معرض التجارة البينية الإفريقية بالجزائر: دعوات لتعزيز الروابط مع الجاليات وتعزيز دورها في بناء مستقبل القارة
الجزائر - أجمع المشاركون في يوم الجاليات الإفريقية, المنظم اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة, في إطار الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية 2025 (4-10 سبتمبر), على ضرورة تعزيز الروابط مع الجاليات الإفريقية في الخارج, وتشبيكها والانتقال إلى إطار مؤسسي يتيح فرصا للتجارة والاستثمار والتبادل الثقافي بهدف بناء مستقبل موحد للقارة. وشدد رئيس نيجيريا الأسبق ورئيس المجلس الاستشاري للمعرض, أوليسيجون أوباسانجو, في مداخلته, على أن مصير إفريقيا وشتاتها "لا ينفصلان", مضيفا : "مستقبلنا يجب أن يبنى معا بروح إفريقيا العالمية, لتجنب عار واستغلال وإهانات ماضي العبودية وتجارة الرقيق والاستعمار". وأكد أن "الشتات الإفريقي ليس مجرد هامش في تاريخنا, بل هو عنوان رئيسي في حاضرنا ومستقبلنا", لافتا إلى أن أكثر من 350 مليون شخص من أصول إفريقية يعيشون اليوم خارج القارة ويشكلون مجتمعات نابضة بالحياة في الأمريكيتين وأوروبا ومنطقة الكاريبي وآسيا وغيرها. وفي هذا السياق, دعا أوباسانجو إلى إنشاء "اللجنة العالمية لإفريقيا", كآلية موحدة دائمة لتنسيق السياسات وتسهيل الاستثمار والتبادل الثقافي وتمكين الشباب عبر القارات. واعتبر أن شعار اللقاء "التعاون بلا حدود" يجب أن يتحول إلى خطوات عملية, مؤكدا أن الاتحاد الإفريقي والبنك الإفريقي وضعا الأساس لتجسيد "إفريقيا العالمية الجماعية". من جانبها, أبرزت رئيسة وزراء بربادوس, ميا أمور موتلي, أن اللجنة العالمية لإفريقيا تمثل فكرة مهمة, معتبرة أنه "إذا تمكنا من تسخير قوة إفريقيا على المستوى العالمي, ستصبح قوة هائلة لا يمكن لأي حضارة أو دولة تجاهلها". وأضافت أن تنظيم فعاليات من شأنها تعزيز التبادل ودعم التجارة والاستثمار "سيساعد على إقناع المشككين في قدرة إفريقيا على استعادة مستقبلها", مؤكدة أن "الاستعمار حطم أوعيتنا التي تحمل سيادتنا وتوازننا البيئي واستمراريتنا مع أسلافنا, لكن يمكننا ألا نسمح لهذه الانقسامات بالتعمق, في وقت تهدد فيه التكنولوجيا الحديثة بتوسيع فجوة عدم المساواة". كما دعت موتلي إلى "الانتقال من مجرد المطالبة بالروابط العائلية إلى بناء الإطار المؤسسي وخلق فرص للتبادل الثقافي والتجاري بشكل منظم أكثر من أي وقت مضى". بدوره, أشاد الوزير الأول لسانت كيتس ونيفيس, تيرانس درو, بالتاريخ الثوري للجزائر التي حاربت من أجل تحررها واستقلالها. وأوضح أن الهدف اليوم يتمثل في "رفع مستوى إفريقيا العالمية", مضيفا : "لا يمكننا أن نرى أنفسنا منفصلين عن الإنسانية, (..), يجب أن تأخذ إفريقيا وشعوبها مكانها الصحيح بين شعوب العالم". واعتبر درو أن إعادة ربط الأفارقة بعضهم ببعض يمكن أن تجلب فوائد اقتصادية وثقافية لجميع شعوب القارة.

الجزائر - أجمع المشاركون في يوم الجاليات الإفريقية, المنظم اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة, في إطار الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية 2025 (4-10 سبتمبر), على ضرورة تعزيز الروابط مع الجاليات الإفريقية في الخارج, وتشبيكها والانتقال إلى إطار مؤسسي يتيح فرصا للتجارة والاستثمار والتبادل الثقافي بهدف بناء مستقبل موحد للقارة.
وشدد رئيس نيجيريا الأسبق ورئيس المجلس الاستشاري للمعرض, أوليسيجون أوباسانجو, في مداخلته, على أن مصير إفريقيا وشتاتها "لا ينفصلان", مضيفا : "مستقبلنا يجب أن يبنى معا بروح إفريقيا العالمية, لتجنب عار واستغلال وإهانات ماضي العبودية وتجارة الرقيق والاستعمار".
وأكد أن "الشتات الإفريقي ليس مجرد هامش في تاريخنا, بل هو عنوان رئيسي في حاضرنا ومستقبلنا", لافتا إلى أن أكثر من 350 مليون شخص من أصول إفريقية يعيشون اليوم خارج القارة ويشكلون مجتمعات نابضة بالحياة في الأمريكيتين وأوروبا ومنطقة الكاريبي وآسيا وغيرها.
وفي هذا السياق, دعا أوباسانجو إلى إنشاء "اللجنة العالمية لإفريقيا", كآلية موحدة دائمة لتنسيق السياسات وتسهيل الاستثمار والتبادل الثقافي وتمكين الشباب عبر القارات.
واعتبر أن شعار اللقاء "التعاون بلا حدود" يجب أن يتحول إلى خطوات عملية, مؤكدا أن الاتحاد الإفريقي والبنك الإفريقي وضعا الأساس لتجسيد "إفريقيا العالمية الجماعية".
من جانبها, أبرزت رئيسة وزراء بربادوس, ميا أمور موتلي, أن اللجنة العالمية لإفريقيا تمثل فكرة مهمة, معتبرة أنه "إذا تمكنا من تسخير قوة إفريقيا على المستوى العالمي, ستصبح قوة هائلة لا يمكن لأي حضارة أو دولة تجاهلها".
وأضافت أن تنظيم فعاليات من شأنها تعزيز التبادل ودعم التجارة والاستثمار "سيساعد على إقناع المشككين في قدرة إفريقيا على استعادة مستقبلها", مؤكدة أن "الاستعمار حطم أوعيتنا التي تحمل سيادتنا وتوازننا البيئي واستمراريتنا مع أسلافنا, لكن يمكننا ألا نسمح لهذه الانقسامات بالتعمق, في وقت تهدد فيه التكنولوجيا الحديثة بتوسيع فجوة عدم المساواة".
كما دعت موتلي إلى "الانتقال من مجرد المطالبة بالروابط العائلية إلى بناء الإطار المؤسسي وخلق فرص للتبادل الثقافي والتجاري بشكل منظم أكثر من أي وقت مضى".
بدوره, أشاد الوزير الأول لسانت كيتس ونيفيس, تيرانس درو, بالتاريخ الثوري للجزائر التي حاربت من أجل تحررها واستقلالها.
وأوضح أن الهدف اليوم يتمثل في "رفع مستوى إفريقيا العالمية", مضيفا : "لا يمكننا أن نرى أنفسنا منفصلين عن الإنسانية, (..), يجب أن تأخذ إفريقيا وشعوبها مكانها الصحيح بين شعوب العالم".
واعتبر درو أن إعادة ربط الأفارقة بعضهم ببعض يمكن أن تجلب فوائد اقتصادية وثقافية لجميع شعوب القارة.