عقب عرضه ضمن برنامج "كلاسيكيات مهرجان كان السينمائي 2025":النسخة المرممة لفيلم “وقائع سنين الجمر” بدار الأوبرا احتفاء بإنجاز الراحل محمد لخضر حمينة

برمجت وزارة الثقافة والفنون سهرة سينمائية للاحتفاء بالمخرج العالمي محمد لخضر حمينة، الذي رحل عن عالمنا منذ أيام فقط، تاركا إنجازا سينمائيا خالدا سيبقى عالقا في الأذهان، حيث سيتم عرض النسخة المرممة لفيلم “وقائع سنين الجمر”، يوم الخميس المقبل بدار أوبرا الجزائر “بوعلام بسايح”/العاصمة.   وكانت قد عرضت نسخة مرممة بتقنية “4K” لفيلم “وقائع سنين الجمر” …

مايو 26, 2025 - 22:06
 0
عقب عرضه ضمن برنامج "كلاسيكيات مهرجان كان السينمائي 2025":النسخة المرممة لفيلم “وقائع سنين الجمر” بدار الأوبرا احتفاء بإنجاز الراحل محمد لخضر حمينة

برمجت وزارة الثقافة والفنون سهرة سينمائية للاحتفاء بالمخرج العالمي محمد لخضر حمينة، الذي رحل عن عالمنا منذ أيام فقط، تاركا إنجازا سينمائيا خالدا سيبقى عالقا في الأذهان، حيث سيتم عرض النسخة المرممة لفيلم “وقائع سنين الجمر”، يوم الخميس المقبل بدار أوبرا الجزائر “بوعلام بسايح”/العاصمة.  

وكانت قد عرضت نسخة مرممة بتقنية “4K” لفيلم “وقائع سنين الجمر” للمخرج الراحل الذي سبق له وأن توج بالسعفة الذهبية لمهرجان “كان” السينمائي بفرنسا في عام 1975، ضمن برنامج كلاسيكيات مهرجان كان السينمائي 2025.

وكان الترميم قد قام به مشروع السينما العالمية التابع لمؤسسة الفيلم، وسينيتيكا دي بولونيا، في مختبري “الصورة الرجعية” (باريس) و”الصورة الرجعية” (بولونيا)، كما موّلت مؤسسة عائلة هوبسون/لوكاس هذا الترميم، وهو جزء من مشروع التراث السينمائي الأفريقي، وهي مبادرةٌ أطلقها مشروع السينما العالمية التابع لمؤسسة الفيلم، والاتحاد الأفريقي لصانعي الأفلام (FEPACI)، واليونسكو – بالتعاون مع سينيتيكا دي بولونيا – للمساعدة في تحديد مواقع السينما الأفريقية وترميمها ونشرها.

أُجريت أعمال الترميم بتقنية “4K” من سلبيات الكاميرا والصوت الأصلية وقد قدّم محمد لخضر حمينة النسختين الأخيرتين وأشرف المخرج على تدرج الألوان. 

وتوجد ثلاثة نسخ مختلفة من هذا الفيلم، ولكن رغب محمد لخضر حمينة في أن يُعيد فريق الترميم بناء النسخة التي فازت بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام 1975، وهي التي ستعرض ضمن برنامج كلاسيكيات كان هذا العام.

يحكي فيلم “وقائع سنوات الجمر”، الذي كتب السيناريو له الروائي رشيد بوجدرة، قصة كفاح الشعب الجزائري من خلال رحلة رجل بسيط من واحات الجنوب إلى الوعي الثوري في الجبل، مستعرضًا معاناة الجزائريين تحت نير الاستعمار الفرنسي، من الجفاف، والظلم، والفقر، إلى الانتفاض والالتحاق بجبهة التحرير.

وقد جمع الفيلم بين الطرح الواقعي والأسلوب الشعري البصري، حيث تم تصويره بلغة سينمائية دقيقة، مشبعة بالقوة الرمزية، والموسيقى المرافقة التي ساهمت في إبراز البعد الإنساني والوطني.

الفيلم لم يكن مجرد تأريخ للحرب، بل تجربة سينمائية كاشفة للوعي الشعبي، ومرافعة فنية ضد الاستعمار، ومعاناة الإنسان في صراعه من أجل الكرامة.

وقد نجح الأخضر حمينة في بناء سرد بصري ملحمي، جعل النقاد في مهرجان “كان” سنة 1975 يقفون له مصفقين، قبل أن يُعلن عن تتويجه بالسعفة الذهبية.

صبرينة ك