قادة الدول العربية والإسلامية يجتمعون اليوم في الدوحة.... بحث طرق كفيلة بلجم الكيان المحتل

تحاليل الجمهورية: تنطلق اليوم في قطر القمّة العربية الإسلامية الطارئة بعد الهجوم الذي طال الدوحة من قبل الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية و هو الهجوم الذي خطّط له منذ مدّة لاغتيال أفراد وفد " حماس" المفاوض . و يبحث المجتمعون من العرب و المسلمين اليوم كيفية الرد على الخروقات التي يسجّلها الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلّة و الشرق الأوسط و الخليج أيضا فمطلوب اليوم و بعد هذا التجاوز الفاضح من قبل الكيان و رهنه للسلم و الأمن و سيادة الدول الكف عن الإدانة و الشجب والاحتجاج من أجل خطوات أكثر صرامة ، تضع لجرثومة الشرق الأوسط حدّا ،بالمرور إلى خطوات جادة لحماية حقوق الشعوب العربية والإسلامية، خاصة أنّ الدول المجتمعة لديها كل أوراق الضغط. و تتميّز الظروف التي يجتمع فيها العرب و المسلمون اليوم بأنّها خاصة و استثنائية فلأوّل مرّة يقصف الكيان المحتل دولة خليجية ذات سيادة و وسيط في الأزمة بينه وبين حركة حماس ، فدولة قطر تبذل جهدا معتبرا من أجل تقريب وجهة النظر بين الطرفين لإخلاء سبيل الأسرى الصهاينة و إنهاء الحرب التي دمّرت كلّ شيء في القطاع، و قد تجاوز المحتل الخطوط الحمراء بعد ضرب قطر بل ضرب المواثيق و القوانين الدولية و الأممية عرض الحائط وسط تأييد تام من واشنطن . كما تنعقد القمة وسط توقعات بأن تركز القرارات على إدانة العدوان وترسيخ التضامن، مع احتمال مناقشة إجراءات متدرجة للرد، بما في ذلك دعم قطر سياسياً وقانونياً وعسكرياً، في رسالة واضحة بأن السيادة العربية والإسلامية ليست للتجزئة. و لا يزال رئيس وزراء الكيان الصهيوني يهدّد بتعقّب قادة حماس في الدوحة مرّة أخرى . الكيان المستعمر الذي يشنّ حربا ضد قطاع غزّة و الضفة الغربية منذ ما يقارب سنتين و يخطّط لاحتلالهما إنّما حاول بضرب الدوحة صرف النظر الدولي عن أزمته الداخلية و أيضا عن الإبادة التي يرتكبها في القطاع و الضفّة و التي وصلت إلى التجويع و قطع المساعدات ما أدى إلى استشهاد آلاف الفلسطينيين. الضربة غير المسبوقة التي استهدفت العاصمة قلّصت خيارات الكيان الصهيوني في ما يتعلق بإنهاء حرب على غزة المستمرة منذ قرابة عامين ورفع حصاره الجائر عن غزة و أيضا في تفاوضه من أجل استرداد أسراه. جاء قصف قطر ليطرح أسئلة كبيرة أيضا يقف في طليعتها سؤال حول مستقبل الجهود الدبلوماسية و السياسية و التضامن بين العرب و المسلمين تجاه هذا الكيان الغاصب ، و أيضا مستقبل العمل العربي و الإسلامي وفّرت قطر وجوداً سياسياً لحركة "حماس "التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية .. لأنّها تدافع عن شعبها من كيان محتلّ و غاصب وقد أمّنت الدوحة لوجود وفد حماس المفاوض وسيلة للاتصال والعمل الدبلوماسي ، فجاء الهجوم الصهيوني على العاصمة لينهي كلّ شيء و تستمر الحرب على الأراضي الفلسطينية المحتلّة .

