عضو المجلس الأعلى للشباب ،سامية عباسة : “إياتياف” إعلان عن انطلاقة جيل إفريقي جديد

· المعرض بوابة العبور إلى فرص جديدة.. بسواعد الشباب · الجزائر ترسخ مكانتها كفاعل محوري في بناء إفريقيا موحدة أكدت عضو المجلس الأعلى للشباب الباحثة سامية عباسة في حوار خاص مع يومية “الوسط “، بأن الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية بالجزائر تكتسب بعدًا يتجاوز كونه مجرد موعد اقتصادي، إذ تتحول فعالياته إلى فضاء جامع …

سبتمبر 7, 2025 - 11:01
 0
عضو المجلس الأعلى للشباب ،سامية عباسة :  “إياتياف” إعلان عن انطلاقة جيل إفريقي جديد


· المعرض بوابة العبور إلى فرص جديدة.. بسواعد الشباب

· الجزائر ترسخ مكانتها كفاعل محوري في بناء إفريقيا موحدة

أكدت عضو المجلس الأعلى للشباب الباحثة سامية عباسة في حوار خاص مع يومية “الوسط “، بأن الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية بالجزائر تكتسب بعدًا يتجاوز كونه مجرد موعد اقتصادي، إذ تتحول فعالياته إلى فضاء جامع يجسّد طموح القارة السمراء في بناء نموذج تنموي مشترك، مضيفة ذات المتحدثة، بأن “إياتياف ” لا يجمع المؤسسات والشركات فقط، بل يمنح الشباب موقعًا محوريًا في قلب هذا المشروع، باعتبارهم الركيزة الأساسية لأي نهضة مستقبلية.

بداية ،ماذا تنتظر الجزائر من معرض التجارة البينية الإفريقية 2025؟

معرض التجارة البينية الإفريقية بالجزائر هو إعلان عن انطلاقة جيل جديد من الأفارقة؛ يعرف أن مستقبله لا يُمنح بل يُصنع، وانطلاقا من هذه الرؤية، يصبح الشباب روادً لمشروع النهضة الإفريقية، وذلك بما يمتلكونه من وعي وطاقة وإبداع، وهذا ما يجعلهم قادرون على تحويل الطموحات إلى إنجازات، والآمال إلى واقع ملموس. وبينما تضع الجزائر كل ثقلها في خدمة هذا المسار، يتأكد أن الطريق نحو إفريقيا مزدهرة يمر عبر أيدي شبابها، وأن الرهان الحقيقي على الغد يكمن في قوة هذا الجيل وإيمانه بمستقبل مشترك.

ما هي الفرص المنتظرة من “إياتياف 2025” ؟

تتجلى أهمية المعرض الإفريقي للتجارة البينية في طبعته الرابعة كونه منصة تفتح أمام الشباب فرص الاطلاع على التجارب الجديدة والانفتاح على أسواق واستثمارات متعددة؛ فهي تمكنهم من عرض ابتكاراتهم وأفكارهم، وتمنحهم مجالًا للتواصل مع خبراء ورواد أعمال من مختلف أنحاء القارة، وعليه فهذا الحراك يعزز ثقتهم في قدراتهم، ويجعلهم شركاء حقيقيين في صناعة التنمية المستدامة، بدل أن يظلوا مجرد متابعين لها. وقد أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في كلمته الافتتاحية أن هذا المعرض “ينظم من أجل الشباب”، مبرزًا أن إفريقيا لا يمكن أن تنهض إلا إذا وضعت الأجيال الصاعدة في صدارة اهتماماتها.

أين يظهر الدور الجزائري من خلال هذه التظاهرة الكبرى؟

لا يقف الدور الجزائري عند حدود احتضان هذه الفعاليات، بل يمتد إلى الاستثمار في التعليم والتكوين، عبر فتح الجامعات والمعاهد أمام الطلبة الأفارقة في مجالات حديثة ترتبط مباشرة بمستقبل الاقتصاد العالمي، مثل الذكاء الاصطناعي، النانو، وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وعليه هذه الرؤية تجعل الشباب الإفريقي أقرب إلى روح العصر، وتمنحهم الأدوات التي تؤهلهم للمساهمة في إنتاج المعرفة والتكنولوجيا بدل الاكتفاء باستهلاكها. وهنا يشدد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على أن التعليم والتكوين هما المفتاح لبناء إفريقيا جديدة وموحدة، وأن تمكين الشباب بالعلم والمعرفة هو السبيل لضمان مكانة وازنة للقارة الإفريقية في عالم سريع التحولات، وعليه فالجمع بين بعد اقتصادي يعكسه المعرض “إياتياف”، وبعد معرفي تترجمه المبادرات التعليمية، يكشف أن التنمية المستدامة في إفريقيا ليست مجرد شعار، بل مسار متكامل يقوم على الشباب، وبهذا تواصل الجزائر ترسيخ مكانتها كفاعل محوري في مسيرة بناء قارة موحدة، قوية، و متصالحة مع طموحات أجيالها الجديدة.

حاورها : حكيم مالك