سيرين لاتيقي تطمح للتألق والتميز في شهادة التعليم المتوسط

أمين بن لزرق تتوجه التلميذة شيرين لاتيقي إلى متوسطة ميلاد منصورية في وادي أرهيو في صباح استثنائي يملؤه الترقب والتحدي، ليس كأي تلميذة أخرى، بل كرمز للتفوق والاجتهاد، وهي تخوض اليوم امتحان شهادة التعليم المتوسط بعد أربع سنوات من التميز والتفرد. سيرين، التي لم تغادر المرتبة الأولى منذ أن وطأت قدماها عتبة المتوسطة، تُعد مصدر …

مايو 31, 2025 - 14:59
 0
سيرين لاتيقي تطمح للتألق والتميز في شهادة التعليم المتوسط

أمين بن لزرق

تتوجه التلميذة شيرين لاتيقي إلى متوسطة ميلاد منصورية في وادي أرهيو في صباح استثنائي يملؤه الترقب والتحدي، ليس كأي تلميذة أخرى، بل كرمز للتفوق والاجتهاد، وهي تخوض اليوم امتحان شهادة التعليم المتوسط بعد أربع سنوات من التميز والتفرد.

سيرين، التي لم تغادر المرتبة الأولى منذ أن وطأت قدماها عتبة المتوسطة، تُعد مصدر فخر لأسرتها، ولمعلميها، ولكل من عرفها. بحضورها الهادئ ونظرتها الواثقة، خطّت لنفسها مساراً مختلفاً، ملؤه الطموح والانضباط. لم تكن فقط الأولى في النتائج، بل الأولى في المثابرة، في حب العلم، وفي إلهام زملائها.

التلميذة سيرين يصفها أساتذتها بأنها تلميذة “استثنائية”، لا تكتفي بإنجاز المطلوب، بل تبحث دائمًا عن الفهم العميق، وتسعى إلى تطوير ذاتها، متسلحة بالفضول العلمي وروح التحدي.
تقول إحدى أساتذتها: “سيرين نموذج يُحتذى به. لم تخذلنا يومًا. أخلاقها قبل علمها، وتفوقها نتيجة طبيعية لعمل دؤوب لا يعرف الكلل.”

ورغم ضغط الامتحانات والتحضيرات المكثفة، تحتفظ سيرين بهدوئها المعهود، وبابتسامة تخفي وراءها عزيمة حديدية. وتقول سيرين في حديث مقتضب عشية الإمتحان مع جريدة الوسط : “أنا مستعدة، درست بجد طوال السنة، وأثق أن الله سيوفقني كما في كل المرات. حلمي أن أواصل تفوقي حتى أحقق طموحي في دراسة الطب.”

سيرين ليست فقط قصة تلميذة نجيبة، بل هي صفحة مضيئة في كتاب مدرستها، وواحدة من تلك النماذج النادرة التي تبعث الأمل في نفوس التربويين، وتؤكد أن المستقبل لا يزال بخير مادام هناك من يؤمن بالعلم، ويسعى إليه بكل هذا الشغف.
سيرين لاتيقي، ليست كأي تلميذة أخرى، بل كرمز للتفوق والاجتهاد، وهي تخوض اليوم امتحان شهادة التعليم المتوسط بعد أربع سنوات من التميز والتفرد.