سعداوي: التحول الرقمي في القطاع التربوي ضرورة لمواكبة العصر وتكريس الشفافية

أشرف وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي اليوم السبت، على أشغال الندوة الوطنية حول تقييم التحول الرقمي في القطاع، المنعقدة بالمركز الدولي للمؤتمرات.

وأكد وزير التربية الوطنية أن هذه الندوة الوطنية تُعد تتويجًا لمسار تشاوري كامل، مضيفًا أن التحول الرقمي في القطاع يجب أن يكون شاملاً ومرتبطًا بديناميكية تشاركية قائمة على الحوار والتشاور.

وأشار إلى أن الندوة تأتي كمرحلة لتقييم ما تم إنجازه، من خلال استقبال الملاحظات والإضافات والعمل عليها بروح إيجابية، باعتبار أن تقييم العمل أساس لتحسينه.

كما أوضح الوزير أن الندوة تهدف إلى تقييم مدى انسجام التحول الرقمي مع الاستراتيجية الوطنية ومتطلبات حماية المعطيات الشخصية، وفتح مجال التشاور مع مختلف المؤسسات. وأضاف أن اللقاء يمثل فرصة محورية لطرح التصورات والاقتراحات العملية، خاصة المتعلقة بأمن المعلومات، حماية المعطيات، وتعزيز الحوكمة الرقمية.

وشدد الوزير على أن الرقمنة في قطاع التربية تحتاج إلى تقييم دوري لضمان التحسين المستمر، تحسين التسيير، تقليص المسافات والتكاليف، وضمان الشفافية ومبدأ تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية.

وفيما يخص الخدمات الرقمية التي يوفرها النظام الحالي للقطاع، أشار إلى أنها تشمل تسيير تمدرس التلاميذ وتحويلهم، إعادة إدماجهم، استخراج الكشوف المدرسية، تسهيل استخراج شهادات العمل للمستخدمين، توظيف الأساتذة، وتسيير السكنات الوظيفية، إلى جانب توفر منصات رقمية للتعامل عن بعد.

كما أبرز أن العديد من المدارس تم تجهيزها باللوحات الرقمية، ولا تزال عملية التعميم متواصلة، مشيرًا إلى أن الكتاب الرقمي متاح مجانًا، مما يدعو للفخر، مضيفا أن التوجه الحالي يركز على تحسين الجودة وزيادة الكفاءة.

وختم الوزير بالتأكيد أن قطاع التربية الوطنية يحظى بمتابعة شخصية من رئيس الجمهورية الذي يولي أهمية كبيرة للنهوض بالمدرسة الجزائرية، مشددًا على استمرار القطاع في تحقيق التحول الرقمي، مع العمل على توظيف أحدث التكنولوجيات، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، بما يتماشى مع واقع المؤسسات التربوية.

ظهرت المقالة سعداوي: التحول الرقمي في القطاع التربوي ضرورة لمواكبة العصر وتكريس الشفافية أولاً على الحياة.