الرئيس تبون يريد اضفاء النوعية بعيدا عن “التسرع” و ضغوط الاستيراد

كشفت التصريحات التي ادلى بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بخصوص الملف الثقيل لصناعة السيارات في الجزائر ، خلال اللقاء الدوري مع ممثلي وسائل الإعلام الذي تم بثه سهرة الجمعة ، انه يريد إضفاء نوعية جيدة على المنتجات المستهدفة بعيدا عن ” التسرع” و عن ضغوط الاستيراد في ظل الطلب الموجود لدى الكثير من المستهلكين. […] The post الرئيس تبون يريد اضفاء النوعية بعيدا عن “التسرع” و ضغوط الاستيراد appeared first on الجزائر الجديدة.

يوليو 19, 2025 - 09:58
 0
الرئيس تبون يريد اضفاء النوعية بعيدا عن “التسرع” و ضغوط الاستيراد

كشفت التصريحات التي ادلى بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بخصوص الملف الثقيل لصناعة السيارات في الجزائر ، خلال اللقاء الدوري مع ممثلي وسائل الإعلام الذي تم بثه سهرة الجمعة ، انه يريد إضفاء نوعية جيدة على المنتجات المستهدفة بعيدا عن ” التسرع” و عن ضغوط الاستيراد في ظل الطلب الموجود لدى الكثير من المستهلكين.

ردا على سؤال طرحته صحفية من ” كنال الجيري” بخصوص الطلب الكبير الذي لايزال موجودا في سوق السيارات بالجزائر ،اكد رئيس الجمهورية انه بالرغم من كون السيارة قد تكون ” اولوية من بين الأولويات” الا انها “لا تعتبر اولوية مطلقة” مشيرا في هذا الاطار الى الامكانية التي يتمتع بها المستهلك من أجل اقتناء سيارة بعمر أقل من ثلاثة سنوات وفقا للقوانين المعمول بها.

وتحدثت نفس الاعلامية عن وجود طلب في هذا الاطار يصل – كما قالت – الى مئات الالاف من السيارات سنويا لكن الرئيس تبون أكد انه لا يوجد رقم مضبوط يمكن الاعتماد عليه في هذا الإطار مضيفا أن البعض يقول ” 250 الف (.. ) او 500 الف .. لا احد يدري بالضبط” ، وحول سؤال آخر طرحته اعلامية ” كنال الجيري” عن آجال استكمال مشاريع صناعة السيارات في الجزائر فإن الرئيس تبون شدد على أهمية ضمان منتوجات ذات نوعية يمكن الاعتماد عليها بعيدا – كما قال – عن ” التسرع” بخصوص هذا الملف.

وتأتي تصريحات الرئيس تبون بهذا الخصوص في وقت سبق لمصادر مختلفة ان تحدثت عن كون الطلب الداخلي على السيارات في الجزائر يصل الى حوالي 300 ألف وحدة سنويا.

وشدد الرئيس تبون ايضا على اهمية تصنيع السيارات هنا في الجزائر بدلا من الاعتماد على الاستيراد مضيفا بأن الملف شابته ” لعبة قذرة” خلال مرحلة حكم الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة عندما كان بعض المتعاملين يستوردون سيارات شبه جاهزة قبل ان يقوموا بتركيب العجلات متظاهرين بالتصنيع.

واولى الرئيس تبون في حديثه اهمية قصوى لتصنيع السيارات و مختلف قطع الغيار على نحو تصل فيه نسبة الإدماج المحلي الى ما لايقل عن 40 بالمائة مضيفا بان الكثير من اصحاب العلامات قاموا بتقديم ملفاتهم  من اجل دخول السوق الجزائرية في الوقت الذي نوه الرئيس تبون بمبادرة ” أحد المتعاملين ( لم يذكره بالاسم) الذي عبر عن استعداده للدخول مباشرة في هذا المجال بنسبة إدماج مهمة ” ضمن النسيج الصناعي الجزائري.

ولم يغلق الرئيس تبون الباب في وجه المصنع الفرنسي للسيارات ” رونو” من أجل ممارسة نشاطه بصناعة السيارات في الجزائر بقوله إنه ” ينتظر منه رفع نسبة الإدماج المحلي في منتوجاته على اعتبار ان السنوات التي قضاها سابقا في ممارسة نشاطه بالجزائر( قبل انتخاب الرئيس تبون في نهاية سنة 2019) لم تصل معها هذه النسبة الى 5 بالمائة”.

وأظهر الرئيس تبون خلال اللقاء إلمامه بادق تفاصيل هذا الملف لاسيما عندما اكد ، في سياق رده على سؤال لصحفي من قناة ” النهار” التلفزيونية ، بخصوص قدرة مصنع ” فيات” بوهران على تلبية الطلب الداخلي بالجزائر ، ان ” فيات ليست ملزمة بتلبية كل الطلب الداخلي وقد تم الاتفاق معها على انتاج 70 او 80 الف سيارة سنويا”.

وسبق للرئيس تبون ان قرر خلال اجتماع لمجلس الوزراء انعقد مؤخرا بأن يكون منح الاعتمادات الخاصة بتصنيع واستيراد السيارات في الجزائر من صلاحيات هذه الهيئة ” حصريا” الأمر الذي يؤشر على مدى الاهمية التي يوليها رئيس الجمهورية شخصيا لهذا الملف و هو الذي شدد على ان تمثل هذه الصناعة ما يصل الى 12 بالمائة على الاقل مستقبلا ضمن الناتج الداخلي الخام للبلاد.

ع . ل

The post الرئيس تبون يريد اضفاء النوعية بعيدا عن “التسرع” و ضغوط الاستيراد appeared first on الجزائر الجديدة.