الأيادي الخارجية وراء الخطر في الساحل… وهذه مقاربة الجزائر

أكد الأمين العام لرابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل، لخميسي بزاز، أن تجربة الجزائر في معالجة ظاهرة التطرف أكسبتها رصيدا كبيرا وبلورت مقاربة شاملة، استطاعت أن تواجه بها هذه الظاهرة لوحدها في وقت كان العالم ينظر إليها كأنها ظاهرة غريبة لم يفهمها بعد. واعتبر بزاز، لدى استضافته في برنامج “فوروم الأولى” للقناة الإذاعية الأولى، أن […] The post الأيادي الخارجية وراء الخطر في الساحل… وهذه مقاربة الجزائر appeared first on الشروق أونلاين.

مايو 12, 2025 - 17:18
 0
الأيادي الخارجية وراء الخطر في الساحل… وهذه مقاربة الجزائر

أكد الأمين العام لرابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل، لخميسي بزاز، أن تجربة الجزائر في معالجة ظاهرة التطرف أكسبتها رصيدا كبيرا وبلورت مقاربة شاملة، استطاعت أن تواجه بها هذه الظاهرة لوحدها في وقت كان العالم ينظر إليها كأنها ظاهرة غريبة لم يفهمها بعد.
واعتبر بزاز، لدى استضافته في برنامج “فوروم الأولى” للقناة الإذاعية الأولى، أن التطرف ظاهرة جد معقدة انتقلت من ظاهرة تؤذي الشعوب إلى أداة تستعمل لتصفية الكثير من الخصومات والإساءة إلى الشعوب ونهب ثرواتها.
وأوضح التقارير الدولية رصدت أن الإرهاب والتطرف في إفريقيا، وخاصة منطقة الساحل، في تنام بنسبة كبيرة في السنوات الأخيرة بعد انتكاس “داعش” و”تنظيم القاعدة” في المشرق، حيث بينت أن عدد ضحايا الإرهاب في المنطقة السنة الماضية وصل إلى 3200 شخص وسجلت بوركينافاسو أكبر عدد من الضحايا بـ1500 شخص.
وقال ذات المتحدث: “من هنا، وجدت القارة الإفريقية نفسها ملزمة بإيجاد مقاربة للتصدي لهذه الظاهرة التي أصبحت تمس، تقريبا، كل الدول والجزائر بحكم تجربتها ومعرفتها لها، حاولت دفع المجتمع الإقليمي إلى تبني مجموعة من المقاربات كإنشاء مجموعة “سيموك” لقيادات الأركان من أجل مجابهة ظاهرة الإرهاب في المنطقة ووحدة التنسيق والاتصال لمحاصرة الظاهرة، والتي كان من خلالها التفكير في رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل”.
وأشار بزاز إلى أن المقاربة الجزائرية التي تقدّم حلولا أمنية وغير أمنية نابعة من الفهم الجيّد لتشعب الظاهرة، فهي مقاربة شاملة عكس المقاربات الأجنبية كالفرنسية وغيرها التي أدت إلى نتائج جد سلبية، مضيفا أن الوجود الأجنبي في المنطقة لا يمكن أن يكون عاملا من عوامل الحل، فالجزائر تقول إن الحل يجب أن يكون إفريقيا، إفريقيا.
كما أوضح أن الكثير من النخب الإفريقية أدركت اليوم أن التواجد الأجنبي، سواء مستعمر الأمس أو القوى الأجنبية التي جيء بها، هو من أجل نهب ثروات الدول الإفريقية لا غير، لذا تعتبر رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل واحدة من الأدوات الدبلوماسية الدينية والمجتمعية الداعمة للديبلوماسية الرسمية، بغرض نشر المعرفة الصحيحة للدين ومجابهة التطرف بثقافة التناسق والانسجام بين دول المنطقة.
من جانب آخر، أكد الأمين العام لرابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل، أن المؤسسات الدينية تلعب دورا في غاية الأهمية لمحاربة الإرهاب، لأن العامل الديني عادة هو عامل مفجّر للظاهرة، كونه يتم من خلاله استغلال عواطف الشعوب، لذلك، حيا مبادرة الجزائر بفتحها لزواياها ومدارسها الدينية لكل النخب الإفريقية وسيشكّل “جامع الجزائر” منارة للإشعاع الفكري والديني الإفريقي.
كما أضاف بزاز، أنه من التطوّرات الغريبة امتلاك الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل جيوشا وأسلحة تقنية متطوّرة، ما يجعل تهديدها حقيقيا وهذا ما جعل الجزائر تدعو إلى تعزيز التعاون بين دول المنطقة لمواجهة الإرهاب، لأن هذه الظاهرة استفادت من الهشاشة الاجتماعية للمنطقة وشساعتها من دون وجود القدرات العسكرية الكافية لحماية مختلف حدودها.
كما اعتبر أن الخطر في منطقة الساحل دائما له صبغة اليد الخارجية قائلا: “يجب أن ننتبه أن المقاربة الأنجع هي تلك التي تنطلق من داخل المنطقة كما دعت إليه الجزائر دوما، لأن التدخلات الأجنبية تأتي دائما لتعزز حالة اللاأمن واللاإستقرار في المنطقة وهو الذي يشكّل الدافع الوحيد لاستمرا تواجدها ونهب ثرواتها”.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post الأيادي الخارجية وراء الخطر في الساحل… وهذه مقاربة الجزائر appeared first on الشروق أونلاين.