أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, صورية مولوجي, بعد ظهر اليوم الاثنين بولاية تبسة, على تدشين المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا ببلدية بئر العاتر.
وأوضحت الوزيرة خلال اليوم الأول من زيارة العمل والتفقد التي تقودها لهذه الولاية بأن هذا المركز “يكتسي أهمية بالغة حيث تم إنجازه لاستقبال هذه الفئة والتكفل بها وفقا للمناهج الدراسية الحديثة”, مؤكدة بأن “قطاعها يحرص بالتنسيق مع الوزارات ذات الصلة وفقا للتوجيهات الرشيدة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على تمكين أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة من الوصول إلى الاندماج الفعلي ومواصلة مسارهم التعليمي بهدف تحقيق استقلاليتهم والمشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد”.
وخلال الشروح التي قدمها للوزيرة بعين المكان, أفاد المدير الولائي للنشاط الاجتماعي والتضامن, ناصر مرواح, بأن إنجاز و تجهيز هذا المركز الذي تقدر طاقة استيعابه ب 120 سريرا تطلب غلافا ماليا قارب 8ر2 مليون دج حيث يضم قاعات للتدريس وغرفا للنوم ومطعما وملعبا وقاعة مغطاة لممارسة مختلف الرياضات, مبرزا بأنه “يعد مكسبا تعزز به القطاع بهذه الولاية الحدودية ومن شأنه تحسين ظروف التكفل بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة”.
وكانت الوزيرة قد عاينت قبل ذلك دار الأشخاص المسنين ببكارية بعد إعادة تهيئتها وترميمها, حيث أكدت على “ضرورة بذل مزيد من الجهود لضمان تكفل أمثل بآبائنا وأمهاتنا وتوفير ظروف إقامة لائقة لهم”.
وقد استهلت زيارتها للولاية, بافتتاح ندوة تاريخية بجامعة تبسة حول مآثر الشيخ العربي التبسي في تجديد الفكر الإسلامي وبعث الوعي الوطني بمناسبة إحياء ذكرى يوم الطالب (19 مايو من كل سنة), حيث أبرزت خلال كلمة ألقتها بالمناسبة جهود ومآثر الشهيد الذي يعد أحد قامات العلم والإصلاح في الجزائر.
وقد تخلل الندوة تقديم عدة مداخلات لأساتذة وباحثين في التاريخ في مواضيع ذات صلة بجهود الشيخ العربي التبسي في التوعية بضرورة مكافحة العدو الفرنسي مع تكريم حفيدته الدكتورة فضيلة بسطانجي.
وتواصل وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, زيارتها إلى ولاية تبسة يوم غد الثلاثاء بمعاينة عدد من المؤسسات التابعة لقطاعها وإعطاء إشارة انطلاق قافلة تضامنية لفائدة الأسر المعوزة وتوزيع عدد من الإعانات المالية والكراسي المتحركة.