تنسيق أمني ووقائي رفيع المستوى لإنجاح موسم الاصطياف عبر الوطن

سخّرت قيادة الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني، وكذا مصالح المديرية العامة للحماية المدنية والمديرية العامة للغابات، إمكانيات بشرية ومادية “هامة”، مع اتخاذ عدة إجراءات وتدابير لضمان نجاح موسم الاصطياف لسنة 2025، حسب ما أفاد به اليوم الإثنين مسؤولو هذه الهيئات في ندوة صحفية مشتركة بمقر قيادة الدرك الوطني بالجزائر العاصمة.

وفي هذا الإطار، أوضح ممثل المديرية العامة للأمن الوطني، عميد أول للشرطة زواوي رابح، أنه تحسبًا لموسم الاصطياف تم “وضع مخطط أمني منسق ومتكامل”، مبرزًا أنه “تم تجنيد مصالح شرطة الحدود ووضع مكاتب متنقلة في النقاط الحدودية للاستجابة لتطلعات المواطنين، لاسيما الفئات الخاصة (ذوي الهمم، الحجاج، وكبار السن)”.

أما بخصوص إجراءات الحفاظ على الأمن والنظام العام، فقد تم “إعداد تشكيلات لتأمين كل النقاط السياحية والشريط الساحلي والتظاهرات وفضاءات الترفيه ومحطات النقل”، حيث تم “استحداث فرقة شرطة الدراجات الهوائية لتأمين المنتزهات والممرات السياحية”، كما تم “تسخير 1400 شرطي لتأمين أزيد من 100 شاطئ عبر كافة الولايات الساحلية”.

ويتضمن هذا المخطط، حسب زواوي، “محاربة ظاهرة البيع غير الشرعي والحظائر العشوائية للمركبات، والمحافظة على البيئة والمحيط”، وكذا “فك الاختناق المروري ومواجهة كافة أشكال الجريمة والانحراف”.

بدوره، أكد المدير الفرعي للإعلام والإحصائيات بالمديرية العامة للحماية المدنية، الرائد نسيم برناوي، أن “الحماية المدنية سطّرت مخططًا وقائيًا وعملياتيًا لحماية المواطنين وممتلكاتهم من مختلف المخاطر، لاسيما حرائق الغابات وأخطار السباحة بالشواطئ وكافة المجمعات المائية”، مشيرًا إلى أن مصالح الحماية المدنية تنفذ هذا المخطط بالتنسيق مع مختلف الفاعلين، مع رصد “ترسانة من الإمكانيات البشرية والمادية”، منها “25 وسيلة جوية”.

من جانبه، كشف ممثل المديرية العامة للغابات، سي علي سعيد، أن المديرية وضعت “مخططًا محكمًا للوقاية والتدخل خلال حرائق الغابات من خلال عمل استباقي”، مبرزًا أن “حملة الوقاية من حرائق الغابات، الجارية منذ الفاتح من مايو، أعطت لحد الآن نتائج إيجابية”، وذلك بالنظر إلى “العمل الجبار الذي قامت به الدولة لحماية الثروة الغابية”، لاسيما استحداث قانون جديد للغابات واقتناء طائرات مختصة في إخماد حرائق الغابات.

من جهته، أفاد رئيس مصلحة الإعلام بقيادة الدرك الوطني، المقدم بزيو عبد القادر، أن مصالح الدرك الوطني “وضعت مخططًا خاصًا لإنجاح موسم الاصطياف”، من خلال “تأمين 343 شاطئًا مسموحًا للسباحة”، مع “القيام بالتحليل الدوري للمياه”، إلى جانب مراقبة مدى احترام شروط النظافة، واتخاذ إجراءات مكافحة التسممات الغذائية والجرائم الماسة بالصحة العمومية.

وأشار إلى أن مخطط قيادة الدرك الوطني “أولى أهمية بالغة للجانب التوعوي والوقائي”، بالتنسيق “الدائم مع كافة الفاعلين لضمان موسم مريح وآمن، ووضع حد لكل نشاط إجرامي يمس بأمن المواطنين”، بما في ذلك “احتلال مساحات الشواطئ وإجبار المواطنين على كراء المظلات والكراسي بطريقة غير قانونية”.

وفي السياق نفسه، كشف رئيس قسم أمن الطرقات بقيادة الدرك الوطني، العقيد دانداني جمال، أنه تحسبًا لهذا الموسم سيتم “تعزيز خلايا المطاردة التي استحدثتها مؤخرًا قيادة الدرك الوطني، لرصد تهور وتجاوز السائقين في عدة ولايات”.

ظهرت المقالة تنسيق أمني ووقائي رفيع المستوى لإنجاح موسم الاصطياف عبر الوطن أولاً على الحياة.