الخبير الاقتصادي سليمان ناصر لـ “الوسط” : التعاون الاقتصادي بين الجزائر وعُمان يسير بخطوات ثابتة
· زيارة السلطان العُماني إلى الجزائر ستعطي دفعاً قويا للعلاقات الاقتصادية · 262 شركة جزائرية تستثمر في عمان خلال سنة 2024 · نطمح إلى زيادة أنشطة التعاون الاقتصادي بين البلدين أكد الخبير الاقتصادي الدكتور سليمان ناصر ، في تصريح لجريدة “الوسط”، بأن التعاون الاقتصادي بين الجزائر وعُمان يسير بخطوات ثابتة، وإن كان لم يصل بعد …

· زيارة السلطان العُماني إلى الجزائر ستعطي دفعاً قويا للعلاقات الاقتصادية
· 262 شركة جزائرية تستثمر في عمان خلال سنة 2024
· نطمح إلى زيادة أنشطة التعاون الاقتصادي بين البلدين
أكد الخبير الاقتصادي الدكتور سليمان ناصر ، في تصريح لجريدة “الوسط”، بأن التعاون الاقتصادي بين الجزائر وعُمان يسير بخطوات ثابتة، وإن كان لم يصل بعد إلى المستوى الذي يطمح إليه الطرفان. بحيث بلغ عدد الشركات الجزائرية التي تستثمر في عُمان حوالي 262 شركة إلى غاية شهر جويلية من سنة 2024 و لها مساهمة جزائرية.
وكشف ذات المتحدث، أن الزيارة المرتقبة للسلطان العُماني هيثم بن طارق إلى الجزائر، اليوم الأحد، ستعطي دفعا قويا للعلاقات الاقتصادية، سواء من حيث حجم الاستثمارات أو ، من حيث حجم المبادلات التجارية بين البلدين، الذي مازال ضعيفا ، مقارنة بالمبادلات الجزائرية مع دول غير عربية، مثل الصين أو تركيا وغيرها.
وفي هذا الصدد أضاف الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة ورقلة ناصر سليمان ، بالنسبة للاستثمارات العُمانية في الجزائر، نجد أن أهم استثمار هو شركة الأسمدة الجزائرية العُمانية المختلطة المتواجدة في ولاية وهران، وهو استثمار ضخم بقيمة حوالي 3 مليار دولار، أنجزه رجل الأعمال سهيل بهوان، و هذا الأخير يسعى إلى توسيع استثماراته في الجزائر بإنشاء مصنع لتركيب السيارات تابع لشركة “هيونداي” العالمية، وقد أمضى اتفاقاً مع الجزائر خلال زيارته الماضية لها، كما أنه تم إنجاز مشاريع بين الجزائر وعُمان في مجالات الطاقة المتجددة، والفلاحة، والصناعة الصيدلانية، والمناجم، لكن أهم محطة في مسار التعاون بين البلدين كانت خلال زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى سلطنة عُمان في أكتوبر الماضي، و تُوجت هذه الزيارة بإمضاء 8 مذكرات تعاون في مجالات: التربية، التشغيل، التدريب، الإعلام، الخدمات المالية و التكنولوجيا، التعليم العالي، البحث العلمي، و تنظيم المعارض التجارية، ترقية الاستثمار، والبيئة، وموازاة مع ذلك، تم بعد ذلك إنشاء مجلس رجال أعمال عُماني جزائري، كما انعقدت اللجنة العُمانية الجزائرية المشتركة في الجزائر في شهر جوان 2024، والتي تمخض عنها إنشاء صندوق استثماري جزائري عُماني مشترك، وعلى هذا الأساس فنحن نطمح لزيادتها أنشطة التعاون الاقتصادي بين الجزائر وعُمان ، وهذا إذا نظرنا إلى حجم المبادلات التجارية بين البلدين حالياً، الذي نجده ضعيف، وعليه فحسب مصادر عُمانية، تبلغ صادرات عُمان إلى الجزائر 98.4 مليون دولار، في حين تبلغ صادرات الجزائر إلى عُمان تقدر بـ 1.32 مليون دولار ، أي أن إجمالي المبادلات بين البلدين يقارب 100 مليون دولار فقط وهو على حد قوله مستوى ضعيف ، وذلك بالمقارنة بالاستثمارات الضخمة لعمان، مثلا شركة الأسمدة في وهران التي تبلغ قيمة استثماراتها حوالي 3 مليار دولار، وبالتالي فرغم الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين ، ورغم إنشاء صندوق استثمار مشترك تمخض عن رجال أعمال جزائريين وعمانيين خلال اجتماعهم ، إلا أننا نلاحظ أن هذه المؤشرات تدل على شيء إلا أن الواقع يدل على شيء آخر ، ولهذا فلابد من العمل على ترقية المبادلات التجارية بين الجزائر وعمان التي لازالت ضعيفة، إلا أن الزيارة الماضية لرئيس الجمهورية إلى سلطنة عُمان أعطت لهذا التعاون المشترك دفعاً جديداً.
حكيم مالك