عروض الفنتازيا.. ملحمة الفروسية التي تحيي التراث وتمجد مشاهد بطولية من تاريخ الجزائر
قسنطينة - تعتبر عروض الفنتازيا أو ما يعرف بـ"الباردية" أو "التبوريدة" ملحمة الفروسية التي تجسد لوحة فنية تراثية نابضة بالحياة تعيد إلى الأذهان مشاهد بطولية من تاريخ الجزائر المجيد. وترافق هذه العروض البهيجة أصوات البارود المدوية وتقدم الخيول الأصيلة في تناغم مثالي بين الفارس وجواده في مشهد يأسر القلوب ويلهب الميادين. ويعد نادي الفروسية "نجم الشرق" ببلدية عين عبيد بولاية قسنطينة من أبرز الفضاءات التي تحتضن هذه الفنون العريقة, حيث يفتح أبوابه لعشاق الفنتازيا من مختلف الأعمار ويشكل مدرسة حقيقية للحفاظ على هذا الإرث الثقافي الذي يعتبر من ركائز الهوية الوطنية. وبفضل التجهيزات الحديثة التي يتوفر عليها واحترامه لمعايير السلامة, بدعم من الاتحادية الجزائرية للفروسية, يوفر هذا النادي الفرصة لتكوين الفرسان والخيالة على تقنيات الركوب ومهارات الانسجام الجماعي, وصولا إلى لحظة الإطلاق الموحد للبارود التي تمثل ذروة الاستعراض وقمة التنسيق, وهو ما يبرز بأن الفنتازيا ليست مجرد هواية, بل رسالة حضارية تبرز روح المقاومة والارتباط بالأرض والتاريخ. وفي هذا السياق, ثمن رئيس الاتحادية الجزائرية للفروسية, فوزي صحراوي, في تصريح لوأج, على هامش فعاليات الطبعة الأولى لمهرجان سيرتا للفروسية المقررة من 14 إلى 28 يونيو الجاري بمشاركة 230 فارسا يمثلون 27 ولاية من ربوع الوطن, الدور الذي يلعبه نادي "نجم الشرق للفروسية " في النهوض بهذه الرياضة التقليدية, مشيرا إلى أن الفنتازيا ليست مجرد عرض شعبي, بل ممارسة ثقافية ذات أبعاد وطنية وتاريخية. وأضاف أن الاتحادية تعمل على مرافقة مثل هذه الأندية وتوفير الدعم اللازم لتكوين جيل جديد من الفرسان والحفاظ على هذا الموروث, الى جانب إدراج عروض الفنتازيا ضمن المسابقات الرسمية وتنظيم تظاهرات وطنية دورية مع فتح آفاق التعاون الدولي من خلال المشاركة في فعاليات ومهرجانات ثقافية بالخارج للتعريف بالفروسية الجزائرية الأصيلة. من جهته, أوضح الباحث في التاريخ و مربي الخيول, محمد العولمي, أن الفنتازيا من أعرق تقاليد الفروسية في الجزائر وهي جزء أصيل من التراث الثقافي الشعبي الذي تعود جذوره إلى قرون مضت, حيث ارتبطت ارتباطا وثيقا بالحياة الاجتماعية والثقافية للمجتمع الجزائري وهي ترمز إلى البطولة والشجاعة والتلاحم وتجسد أيضا ارتباط الإنسان بأرضه وهويته. من جهته, عبر رئيس جمعية الخيالة بولاية سعيدة, خليفة عدادي, عن اعتزازه الكبير بتقاليد الفروسية الجزائرية, مشيرا الى أن الفنتازيا "جزء لا يتجزأ من تاريخنا وثقافتنا" وأنه من خلال تنظيم مثل هذه الفعاليات "نعيد إحياء هذا التراث ونضمن انتقاله للأجيال القادمة". وأضاف أن الجمعيات المهتمة بالخيل تعمل, بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية للفروسية, على ترقية هذا النوع من الثقافة الذي سيظل -كما قال- "ملحمة حقيقية تخلد أمجاد الأجداد وتغرس في الأجيال الناشئة حب الوطن والاعتزاز بتاريخه في ميادين لا تزال تنجب الفرسان وتدوي فيها طلقات البارود".

