ليبيا: زفاف يتحول إلى عرض عسكري
أثار حفل زفاف أقيم بمدينة الزاوية، الواقعة على بعد 40 كيلومترًا غرب العاصمة طرابلس، في ليبيا، موجة جدل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما شهد مظاهر عسكرية غير مسبوقة، من بينها استخدام قذائف “آر بي جي (RPG)”، أسلحة نارية ثقيلة، وعربات مدرعة. وتداولت مقاطع مصورة من الحفل، الذي قيل إنه يعود لأحد عناصر الميليشيات المسلحة [...] ظهرت المقالة ليبيا: زفاف يتحول إلى عرض عسكري أولاً على الحياة.

أثار حفل زفاف أقيم بمدينة الزاوية، الواقعة على بعد 40 كيلومترًا غرب العاصمة طرابلس، في ليبيا، موجة جدل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما شهد مظاهر عسكرية غير مسبوقة، من بينها استخدام قذائف “آر بي جي (RPG)”، أسلحة نارية ثقيلة، وعربات مدرعة.
وتداولت مقاطع مصورة من الحفل، الذي قيل إنه يعود لأحد عناصر الميليشيات المسلحة في المنطقة، مشاهد لمشاركين يطلقون النار في الهواء بأسلحة رشاشة وقذائف، وسط احتفالات صاخبة رافقتها عربات عسكرية مجهزة، إضافة إلى ظهور أسد مقيّد فوق إحدى العربات ضمن موكب الزفاف.
انتقادات واسعة واستهجان
انتشرت ردود الفعل الغاضبة على هذه الصور، حيث اعتبر نشطاء أن ما حدث يجسد استهتارًا بالقانون، ويحمل رسالة سلبية حول استمرار انتشار السلاح خارج سلطة الدولة وسط نفوذ الميليشيات المسلحة.
المصور الليبي “أيوب” كان أول من نشر المقاطع، التي دفعت كثيرين للتنديد بتحويل الأسلحة إلى “أدوات احتفال”، في ظل المخاطر التي قد تترتب عن هذه التصرفات.
وكتب ناشط يُدعى “أبو إبراهيم”، على حسابه: “هل هو حفل زفاف أم إعلان حرب؟ هذا ما يحدث عندما تغيب الدولة ويصبح السلاح في يد الجميع”.
بينما علّق الناشط حسام المسماري قائلاً: “لا ألوم أصحاب العرس، بقدر ما أحمّل المسؤولية للفراغ الأمني وغياب سلطة الدولة، الذي جعل الاستعراض بالعتاد العسكري في المناسبات أمرًا طبيعيًا… هذه هي ثقافة الميليشيات التي ترى في السلاح رمزًا للقوة”.
ظهرت المقالة ليبيا: زفاف يتحول إلى عرض عسكري أولاً على الحياة.