اليوم العالمي لحرية الصحافة: أدوار جديدة للإعلام الوطني تمليها التحديات

تحيي الأسرة الإعلامية الجزائرية، هذا السبت، اليوم العالمي لحرية الصحافة وهي تضطلع بمسؤوليات وأدوار جديدة تمليها التحديات الراهنة والمستقبلية، في سياق إقليمي وعالمي مضطرب يستدعي تجنّدًا مستمرًا وتشكيل جبهة داخلية موحّدة لمواجهة كل المحاولات الرامية إلى ضرب استقرار الجزائر وأمنها وسيادتها، حسبما أفادت به وزارة الاتصال. وفي خضم هذه المرحلة الحساسة، يحظى الإعلام الوطني بدعم [...] ظهرت المقالة اليوم العالمي لحرية الصحافة: أدوار جديدة للإعلام الوطني تمليها التحديات أولاً على الحياة.

مايو 2, 2025 - 18:00
 0
اليوم العالمي لحرية الصحافة: أدوار جديدة للإعلام الوطني تمليها التحديات

تحيي الأسرة الإعلامية الجزائرية، هذا السبت، اليوم العالمي لحرية الصحافة وهي تضطلع بمسؤوليات وأدوار جديدة تمليها التحديات الراهنة والمستقبلية، في سياق إقليمي وعالمي مضطرب يستدعي تجنّدًا مستمرًا وتشكيل جبهة داخلية موحّدة لمواجهة كل المحاولات الرامية إلى ضرب استقرار الجزائر وأمنها وسيادتها، حسبما أفادت به وزارة الاتصال.

وفي خضم هذه المرحلة الحساسة، يحظى الإعلام الوطني بدعم متواصل ومرافقة حثيثة من قِبل مؤسسات الدولة كافة، التي “تقف إلى جانبه عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن صورة الجزائر ومواقفها المشرفة”.

وفي عدة تصريحات، استحضر وزير الاتصال، محمد مزيان، مواقف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي يكنّ كل المودة والتقدير والاحترام للأسرة الإعلامية، وهو ما تجسد من خلال عدة قرارات تاريخية ومكاسب هامة لفائدة الصحافيين أعلن عنها خلال السنوات الماضية.

وتأكيدًا للأهمية التي يوليها لهذا القطاع الحساس، استقبل رئيس الجمهورية مطلع العام الجاري مديري ومسؤولي مؤسسات إعلامية عمومية وخاصة، في لقاء استمع خلاله لانشغالاتهم واقتراحاتهم لتطوير وتحسين الظروف المهنية، كما يحرص على اللقاء بشكل دوري بممثلي وسائل الإعلام الوطنية للإجابة بكل شفافية عن تساؤلاتهم حول مختلف الملفات الوطنية والدولية.

وتنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، بادرت وزارة الاتصال بتنظيم لقاءات جهوية خلال الأيام الماضية بكل من وهران، قسنطينة، ورقلة والجزائر العاصمة، تم خلالها مناقشة الآفاق والتحديات التي تواجه مهنة الصحافة والمنتسبين إليها، وسبل الارتقاء بالممارسة الإعلامية إلى مستويات أعلى تواكب التطورات الكبيرة التي تعرفها البلاد في شتى المجالات.

وخلال هذه اللقاءات، نوّه وزير الاتصال بالتجاوب الكبير الذي لمسه من الصحافيين مع مسعى استحداث جبهة إعلامية وطنية موحدة، كفيلة بالرفع من جودة المضامين الإعلامية الوطنية، بما يجعلها تتجاوب مع تحديات المرحلة الراهنة.

وبهدف ضمان ممارسة إعلامية وطنية احترافية تكرّس قيم المسؤولية وترسّخ مبدأ الحق في الإعلام، تجسيدًا للإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية، يواصل القطاع مساعيه في تنفيذ استراتيجية واعدة تستند إلى منظومة قانونية تستجيب للمعايير الدولية في الممارسة الإعلامية وتحدد الحقوق والواجبات.

وفي هذا الصدد، أعلن وزير الاتصال مؤخرًا عن استكمال إعداد كافة النصوص التنظيمية التي تؤطر العمل الصحفي، والمتعلقة بالقانون العضوي للإعلام، والقانون المتعلق بالصحافة المكتوبة والإلكترونية، وكذا القانون المتعلق بالنشاط السمعي البصري، وذلك بهدف تعزيز الاحترافية والمهنية ودعم آليات الضبط.

كما بادر القطاع باستحداث قانون أساسي خاص بالصحافي، يحدد شروط ممارسة المهنة والحقوق والواجبات المرتبطة بها، ويؤسس لخطاب صحفي مسؤول بعيدًا عن الأخبار الزائفة أو المغرضة أو المضللة، مع احترام قواعد وآداب وأخلاقيات المهنة.

وفيما يتم التحضير لتنصيب المجلس الأعلى لآداب وأخلاقيات مهنة الصحافة بمجرد صدور النصوص التنظيمية المتعلقة به، لتعزيز ثقة الجمهور في وسائل الإعلام، استقبلت الأسرة الإعلامية بارتياح قرار إعادة تفعيل صندوق دعم الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية والإلكترونية وأنشطة تكوين الصحافيين ومهنيي الصحافة، الذي يمثل استثمارًا حقيقيًا تعوّل عليه الدولة لبناء إعلام قوي، متنوع، وفعّال، قادر على منافسة كبريات المؤسسات الإعلامية العالمية.

ويُعد التكوين المستمر والمتخصص حجر الزاوية في تنشئة صحافيين مدركين للمتغيرات المحيطة بهم محليًا وعالميًا، ومسلحين بالمفاتيح المعرفية التي تجعلهم قادرين على التعامل مع الأحداث بوعي، وملتزمين بالدفاع عن مصالح الوطن والمجتمع، مع الحفاظ على قيم المصداقية والموثوقية والاحترافية.

وقد تجلّت، في الآونة الأخيرة، بوادر التئام جهود وسائل الإعلام الوطنية في سبيل تكوين جبهة إعلامية وطنية سخّرت لها كافة الإمكانيات للدفاع عن صورة الجزائر ومواقفها المشرفة في المحافل الدولية، ونُصرة القضايا العادلة في العالم، ومجابهة بعض وسائل الإعلام الدولية التي تحوّلت إلى أدوات دعائية بحتة تخدم أجندات معادية، أصبح الاكتفاء بموقف الحياد تجاهها خيانة للوطن.

ظهرت المقالة اليوم العالمي لحرية الصحافة: أدوار جديدة للإعلام الوطني تمليها التحديات أولاً على الحياة.