تعليق على تعليق
أخبرني بعض الإخوة أن كلمتي المنشورة في هذا العمود في يوم 2025/8/21 تحت عنوان: “مؤتمر الصومام وابن بلة”، قد أثارت موجة من التعليقات، أكثرها موافق لما قلته، وبعضها معترض عليه، وهكذا هي الحياة، فكلكم راد ومردود عليه بالحق أو بالباطل. وما رأيت وما سمعت من هذه التعاليق إلا تعليقا واحدا قال صاحبه في بداية تعليقه […] The post تعليق على تعليق appeared first on الشروق أونلاين.


أخبرني بعض الإخوة أن كلمتي المنشورة في هذا العمود في يوم 2025/8/21 تحت عنوان: “مؤتمر الصومام وابن بلة”، قد أثارت موجة من التعليقات، أكثرها موافق لما قلته، وبعضها معترض عليه، وهكذا هي الحياة، فكلكم راد ومردود عليه بالحق أو بالباطل.
وما رأيت وما سمعت من هذه التعاليق إلا تعليقا واحدا قال صاحبه في بداية تعليقه إنه “يحترمني” و”يقدرني” وزعم أنه “يعرفني”، وأنا أشهد أنني لم “أتشرف” بمعرفة هذا المعلق لا يقظة ولا مناما، ولعلني شبِّهْتُ له كما شبه سيدنا عيسى لليهود الذين زعموا أنهم صلبوه وقتلوه وما صلبوه وما قتلوه ولكن شبه لهم. وأما إن رآني في مكان عام، أو في مسجد إن كان من المصلين، أو رأى صورتي فهذه ليست “معرفة” التي يعرفها الناس. والدليل على أنه لا يعرفني أنه “شرّفني” فَمَنحَني لقب “دكتور”.. وهو في هذا كمن “يعرف” جنديا عاديا فيعتبره ماريشالاً !!!
والدليل الثاني على أنه لا يعرفني هو أنه وصفني بـ”المتكبر” و”المغرور”. وأنا على مذهب المسمى “القديس” أوغسطين في قوله: «أنا أخطى إذن أنا موجود». (الموسوعة الفلسفية المختصرة. ص: 175). وأنا أيضا على مذهب من يعتبر “التكبر على أهل الكبر عبادة”. ولست أدري كيف “يحترم” و”يقدر” متکبرا ومغرور!!؟؟.. ولعله على مذهب القائل “رمتني بدائها وانسَلَّت”. وأما ما لا أنفيه عن نفسي، وما يعرفه عني معارفي الحقيقيين فهو خلق “العزة”، وهذا خلق إسلامي، إذ العزة لله ولرسوله وللمؤمنين. وندعو الله العلي القدير أن يثبتنا على هذا الخلق، وأستسمح السادة القراء في ذكر ما كان يقوله لي الشيخ العباس بن الحسين وهو “مشكلتك يا “شيخ”، الهادي عزة نفس زائدة”. ولعنة الله عليّ إن كنت من الكاذبين .
والدليل الثالث، وهو قاصمة ظهر هذا المعلق فهو قوله إنني لم أذكر أي مرجع عن المعلومات التي ذكرتها عن أحمد ابن بلة، ومنها أنه عرض وزارة الاقتصاد على الشيوعي شي غيفارا ..
إن الذين يعرفونني “يقظة” لا “مناما”، ولا “صورة”، يعرفون أنني من أحرص الناس على ذكر مراجعي ومصادري، سواء فيما أكتبه أو فيما أقوله في الدروس المسجدية أو في التجمعات الأدبية والفكرية والتاريخية. والدليل على ما أقول أنني ذكرت في مقالي الآنف الذكر ثلاثة مصادر، وليست مراجع، وهذه المصادر هي شهادات لابن بلة على نفسه .
والمصادر الثلاثة هي “مذكرات أحمد ابن بلة” التي أملاها علي الصحافي الفرنسي روبير جيولي، وعربها التونسي العفيف الأخضر، والكتاب نشرته دار الآداب في بيروت مرتين وفي حياة ابن بلة. والمصدر الثاني هو الحوار الذي أجراه محمد خليفة، ونشره في دار الوحدة وعنوانه “حديث معرفي شامل” ونشر في حياة أحمد ابن بلة، وأما المصدر الثالث فهو الحوار الذي أجراه الصحافي التونسي الصافي سعيد، ونشره مرتين أولاهما
في حياة ابن بلة، وعنوانه “ابن بلة يتكلم”. وهذه المصادر وبعض المراجع مما تحويه مكتبتي، فأنا – إن شاء الله – “لا أهرف بما لا أعرف”.
ومن خلقي أنني لم أذكر اسم هذا المعلق، محافظة عليه، حتى لا أظهره أنه من “علماء القهاوي” كما يقول الشيخ أبو يعلى الزواوي. هدانا الله ورحم موتانا. إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post تعليق على تعليق appeared first on الشروق أونلاين.