وقفة تضامنية للتلاحم الشعبي بسفارة السودان بالجزائر

مصيطفى : أزمة السودان ناتجة عن حالة تفكك الوعي و ضعف تماسك نظام الحكم. قال الوزير المنتدب الأسبق للاستشراف والاحصائيات رئيس المؤسسة الجزائرية صناعة الغد بشير مصيطفى بأن أزمة الشعب السوداني هي نتاج طبيعي لضعف النظام السياسي وحالة تفكك الوعي وسط النخبة السودانية . واضاف مصيطفى – في كلمته امام المشاركين في الوقفة التضامنية للتلاحم …

مايو 16, 2025 - 11:35
 0
وقفة تضامنية للتلاحم الشعبي بسفارة السودان بالجزائر

مصيطفى : أزمة السودان ناتجة عن حالة تفكك الوعي و ضعف تماسك نظام الحكم.

قال الوزير المنتدب الأسبق للاستشراف والاحصائيات رئيس المؤسسة الجزائرية صناعة الغد بشير مصيطفى بأن أزمة الشعب السوداني هي نتاج طبيعي لضعف النظام السياسي وحالة تفكك الوعي وسط النخبة السودانية .

واضاف مصيطفى – في كلمته امام المشاركين في الوقفة التضامنية للتلاحم الشعبي بين الجزائر و السودان التي نظمت الخميس الماضي من طرف المنظمة الوطنية للمجتمع المدني والتحالف من أجل المستقبل بمقر السفارة – بأن قضية السودان هي قضية عربية اسلامية وانسانية وهي نتيجة لعوامل محددة هي :

ضعف منسوب الاستشراف في أسلوب التخطيط الاقتصادي والاستراتيجي – الموقع الاستراتيجي على النيل وقريبا من الخيرات الزراعية و تربية المواشي و غزارة الماء الجاذب للاطماع الراسمالية و مؤسسات بريتن وودز – تفكك منظومة الحكم المبنية على منسوب ضعيف من المشاركة الديمقراطية و طغيان عامل السلاح والقوة على عامل الفكرة والحوار – تفكك النظام الرسمي العربي ما دفع بالسودان الى العزلة الاقليمية في مجال المساعدات القوية والدعم الفني – القابلية الثقافية للتاثير الخارجي المبني على استدامة تخلف الشعوب العربية والاسلامية ( رؤية المركز الراسمالي في تحالفه مع الصهيونية العالمية في استراتيجيتها نحو افريقيا والشعوب المرشحة للصعود ) – غلبة قرار القبيلة على قرار الدولة وهذه ميزة شعوب كثيرة مثل اليمن و الصومال .

وأضاف مصيطفى بأن هذه العوامل أدت الى نتائج نراها على الأرض وهي :

ا- القابلية للتفكك الاقليمي في مرحلة اولى ثم التفككك النهائي الى دولتين جزءيتين.

ب- تراجع الحس الوطني بالانتماء للدولة الي الانتماء للجغرافيا ( الجنوب نموذجا ).

ج- تفكك الصف الوطني تحت ضغط العنف ولغة السلاح وفي غياب الحس الاستشرافي المبني على الاحساس بالخطر الذي يحدق بالجميع .

د- حالة تفكك الوعي التي اصبحت ميزة النخبة العربية عموما تحت ضغط الصورة النفطية الانسان الغربي المتحكم في الانتاج المعرفي وتكاليف الانتاج والتقانة عالية المستوى .

وختم الوزير الأسبق كلمته بعرض عدد من الحلول التي رآها مفيدة في تجاوز السودان لازمته الحالية والاستعداد للمستقبل و هي حلول مبنية على ( الاستراتيجيا ) وليس الحلول الظرفية قريبة المدى و ذكر منها :

ا- تنظم النخبة حول فكرة صناعة المستقبل من خلال وحدات المجتمع المدني والجامعات و القطاع الخاص بدعم مباشر من الحكومات واعتناق رؤية النظر بعيدا في تصميم السياسات و سن القوانين.

ب- رفع منسوب المشاركة الديمقراطية وحرية التعبير والمبادرات ذات الطابع المدني .

ج – الالتفات للنخبة السودانية بالمهجر والرساميل المكدسة في البنوك الراسمالية واحصاء حقيقي لقدرات السودان الداخلية والخارجية المادية والبشرية والكفاءات .

د – الايمان المقدس بالحوار المباشر بعيدا عن لغة السلاح واشراك وحدات المجتمع المدني و الديني والروحي في حل النزاعات .

ه- تطوير التعليم و تاطير مبادرات الاختراع تمهيدا لصناعة زراعية وصناعة سودانية.

بالنسبة للازمة السودانية القائمة : حلها يكمن في صناعة الشعور بمخاطر المستقبل على وحدة السودان من خلال الدراسات والارقام والمشاهد – كلما زاد الشعور بالخطر نشأت اليقظة.

وفي الأخير اقترح مصيطفى على سلطات السفارة العمل على تأسيس جمعية مدنية بالخرطوم تحت عنوان ( المؤسسة السودانية صناعة الغد ) بدعم من الحكومة والقطاع الخاص والجامعة مؤسسة جامعة الدول العربية .