توافق “هش” بين الحكومة السورية والدروز…لماذا؟

في نهاية شهر أفريل الماضي اتفقت الحكومة السورية الجديدة، مع ممثلين عن المجتمع الأهلي والمحلي بمدينة جرمانا –معقل الطائفة الدروزي في البلاد- على اتفاق للتهدئة ووقف التصعيد، في حين دعا الزعيمان في الطائفة الدرزية بسوريا حمود الحناوي ويوسف الجربوع، إلى الوحدة الوطنية ونبذ الفتنة. ونص الاتفاق على ضمان إعادة الحقوق وجبر الضرر لذوي الضحايا، الذين […] The post توافق “هش” بين الحكومة السورية والدروز…لماذا؟ appeared first on الشروق أونلاين.

مايو 26, 2025 - 16:19
 0
توافق “هش” بين الحكومة السورية والدروز…لماذا؟

في نهاية شهر أفريل الماضي اتفقت الحكومة السورية الجديدة، مع ممثلين عن المجتمع الأهلي والمحلي بمدينة جرمانا –معقل الطائفة الدروزي في البلاد- على اتفاق للتهدئة ووقف التصعيد، في حين دعا الزعيمان في الطائفة الدرزية بسوريا حمود الحناوي ويوسف الجربوع، إلى الوحدة الوطنية ونبذ الفتنة.
ونص الاتفاق على ضمان إعادة الحقوق وجبر الضرر لذوي الضحايا، الذين سقطوا في المدينة نتيجة الأحداث الأخيرة، بالإضافة إلى التعهد بالعمل على محاسبة المتورطين في الهجوم الأخير وتقديمهم للقضاء العادل.
كما نص الاتفاق على ضرورة توضيح حقيقة ما جرى إعلاميا والحد من التجييش الطائفي والمناطقي، والعمل على تأمين حركة السير بين محافظة دمشق ومحافظة السويداء أمام المدنيين.
وتفجرت الأوضاع، التي خلفت عددا من القتلى، على خلفية انتشار تسجيل صوتي مسيء إلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، منسوب إلى أحد أبناء الطائفة الدرزية، مما أدى إلى موجة غضب واسعة بين السوريين.
واعتبرت المواجهات الدامية التي خلفت أزيد من 100 قتيل، واحدة من العراقيل التي تواجه جهود الإدارة السورية الرامية إلى توحيد البلاد عقبات كبيرة، أهمها وجود هويات عرقية ودينية متعددة تصاعد حضورها بشكل كبير خلال سنوات الحرب الطويلة مع تفكك مؤسسات الدولة التي ربطها نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد به، في ظل مساعي دولة الاحتلال المعلنة لتفكيك البلاد واتخاذ حماية الأقليات ذريعة للتدخل.
وفي هذا الخصوص، حذّر وزير الدفاع الصهيوني يسرائيل كاتس من أن” إسرائيل سترد بقوة إذا فشلت الحكومة السورية في حماية الأقلية الدرزية”، ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل قام الجيش الصهيوني بنقل درزيين سوريين جريحين للعلاج.
وفي هذا الخصوص، يؤكد دبلوماسي غربي لـ”الشروق”، إن المعلومات المتوفرة لدى أجهزة بلاده تؤكد أن دولة الاحتلال تعمل على استعمال ورقة الدروز لاستهداف الدولة السورية، ويقصد الدبلوماسي أن المخطط الصهيوني يهدف إلى إنشاء دولة درزية في الجنوب السورى، تحت ذريعة توفير الحماية لهم من دمشق.
ويعتقد المتحدث وفق ما توفر من معطيات لبلاده، أن هنالك جزء من الدروز لهم القابلية للانخراط في المخطط الصهيوني الهادف لتأسيس دولة درزية.
أما عن الاتفاق المُوقع بين الحكومة في دمشق واعيان الطائفة الدرزية، وإن كان قادرا على الصمود لاستتباب الأمر وتفادي المواجهات التي حصلت نهاية أفريل، يجزم الدبلوماسي أن “الاتفاق غير قادر على ذلك وأنه ولد ميتا”.
ويستق كلام المصدر الذي تحدث للشروق، مع ما عبَرت عنه بعض الشخصيات الدرزية التي تهدمت على الحكومة السورية، ومن ذلك الشيخ حكمت الهجري الذي أعلن في مناسبات عديدة رفضه الخطوات التي اتخذتها الحكومة، وفي مقدمتها الإعلان الدستوري، ثم طالب لاحقا بالحماية الدولية.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post توافق “هش” بين الحكومة السورية والدروز…لماذا؟ appeared first on الشروق أونلاين.