الباحث في التاريخ ،مولود قرين لـ “الوسط”: ضرورة رصّ الصفوف الداخلية ولمّ الشمل الوطني

· الثورة المجيدة قدمت نموذجًا خالدًا في الوحدة الوطنية دعا الدكتور في التاريخ بجامعة المدية، مولود قرين في تصريح خص به يومية “الوسط”إلى ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية ،ورصّ الصفوف الداخلية والعمل على تحقيق اللحمة الشعبية ولمّ الشمل الوطني، كما عبّر عنه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، هي حجر الأساس لأي مشروع وطني يهدف إلى …

مايو 4, 2025 - 08:24
 0
الباحث في التاريخ ،مولود قرين لـ “الوسط”: ضرورة رصّ الصفوف الداخلية ولمّ الشمل الوطني

· الثورة المجيدة قدمت نموذجًا خالدًا في الوحدة الوطنية
دعا الدكتور في التاريخ بجامعة المدية، مولود قرين في تصريح خص به يومية “الوسط”إلى ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية ،ورصّ الصفوف الداخلية والعمل على تحقيق اللحمة الشعبية ولمّ الشمل الوطني، كما عبّر عنه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، هي حجر الأساس لأي مشروع وطني يهدف إلى النهوض بالجزائر ويجعلها بمنأى عن كل المخاطر الأمنية.
وأوضح ذات المتحدث أننا لنا في تاريخنا دروسًا وعِبرًا يجب أن نستفيد منها، خاصة تاريخ المقاومة والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 مبرزا بأن المقاومات الشعبية، رغم أنها كانت ذات بُعد وطني وذات بُعد جهادي، إلا أنها لم تتمكن من تحقيق الهدف المنشود، وهو إعادة السيادة الوطنية، نظرًا لعدم قدرتها على توحيد صفوف كل الجزائريين في جبهة واحدة، كذلك بالنسبة للحركة الوطنية الجزائرية، فالمطالع لمختلف أدبياتها، خاصة الكتابة الصحفية، والبيانات، وخطابات روادها، يلاحظ بأن تيارات الحركة الوطنية بكل تصنيفاتها ومشاربها كانت دائمًا تسعى إلى توحيد الصفوف والرؤى لمواجهة المشروع الاستعماري، بحيث أنها حاولت أن تحقق ذلك في عدة محطات، مثل المؤتمر الإسلامي الذي عُقد سنة 1936، وجبهة أحباب البيان والحرية سنة 1944، وغيرها من المشاريع الأخرى التي لم يُكتب لها النجاح، نتيجة لظروف وأسباب كثيرة.
وفي هذا الصدد أفاد الدكتور قرين ،بأن الثورة التحريرية المجيدة، استطاعت أن تستفيد من كل التجارب السابقة لتقدم نموذجًا خالدًا في الوحدة الوطنية، تُرجم في مختلف النصوص والوثائق، خاصة ميثاق بيان أول نوفمبر، ومؤتمر الصومام، وكذلك البيانات الأخرى مثل مبادئ جيش التحرير الوطني، وعليه نجد 10 مبادئ ،ومن أهمها المبدأ التاسع، وهو ضرورة التضامن و الأخوّة بين أفراد جيش التحرير الوطني من جهة، وبين جيش التحرير الوطني والشعب الجزائري من جهة أخرى، كما أننا نلمس من خلال ممارساتها الميدانية البعد الوحدوي وبعد اللحمة الوطنية، خاصة أن الكثير من القادة من الشرق عُيّنوا كقادة في الغرب، إذ استُشهد العديد من القادة المنتمين للشرق الجزائري في الغرب الجزائري، بحيث أن الثورة الجزائرية جعلت دماء الجزائريين تمتزج وتختلط مع بعضها البعض، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، وتبقى هذه التجربة مرجعية مهمة، لا نحيد ولا نضل متى تمسّكنا بها.
حكيم مالك