاتجاه المعاكس بمجرد تلقيها الأوامر لخدمة مخططات خارجية تحقق أهداف الصهاينة ومن وراءهم. وفيما تؤشر المعطيات التي تبرزها التحضيرات لهذه القمة الطارئة إلى أن ثمة حسابات جيوسياسية وإقليمية جديدة عليها أن تتبلور وفق ما تقتضيه الظروف الراهنة ومتطلبات المرحلتين اللاحقة والمستقبلية، بما قد يعيد ترتيب أولويات دول المنطقة العربية، لاسيما من جانب سياساتها الخارجية وإستراتيجياتها في تحصين سيادتها وأمن حدودها، كما يبدو أيضا هذا الاجتماع في تناوله للوضع المستجد منكها بتوابل الروح القومية، من خلال ما يحمله من مواقف قوية وداعمة وأيضا استعدادات لتضامن أوسع في باقي تفاصيله مع قطر، ومن وراء ذلك تقديم رسائل تحذيرية إلى الكيان بتفعيل وحدة الصف العربي والإسلامي أمام عدو مشترك أثبت أنه لا يتورع في ضرب أي جدار في داخل هذه الأمة، سواء بالتهديد الصريح أو التنفيذ الجريء والسافر مهما كانت العواقب والتداعيات، وهو نفسه الذي يرتكب جريمة العصر في غزة، ممثلة في الإبادة الجماعية التي يمارسها على مرأى العالم في حق الشعب الفلسطيني، فيما يستمر في تجويع وتهجير عشرات الآلاف من الأحياء بلا سقف زمني ولا مكاني في داخل القطاع. ويعد العدوان الصهيوني الجبان الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة، إرهابا في وصفه وتكييفه القانوني بإجماع من القادة العرب وزعماء الدول الإسلامية وخبراء ومختصين، ذلك أن تلك العملية الشنيعة التي طالت مواقع مدنية، لم يجد لها الكيان ولا حتى داعمه الأمريكي إلى اليوم مبررا يخفف عنه وزر ما صنع، وقد تجرأ بكل وقاحة وهمجية على انتهاك أجواء دولة كاملة السيادة بسرب من الطائرات المقاتلة التابعة لجيش دفاعه الملطخ بدماء أبرياء وأطفال غزة، وقد بلغ عددها 15 طائرة نفذت كلها سلسلة من الغارات الجوية في قلب الدوحة، بهدف اغتيال الوفد التفاوضي لحماس الذي علمت مخابراته أنه كان هناك بصدد مناقشة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وعلى صعيد التطورات الميدانية في القطاع المحتل، أين يعرّج الاحتلال الصهيوني على استهداف الأبراج السكنية ومن فيها وحولها بكثافة في مدينة غزة، دون أن يمنح لغيرها من مناطق القطاع فسحة للراحة من أصوات القصف ومآسيه، فقد سجل منذ فجر أمس الأحد، استشهاد أكثر من 45 فلسطينيا، كما نسف العدو برج "الكوثر" السكني وسوّاه بالأرض، إلى جانب قصفه الطوابق العليا لبرج "مهنا" وأحد مباني الجامعة الإسلامية التي تؤوي آلاف النازحين في المنطقة، في إطار مواصلة سياسته الممنهجة لإفراغ القطاع وتطهير العرق الفلسطيني في داخله، وقبل ذلك استقبلت مستشفيات غزة خلال الساعات الماضية فقط، 68 شهيدا و346 إصابة جديدة، يضاف إليهم 10 شهداء من ضحايا توزيع المساعدات الغذائية، وضحيتين بسبب المجاعة، فيما بلغت حصيلة الضحايا منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع أكتوبر 2023، إلى 64871 شهيدا و164610 مصابا.

