مجلس الأمة يواصل دعم مشروع “الجزائر الجديدة المنتصرة”

قال رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري، ان الدورة البرلمانية العادية 2025- 2026 الجارية التي افتتحت أمس، مرشحة لأن تكون كثيفة في نشاطها البرلماني وثرية في فحواها السياسي، كما ستكون أيضا دورة للتحصيل القانوني والبرلماني والرقابي، وتتم كذلك في سياق الاستحقاقات الشعبية التي ستشهدها البلاد بمناسبة الانتخابات التشريعية.

اعتبر رئيس الغرفة العليا للبرلمان، في خطاب مطول القاه أمام أعضاء الحكومة وكبار المسؤولين في الدولة وأعضاء هيئته التشريعية، الاستحقاقات التشريعية المقبلة حدثا ذو أهمية على الساحة السياسية الوطنية، وهو ما سيجعل من هذه الدورة دورة سياسية بكل المقاييس، كما سيكون هذا الموعد الانتخابي بلا شك سانحة ديمقراطية أخرى لتأكيد سيادة الشعب في اختياره الحر والنزيه، وللتعبير عن النقلة النوعية التي عرفتها بلادنا في خضم ترسيخ الممارسة الديمقراطية والتعددية السياسية والتي كرسها التعديل الدستوري للفاتح نوفمبر 2020، بمبادرة من الرئيس تبون.

وفيما يتعلق بالتعديل الحكومي الجديد الذي أجراه رئيس الجمهورية أول أمس، وبعد ان هنأ ناصري الوزير الأول سيفي غريب، على الثقة التي وضعها الرئيس تبون في شخصه، كما هنأ أيضا أعضاء الحكومة سواء الجدد أو الذين تم الإبقاء عليهم، قال، ان الرئيس يستحق منا رد الجميل له، الذي جسد مشروع الجزائر الجديدة المنتصرة، وتحدث في هذا الصدد مخاطبا الرئيس تبون، اننا سنظل على الدوام داعمين لك ولبرنامجك الطموح ولمشروعك الثري، ومساندين للتغيير الذي رسمته ونفذته، وانه بحق نهضوي وطني كبير يجني المواطن ثماره يوما بعد يوم، في شتى القطاعات وعبر مختلف ربوع الوطن.

وبخصوص معرض التجارة البينية الإفريقية الذي احتضنته الجزائر مؤخرا، ذكر رئيس مجلس الأمة بان هذا المعرض حقق نجاحا باهرا غير لم يكن متوقعا، حيث تعد هذه التظاهرة الإفريقية الاقتصادية بالغة الأهمية، ونظرا لهذه الأهمية حرصت الجزائر التي تعد بالقوة الاقتصادية الثالثة في القارة السمراء، بقيادة الرئيس تبون، نجاح يفرض علينا جميعا الثناء والتنويه والإشادة.

وبشأن جدول اعمال الدورة التشريعية الجديدة، قال ناصري، مثلما هو متوفر لدينا، يمكن القول ان مواضيع عديدة ومتنوعة تتعلق بقطاعات مختلفة من مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وتبعا لما تكرسه الصلاحيات الدستورية لغرفتي البرلمان، فان هذه الدورة ستتولى دراسة ومناقشة وتحديد الموقف من مشروع قانون المالية لسنة 2026، وهو القانون الذي يمثل الأداة المالية لتنفيذ البرامج المسطرة، ويتضمن ترتيب الوضع المالي والاقتصادي للدولة بالنسبة للعام القادم، فضلا عن مشاريع قوانين لها من الأهمية لها.

ومن المنظور، سيواصل مجلس الامة نشاطه الرقابي العادي سواء من خلال تنظيم الجلسات المخصصة لطرح الأسئلة الشفوية أو من خلال الاستماع لأعضاء الحكومة التي تنظمها اللجان المختلفة حول القضايا والانشغالات التي هي محل اهتمام الرأي العام الوطني، كما ستتواصل خرجات البعثات الاستعلامية الى مختلف الولايات للوقوف على واقع التنمية المحلية والتعرف على الصعوبات والعوائق التي تعترض الشأن المحلي.

واستنادا لرئيس مجلس الأمة، فإنه في اطار ممارسة الدبلوماسية البرلمانية، قصد المشاركة في مختلف التجمعات البرلمانية الجهوية والدولية لإسماع صوت الجزائر والمرافعة لمواقفها العلنية والثابتة من مختلف القضايا المطروحة، ستواصل الدبلوماسية البرلمانية نشاطها بنفس الوتيرة دون كلل أو ملل، خاصة تجاه القضيتين الفلسطينية والصحراوية، وفي هذا السياق، عدد عزوز ناصري، الاعتداءات الأخيرة للكيان الصهيوني التي استهدفت عدة دول عربية، دون اغفال المجازر التي يقوم الكيان في حق سكان غزة، مجازر كلها تعد جرائم حرب ضد الإنسانية، ويصر الكيان على التمادي في ارتكابها بكل وحشية وهمجية، داعيا في هذا الشأن المجموعة الدولية إلى ضرورة تحرك فعلي وفوري وموحد لوضع حد لهذا التغول والغطرسة التي تجاوزت كل الحدود الجغرافية.

محمد .ب

The post مجلس الأمة يواصل دعم مشروع “الجزائر الجديدة المنتصرة” appeared first on الجزائر الجديدة.