سبتمبر 15, 2025 - 14:46
 0
قادة الدول العربية والإسلامية يجتمعون اليوم في الدوحة.... بحث طرق كفيلة بلجم الكيان المحتل
تحاليل الجمهورية:
تنطلق اليوم في قطر القمّة العربية الإسلامية الطارئة بعد الهجوم الذي طال الدوحة من قبل الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية و هو الهجوم الذي خطّط له منذ مدّة لاغتيال أفراد وفد " حماس" المفاوض . و يبحث المجتمعون من العرب و المسلمين اليوم كيفية الرد على الخروقات التي يسجّلها الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلّة و الشرق الأوسط و الخليج أيضا فمطلوب اليوم و بعد هذا التجاوز الفاضح من قبل الكيان و رهنه للسلم و الأمن و سيادة الدول الكف عن الإدانة و الشجب والاحتجاج من أجل خطوات أكثر صرامة ، تضع لجرثومة الشرق الأوسط حدّا ،بالمرور إلى خطوات جادة لحماية حقوق الشعوب العربية والإسلامية، خاصة أنّ الدول المجتمعة لديها كل أوراق الضغط. و تتميّز الظروف التي يجتمع فيها العرب و المسلمون اليوم بأنّها خاصة و استثنائية فلأوّل مرّة يقصف الكيان المحتل دولة خليجية ذات سيادة و وسيط في الأزمة بينه وبين حركة حماس ، فدولة قطر تبذل جهدا معتبرا من أجل تقريب وجهة النظر بين الطرفين لإخلاء سبيل الأسرى الصهاينة و إنهاء الحرب التي دمّرت كلّ شيء في القطاع، و قد تجاوز المحتل الخطوط الحمراء بعد ضرب قطر بل ضرب المواثيق و القوانين الدولية و الأممية عرض الحائط وسط تأييد تام من واشنطن . كما تنعقد القمة وسط توقعات بأن تركز القرارات على إدانة العدوان وترسيخ التضامن، مع احتمال مناقشة إجراءات متدرجة للرد، بما في ذلك دعم قطر سياسياً وقانونياً وعسكرياً، في رسالة واضحة بأن السيادة العربية والإسلامية ليست للتجزئة. و لا يزال رئيس وزراء الكيان الصهيوني يهدّد بتعقّب قادة حماس في الدوحة مرّة أخرى . الكيان المستعمر الذي يشنّ حربا ضد قطاع غزّة و الضفة الغربية منذ ما يقارب سنتين و يخطّط لاحتلالهما إنّما حاول بضرب الدوحة صرف النظر الدولي عن أزمته الداخلية و أيضا عن الإبادة التي يرتكبها في القطاع و الضفّة و التي وصلت إلى التجويع و قطع المساعدات ما أدى إلى استشهاد آلاف الفلسطينيين. الضربة غير المسبوقة التي استهدفت العاصمة قلّصت خيارات الكيان الصهيوني في ما يتعلق بإنهاء حرب على غزة المستمرة منذ قرابة عامين ورفع حصاره الجائر عن غزة و أيضا في تفاوضه من أجل استرداد أسراه. جاء قصف قطر ليطرح أسئلة كبيرة أيضا يقف في طليعتها سؤال حول مستقبل الجهود الدبلوماسية و السياسية و التضامن بين العرب و المسلمين تجاه هذا الكيان الغاصب ، و أيضا مستقبل العمل العربي و الإسلامي وفّرت قطر وجوداً سياسياً لحركة "حماس "التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية .. لأنّها تدافع عن شعبها من كيان محتلّ و غاصب وقد أمّنت الدوحة لوجود وفد حماس المفاوض وسيلة للاتصال والعمل الدبلوماسي ، فجاء الهجوم الصهيوني على العاصمة لينهي كلّ شيء و تستمر الحرب على الأراضي الفلسطينية المحتلّة .
قادة الدول العربية والإسلامية يجتمعون اليوم في الدوحة.... بحث طرق كفيلة بلجم الكيان المحتل