الباحثة في الإعلام، سامية عباسة لـ “الوسط”: القطاع شهد تطويرا للبنية التحتية الإعلامية

كشفت الباحثة في الإعلام والصحافة المكتوبة الأستاذة سامية عباسة في تصريح ليومية “الوسط ” عن أهم المكاسب التي حققتها الصحافة الجزائرية في الآونة الأخيرة ، والمتمثلة في تم تحديث الإطار القانوني المنظم للمهنة، بما يعزز حرية الصحافة ويكرّس مبدأ الحق في الوصول إلى المعلومة، تماشيًا مع أحكام الدستور والتزامات الجزائر الدولية، وقد شمل هذا التحيين قانون الإعلام الجديد وكذا تنظيم نشاط السمعي البصري والمكتوب والرقمي ضمن رؤية شاملة للإصلاح.

وأفادت ذات المتحدثة ، بأنه تفعيل دور الهيئات التنظيمية المستقلة، وعلى رأسها سلطة ضبط السمعي البصري، التي باشرت أداءها بصرامة وفعالية، من خلال إصدار قرارات لوقف أو إنذار بعض القنوات التي خالفت القواعد الأخلاقية والمهنية، ما يعكس حرص الدولة على احترام أخلاقيات المهنة وحماية الجمهور، خصوصًا الفئات الهشة.

وأشارت الأكاديمية عباسة ، إلى أن القطاع شهد دعمًا مؤسسيًا وتطويرًا للبنية التحتية الإعلامية، بما في ذلك إعادة تنظيم المؤسسات العمومية وتعزيز حضور الصحافة الجهوية، كما كان لوزارة الاتصال دور فعّال في هذا المسار من خلال تنظيم لقاءات جهوية مع الإعلاميين في مختلف ولايات الوطن، بهدف الاستماع لانشغالاتهم، وتوحيد الجهود لتطوير قطاع الإعلام الثقافي، كجسر تواصل بين الدولة والمجتمع، وتحسنت ظروف عمل الصحفيين من خلال توسيع نطاق التكوين والتأطير، وتكريس حقوق الصحفيين المهنية والاجتماعية، إلى جانب الانفتاح على مبادرات دعم المقاولاتية الإعلامية، ما أسهم في تعزيز الاحترافية داخل غرف التحرير.

وأفادت الأستاذة سامية عباسة ، بأن التحولات الرقمية أصبحت أولوية للعديد من المؤسسات الإعلامية، حيث طورت منصاتها الإلكترونية، واعتمدت على الوسائط المتعددة للتفاعل بشكل أكثر آنية وفعالية مع الجمهور، مما ساهم في توسيع قاعدة المتلقين وتعزيز التنافسية، وتعززت مكانة الصحافة الجزائرية على الصعيد الدولي من خلال مشاركتها في فعاليات إعلامية كبرى، وإبرام اتفاقيات تعاون مع مؤسسات إعلامية أجنبية، ما ساهم في التعريف بالتجربة الجزائرية وتثمين خصوصيتها في السياق الإقليمي والعالمي.

حكيم مالك