زيارة رئيس الجمهورية إلى سلوفينيا: تأكيد على توافق الرؤى وتعزيز علاقات التعاون الثنائي

الجزائر - تميز اليوم الثاني من زيارة الدولة التي يقوم رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, إلى جمهورية سلوفينيا, بالتوقيع على عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم للتعاون في العديد من القطاعات, مع التأكيد على توافق الرؤى بين البلدين الصديقين حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي هذا الصدد, أكد رئيس الجمهورية, في تصريح مشترك مع نظيرته السلوفينية, السيدة ناتاشا بيرتس موسار, وجود "توافق تام'' بين البلدين, حول كافة الملفات", مبرزا "استعداد الجزائر لتلبية كل متطلبات هذا البلد الصديق من الغاز".ذ وبهذا الخصوص, أكد رئيس الجمهورية أن الجزائر "بلد موثوق", كما أنها "مستعدة لتلبية كل متطلبات سلوفينيا فيما يخص الغاز", مضيفا بأنه "لا يمكن لبلادنا أن تتأثر بأي تغيرات في المستقبل". كما توقف عند إمكانية مساهمة سلوفينيا في مشاريع تنجزها الجزائر وتتعلق بـ "تطهير المياه المستعملة وتدويرها من أجل اعادة استعمالها في الفلاحة و الصناعة", بالنظر إلى الخبرة الكبيرة التي تحوزها سلوفينيا في هذا المجال.    من جهة أخرى, نوه رئيس الجمهورية بـ "المواقف الشجاعة والنزيهة" لجمهورية سلوفينيا تجاه القضية الفلسطينية, حيث كانت أول دولة أوربية تعترف بدولة فلسطين, ما اعتبره "شرفا كبيرا", مشيدا أيضا بمواقفها تجاه قضية الصحراء الغربية, حيث جدد رغبته في "إيجاد حل تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة, يقر بحق تقرير مصير الشعب الصحراوي عن طريق تنظيم استفتاء". وحرص رئيس الجمهورية, في سياق ذي صلة, على التأكيد بأنه "بالرغم مما يقال هنا وهناك, إلا أن الجزائر دولة مسالمة, شغلها الشاغل هو إحلال السلم في المنطقة وفي البحر الأبيض المتوسط وفي كل بقاع العالم". وأضاف يقول في ذات الصدد: "منذ استقلالنا ونحن نقوم بجهود تطبعها السلاسة والتفاهم عن طريق الحوار, بعيدا عن العنف, من أجل تسوية عدة أزمات", مشيرا إلى أن السياسية الخارجية للجزائر "قريبة جدا من تلك الخاصة بجمهورية سلوفينيا".    من جهتها, أبرزت رئيسة جمهورية سلوفينيا أن الوفد رفيع المستوى الذي رافق رئيس الجمهورية في زيارة الدولة إلى بلدها, يعكس "الرغبة القوية" التي تحدو الطرفين في "تعميق" علاقاتهما. كما ذكرت بموقف بلادها من القضية الفلسطينية, داعية المجتمع الدولي إلى "تكثيف الحوار من أجل تحرك عاجل لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على غزة". وأكدت, بالمناسبة, موقف بلادها من القضية الصحراوية الداعي إلى "حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره, ضمن الشرعية الأممية". في محطة أخرى, أشرف الرئيسان على افتتاح أشغال منتدى رجال الأعمال الجزائري-السلوفيني, الذي خصص لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية واستغلال كافة الفرص المتاحة في هذا الاتجاه. وضمن هذا المسعى, دعا رئيس الجمهورية رجال الأعمال الجزائريين والسلوفينيين إلى العمل على تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية, حتى تكون في مستوى التفاهم السائد بين البلدين وعلاقاتهما السياسية الجيدة. وعدد رئيس الجمهورية المقومات التي تزخر بها الجزائر التي تعد "البلد الإفريقي الوحيد الذي ليس له مديونية خارجية, ما يدل على قوة الاقتصاد الجزائري", وهو ما يجعل منه "مؤشرا واضحا على سيادة وحرية القرار الاقتصادي والسياسي للجزائر". وفي ذات الإطار, أشرف رئيس الجمهورية رفقة الوزير الأول السلوفيني, روبرت غولوب, على مراسم التوقيع على إعلان مشترك بين البلدين وعدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم تتعلق بإنشاء آلية للمشاورات السياسية, التعاون الشرطي, النقل البحري و كذا النشاطات الفضائية لأغراض سلمية. كما وقعت, بذات المناسبة, مذكرة تفاهم بين الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة ونظيرتها من جمهورية سلوفينيا, و أخرى بين المجلس الجزائري للتجديد الاقتصادي و الوكالة العامة للاستثمار و ريادة الأعمال السلوفينية, إلى جانب توقيع عقد بيع وتوريد الغاز الطبيعي بين شركة سوناطراك الجزائرية وجيو بلين السلوفينية. وفي تصريح له عقب ذلك, أكد رئيس الجمهورية على أن "المواعيد الأخيرة التي جرت بين البلدين ستأتي بالجديد, خاصة فيما يخص التعاون في مجالات التعليم العالي, الصناعات الثقيلة, البيئة, الصناعة الصيدلانية, المياه, النشاطات الفضائية, الطب, الذكاء الاصطناعي وغيرها" . وكان رئيس الجمهورية في وقت سابق من نهار اليوم, قد أجرى محادثات على انفراد مع نظيرته السلوفينية, توسعت بعدها لتشمل وفدي البلدين, ليتبادل الطرفان, عقب ذلك, الهدايا بالقصر الرئاسي. يذكر أن رئيس الجمهورية كان قد شرع, أمس الاثنين, في زيارة دولة لجمهورية سلوفينيا, تلبية لدعوة نظيرته السلوفينية.  