تعقد اليوم، القمة العربية الإسلامية الطارئة في العاصمة القطرية الدوحة، لمناقشة مشروع قرار بشأن الهجوم الصهيوني السافر الذي تعرض له هذا البلد الشقيق، الثلاثاء الفارط، وسط تطلعات من الشارع العربي على وجه الخصوص للخروج في الختام برد مستحق وغير تقليدي، يتجاوز شعارات الشجب والإدانة إلى إجراءات عملية وموجعة توقف انتهاكات وجرائم هذا الكيان التي تجاوزت الحدود والقوانين الدولية. وقد تم بالأمس التحضير لهذا الاجتماع بمشاركة وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية لبلورة موقف موحد يراد له أن يكون حازما في تفاعله مع الغطرسة الصهيونية التي تتجه بكل سفور وصفاقة نحو فرض واقع إقليمي جديد لا حدود جغرافية له ولا منطق، لاسيما أن التطورات الأخيرة قد كشفت عن استباحة الكيان كل الخطوط الحمر لأجل بسط سيطرته الأمنية ونفوذه العسكري على المنطقة وما جاورها، لإشباع أطماعه التوسعية ونزعته العقائدية، مثلما أيقظت أيضا الدولة القطرية وغيرها من وهم الحماية الأمريكية، التي أثبتت أنها سرعان ما تشتغل في الاتجاه المعاكس بمجرد تلقيها الأوامر لخدمة مخططات خارجية تحقق أهداف الصهاينة ومن وراءهم. وفيما تؤشر المعطيات التي تبرزها التحضيرات لهذه القمة الطارئة إلى أن ثمة حسابات جيوسياسية وإقليمية جديدة عليها أن تتبلور وفق ما تقتضيه الظروف الراهنة ومتطلبات المرحلتين اللاحقة والمستقبلية، بما قد يعيد ترتيب أولويات دول المنطقة العربية، لاسيما من جانب سياساتها الخارجية وإستراتيجياتها في تحصين سيادتها وأمن حدودها، كما يبدو أيضا هذا الاجتماع في تناوله للوضع المستجد منكها بتوابل الروح القومية، من خلال ما يحمله من مواقف قوية وداعمة وأيضا استعدادات لتضامن أوسع في باقي تفاصيله مع قطر، ومن وراء ذلك تقديم رسائل تحذيرية إلى الكيان بتفعيل وحدة الصف العربي والإسلامي أمام عدو مشترك أثبت أنه لا يتورع في ضرب أي جدار في داخل هذه الأمة، سواء بالتهديد الصريح أو التنفيذ الجريء والسافر مهما كانت العواقب والتداعيات، وهو نفسه الذي يرتكب جريمة العصر في غزة، ممثلة في الإبادة الجماعية التي يمارسها على مرأى العالم في حق الشعب الفلسطيني، فيما يستمر في تجويع وتهجير عشرات الآلاف من الأحياء بلا سقف زمني ولا مكاني في داخل القطاع. ويعد العدوان الصهيوني الجبان الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة، إرهابا في وصفه وتكييفه القانوني بإجماع من القادة العرب وزعماء الدول الإسلامية وخبراء ومختصين، ذلك أن تلك العملية الشنيعة التي طالت مواقع مدنية، لم يجد لها الكيان ولا حتى داعمه الأمريكي إلى اليوم مبررا يخفف عنه وزر ما صنع، وقد تجرأ بكل وقاحة وهمجية على انتهاك أجواء دولة كاملة السيادة بسرب من الطائرات المقاتلة التابعة لجيش دفاعه الملطخ بدماء أبرياء وأطفال غزة، وقد بلغ عددها 15 طائرة نفذت كلها سلسلة من الغارات الجوية في قلب الدوحة، بهدف اغتيال الوفد التفاوضي لحماس الذي علمت مخابراته أنه كان هناك بصدد مناقشة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وعلى صعيد التطورات الميدانية في القطاع المحتل، أين يعرّج الاحتلال الصهيوني على استهداف الأبراج السكنية ومن فيها وحولها بكثافة في مدينة غزة، دون أن يمنح لغيرها من مناطق القطاع فسحة للراحة من أصوات القصف ومآسيه، فقد سجل منذ فجر أمس الأحد، استشهاد أكثر من 45 فلسطينيا، كما نسف العدو برج "الكوثر" السكني وسوّاه بالأرض، إلى جانب قصفه الطوابق العليا لبرج "مهنا" وأحد مباني الجامعة الإسلامية التي تؤوي آلاف النازحين في المنطقة، في إطار مواصلة سياسته الممنهجة لإفراغ القطاع وتطهير العرق الفلسطيني في داخله، وقبل ذلك استقبلت مستشفيات غزة خلال الساعات الماضية فقط، 68 شهيدا و346 إصابة جديدة، يضاف إليهم 10 شهداء من ضحايا توزيع المساعدات الغذائية، وضحيتين بسبب المجاعة، فيما بلغت حصيلة الضحايا منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع أكتوبر 2023، إلى 64871 شهيدا و164610 مصابا.
