حرب فرنسية بعملاء جزائريين

تدير الحكومة الفرنسية وكثير من الدوائر التي تقف خلفها، حربا إعلامية مركّزة ضد الجزائر، مستعملة وسائل إعلام معروفة بتوجّهاتها السياسية وخط تحريرها المعادي لكل ما هو تحرري، ومنها على وجه الخصوص جرائد “لوموند” و”لوبوان” و”لكسبريس” و”ريبتير”، زيادة على المجمع الإعلامي “لفانسون بولوري” اليميني المتصهيّن. وغالبا ما تنتهي التسريبات والتعليمات المتعلقة بما يخص الجزائر، فوق صدر […] The post حرب فرنسية بعملاء جزائريين appeared first on الشروق أونلاين.

مايو 31, 2025 - 19:56
 0
حرب فرنسية بعملاء جزائريين

تدير الحكومة الفرنسية وكثير من الدوائر التي تقف خلفها، حربا إعلامية مركّزة ضد الجزائر، مستعملة وسائل إعلام معروفة بتوجّهاتها السياسية وخط تحريرها المعادي لكل ما هو تحرري، ومنها على وجه الخصوص جرائد “لوموند” و”لوبوان” و”لكسبريس” و”ريبتير”، زيادة على المجمع الإعلامي “لفانسون بولوري” اليميني المتصهيّن. وغالبا ما تنتهي التسريبات والتعليمات المتعلقة بما يخص الجزائر، فوق صدر صفحاتها وعلى طاولات بلاتوهاتها، وهي تتعامل مع كل ما يتعلق بالجزائر المستقلة باستعلاء، تغيب فيه مبادئ الإعلام النزيه وتضرب المصداقية فيها على قفاها.
التهديد بالكشف عن ممتلكات بعض القيادات الجزائرية السابقين والحاليين، من قبل الدوائر التي تتحكّم في خيوط اللعبة في فرنسا وتمسك بأسلاك تشغيل حكومة بايرو ومن خلفه ماكرون، قابلته الجزائر بتحدّ واضح وصريح، فيه من الأنفة والعزة والكرامة، ما فيه، تحدّ لا يقف عند حدود الشجب والاستنكار، بقدر ما يذهب بعيدا إلى المطالبة بكشف المستور وهتك المحظور.
الذين يطلقون التهديدات لا يدركون فعلا أن الجزائر تتغير، يعيشون في جلباب سواريس ولاكوست وسالان وجون ماري لوبان، يعتقدون أن استعمال لغة التهديد والوعيد يمكن أن يفلح، لكنهم واهمون، فباب التعاون القضائي وحده الذي يمكن أن يضع الأمور في نصابها.
لقد سعت الجزائر، ومنذ سنوات، إلى حث فرنسا على التعاون لاسترجاع أملاك الشعب الجزائري المنهوبة من قبل رجال مال وسياسيين فاسدين، ولكن الماكرونية كانت تسبح ضد التيار وضد المجرى، فقد عملت على احتضان الفاسدين ورفضت تسليمهم رغم أوامر القبض الصادرة في حقهم من قبل العدالة الجزائرية التي أدانتهم بوقائع الفساد ونهب المال العام، وبوشوارب عبد السلام، وزير الصناعة الأسبق أنموذج حي على خبث فرنسا.
فرنسا تستعمل في حربها ضد الجزائر، الخبث والمكر والخديعة، وهي أدوات لا يختلف عليها اثنان، فهي فرنسية بامتياز، وتستغل أيضا على طريقة الغزاة الأوائل، الحركى وأبناؤهم أدوات لتنفيذها؛ فالتسريبات التي تتحدث عنها تمرّرها عبر الصحافي ذي الأصول الجزائرية محمد سيفاوي، أحد الداعمين للكيان الصهيوني والداعمين للإبادة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني، والذي “تخصّص” مع مجلة “جون أفريك” في التحامل على الجزائر ومهاجمة كل ما هو جزائري.
سيفاوي أحد بيادق المخابرات الفرنسية، جعل قلمه في خدمة أعداء الوطن وتماهى مع يهوديته المتصهيّنة في الكثير من المواقف، تستغله دوائر الظل الفرنسية لاستهداف الجزائر، البلد الذي ولد فيه، ودرس فيه ونشأ في “القبة” قبل أن يلتحق بوكر الحركى وبائعي الذمم.
سيفاوي الذي يقف في الجانب الأسود من التاريخ، مهّدت بواسطته فرنسا حملتها على ما تقول إنه “خطر الإخوان المسلمين” كما استعملته دائما ضد الجزائر، عبر مسار طويل من التدليس والفبركة واستعمال آليات اليمين الإعلامية ومصطلحاته، لكن الجزائر، التي لا يحب أن يراها سيفاوي وعرّابوه واقفة منتصرة، ترفع أمامكم التحدّي، والأكيد أنكم لستم في مستوى ذلك، فهل تستوي النذالة والحقارة والخيانة، بالرجولة والشهامة والأنفة؟

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post حرب فرنسية بعملاء جزائريين appeared first on الشروق أونلاين.