مايو 13, 2025 - 21:03
 0
زيارة رئيس الجمهورية إلى سلوفينيا: تأكيد على توافق الرؤى وتعزيز علاقات التعاون الثنائي
زيارة رئيس الجمهورية إلى سلوفينيا: تأكيد على توافق الرؤى وتعزيز علاقات التعاون الثنائي

الجزائر - تميز اليوم الثاني من زيارة الدولة التي يقوم رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, إلى جمهورية سلوفينيا, بالتوقيع على عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم للتعاون في العديد من القطاعات, مع التأكيد على توافق الرؤى بين البلدين الصديقين حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وفي هذا الصدد, أكد رئيس الجمهورية, في تصريح مشترك مع نظيرته السلوفينية, السيدة ناتاشا بيرتس موسار, وجود "توافق تام'' بين البلدين, حول كافة الملفات", مبرزا "استعداد الجزائر لتلبية كل متطلبات هذا البلد الصديق من الغاز".ذ

وبهذا الخصوص, أكد رئيس الجمهورية أن الجزائر "بلد موثوق", كما أنها "مستعدة لتلبية كل متطلبات سلوفينيا فيما يخص الغاز", مضيفا بأنه "لا يمكن لبلادنا أن تتأثر بأي تغيرات في المستقبل".

كما توقف عند إمكانية مساهمة سلوفينيا في مشاريع تنجزها الجزائر وتتعلق بـ "تطهير المياه المستعملة وتدويرها من أجل اعادة استعمالها في الفلاحة و الصناعة", بالنظر إلى الخبرة الكبيرة التي تحوزها سلوفينيا في هذا المجال.   

من جهة أخرى, نوه رئيس الجمهورية بـ "المواقف الشجاعة والنزيهة" لجمهورية سلوفينيا تجاه القضية الفلسطينية, حيث كانت أول دولة أوربية تعترف بدولة فلسطين, ما اعتبره "شرفا كبيرا", مشيدا أيضا بمواقفها تجاه قضية الصحراء الغربية, حيث جدد رغبته في "إيجاد حل تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة, يقر بحق تقرير مصير الشعب الصحراوي عن طريق تنظيم استفتاء".