قسنطينة - تعتبر عروض الفنتازيا أو ما يعرف بـ"الباردية" أو "التبوريدة" ملحمة الفروسية التي تجسد لوحة فنية تراثية نابضة بالحياة تعيد إلى الأذهان مشاهد بطولية من تاريخ الجزائر المجيد.
وترافق هذه العروض البهيجة أصوات البارود المدوية وتقدم الخيول الأصيلة في تناغم مثالي بين الفارس وجواده في مشهد يأسر القلوب ويلهب الميادين.
ويعد نادي الفروسية "نجم الشرق" ببلدية عين عبيد بولاية قسنطينة من أبرز الفضاءات التي تحتضن هذه الفنون العريقة, حيث يفتح أبوابه لعشاق الفنتازيا من مختلف الأعمار ويشكل مدرسة حقيقية للحفاظ على هذا الإرث الثقافي الذي يعتبر من ركائز الهوية الوطنية.
وبفضل التجهيزات الحديثة التي يتوفر عليها واحترامه لمعايير السلامة, بدعم من الاتحادية الجزائرية للفروسية, يوفر هذا النادي الفرصة لتكوين الفرسان والخيالة على تقنيات الركوب ومهارات الانسجام الجماعي, وصولا إلى لحظة الإطلاق الموحد للبارود التي تمثل ذروة الاستعراض وقمة التنسيق, وهو ما يبرز بأن الفنتازيا ليست مجرد هواية, بل رسالة حضارية تبرز روح المقاومة والارتباط
بالأرض والتاريخ.
وفي هذا السياق, ثمن رئيس الاتحادية الجزائرية للفروسية, فوزي صحراوي, في تصريح لوأج, على هامش فعاليات الطبعة الأولى لمهرجان سيرتا للفروسية المقررة من 14 إلى 28 يونيو الجاري بمشاركة 230 فارسا يمثلون 27 ولاية من ربوع الوطن, الدور الذي يلعبه نادي "نجم الشرق للفروسية " في النهوض بهذه الرياضة التقليدية, مشيرا إلى أن الفنتازيا ليست مجرد عرض شعبي, بل ممارسة ثقافية ذات أبعاد وطنية وتاريخية.
وأضاف أن الاتحادية تعمل على مرافقة مثل هذه الأندية وتوفير الدعم اللازم لتكوين جيل جديد من الفرسان والحفاظ على هذا الموروث, الى جانب إدراج عروض الفنتازيا ضمن المسابقات الرسمية وتنظيم تظاهرات وطنية دورية مع فتح آفاق التعاون الدولي من خلال المشاركة في فعاليات ومهرجانات ثقافية بالخارج للتعريف بالفروسية الجزائرية الأصيلة.
من جهته, أوضح الباحث في التاريخ و مربي الخيول, محمد العولمي, أن الفنتازيا من أعرق تقاليد الفروسية في الجزائر وهي جزء أصيل من التراث الثقافي الشعبي الذي تعود جذوره إلى قرون مضت, حيث ارتبطت ارتباطا وثيقا بالحياة الاجتماعية والثقافية للمجتمع الجزائري وهي ترمز إلى البطولة والشجاعة والتلاحم وتجسد أيضا ارتباط الإنسان بأرضه وهويته.
من جهته, عبر رئيس جمعية الخيالة بولاية سعيدة, خليفة عدادي, عن اعتزازه الكبير بتقاليد الفروسية الجزائرية, مشيرا الى أن الفنتازيا "جزء لا يتجزأ من تاريخنا وثقافتنا" وأنه من خلال تنظيم مثل هذه الفعاليات "نعيد إحياء هذا التراث ونضمن انتقاله للأجيال القادمة".
وأضاف أن الجمعيات المهتمة بالخيل تعمل, بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية للفروسية, على ترقية هذا النوع من الثقافة الذي سيظل -كما قال- "ملحمة حقيقية تخلد أمجاد الأجداد وتغرس في الأجيال الناشئة حب الوطن والاعتزاز بتاريخه في ميادين لا تزال تنجب الفرسان وتدوي فيها طلقات البارود".