وحرص رئيس الجمهورية, في سياق ذي صلة, على التأكيد بأنه "بالرغم مما يقال هنا وهناك, إلا أن الجزائر دولة مسالمة, شغلها الشاغل هو إحلال السلم في المنطقة وفي البحر الأبيض المتوسط وفي كل بقاع العالم".

وأضاف يقول في ذات الصدد: "منذ استقلالنا ونحن نقوم بجهود تطبعها السلاسة والتفاهم عن طريق الحوار, بعيدا عن العنف, من أجل تسوية عدة أزمات", مشيرا إلى أن السياسية الخارجية للجزائر "قريبة جدا من تلك الخاصة بجمهورية سلوفينيا".   

من جهتها, أبرزت رئيسة جمهورية سلوفينيا أن الوفد رفيع المستوى الذي رافق رئيس الجمهورية في زيارة الدولة إلى بلدها, يعكس "الرغبة القوية" التي تحدو الطرفين في "تعميق" علاقاتهما.

كما ذكرت بموقف بلادها من القضية الفلسطينية, داعية المجتمع الدولي إلى "تكثيف الحوار من أجل تحرك عاجل لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على غزة".

وأكدت, بالمناسبة, موقف بلادها من القضية الصحراوية الداعي إلى "حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره, ضمن الشرعية الأممية".

في محطة أخرى, أشرف الرئيسان على افتتاح أشغال منتدى رجال الأعمال الجزائري-السلوفيني, الذي خصص لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية واستغلال كافة الفرص المتاحة في هذا الاتجاه.

وضمن هذا المسعى, دعا رئيس الجمهورية رجال الأعمال الجزائريين والسلوفينيين إلى العمل على تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية, حتى تكون في مستوى التفاهم السائد بين البلدين وعلاقاتهما السياسية الجيدة.

وعدد رئيس الجمهورية المقومات التي تزخر بها الجزائر التي تعد "البلد الإفريقي الوحيد الذي ليس له مديونية خارجية, ما يدل على قوة الاقتصاد الجزائري", وهو ما يجعل منه "مؤشرا واضحا على سيادة وحرية القرار الاقتصادي والسياسي للجزائر".

وفي ذات الإطار, أشرف رئيس الجمهورية رفقة الوزير الأول السلوفيني, روبرت غولوب, على مراسم التوقيع على إعلان مشترك بين البلدين وعدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم تتعلق بإنشاء آلية للمشاورات السياسية, التعاون الشرطي, النقل البحري و كذا النشاطات الفضائية لأغراض سلمية.

كما وقعت, بذات المناسبة, مذكرة تفاهم بين الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة ونظيرتها من جمهورية سلوفينيا, و أخرى بين المجلس الجزائري للتجديد الاقتصادي و الوكالة العامة للاستثمار و ريادة الأعمال السلوفينية, إلى جانب توقيع عقد بيع وتوريد الغاز الطبيعي بين شركة سوناطراك الجزائرية وجيو بلين السلوفينية.

وفي تصريح له عقب ذلك, أكد رئيس الجمهورية على أن "المواعيد الأخيرة التي جرت بين البلدين ستأتي بالجديد, خاصة فيما يخص التعاون في مجالات التعليم العالي, الصناعات الثقيلة, البيئة, الصناعة الصيدلانية, المياه, النشاطات الفضائية, الطب, الذكاء الاصطناعي وغيرها" .

وكان رئيس الجمهورية في وقت سابق من نهار اليوم, قد أجرى محادثات على انفراد مع نظيرته السلوفينية, توسعت بعدها لتشمل وفدي البلدين, ليتبادل الطرفان, عقب ذلك, الهدايا بالقصر الرئاسي.

يذكر أن رئيس الجمهورية كان قد شرع, أمس الاثنين, في زيارة دولة لجمهورية سلوفينيا, تلبية لدعوة نظيرته السلوفينية.