الملتقى الوطني: تطبيقات الذكاء الإصطناعي في قضايا الأسرة _الفرص والتحديات كلية العلوم الإسلامية- جامعة الجزائر01

في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، أصبح الذكاء الإصطناعي أداة محورية تؤثر في مختلف مناحي الحياة، بما في ذلك القضايا الأسرية التي تمسّ بنيان المجتمع واستقراره. ومن هذا المنطلق، جاء الملتقى الوطني الموسوم بـ”تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قضايا الأسرة: الفرص والتحديات” الذي احتضنته كلية العلوم الاسلامية؛كمبادرة علمية تهدف إلى تسليط الضوء على هذه الظاهرة الحديثة، وفتح المجال أمام الباحثين والمختصين لمناقشتها من زوايا شرعية، قانونية، إجتماعية، ونفسية.
سعى الملتقى إلى تحقيق جملة من الأهداف، أبرزها:
-تحليل مدى تأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي على العلاقات الأسرية والقيم المجتمعية.
-رصد الاستخدامات المعاصرة للذكاء الاصطناعي في المجالات المرتبطة بالأسرة، كالقضاء الأسري، والإرشاد النفسي، والرعاية الاجتماعية.
-مناقشة الفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في تسهيل الوصول إلى العدالة الأسرية وتحسين الخدمات المقدمة للأسرة.
-استعراض التحديات القانونية والأخلاقية والاجتماعية الناتجة عن إدماج الذكاء الاصطناعي في قضايا الأسرة.
-اقتراح حلول عملية وتوصيات تساعد على تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة استقرار الأسرة وضمان حقوق أفرادها.
افتتحت الأشغال بكلمة السيد عميد الكلية البروفيسور عيسى معيزة، تلتها كلمات كل من:
_ رئيس المجلس العلمي
_ رئيس قسم الشريعة والقانون
_ رئيس فرقة البحث

عرف الملتقى حضور نخبة من الأساتذة والباحثين من مختلف ولايات الوطن، وتميز بأربع جلسات علمية غنية ومتنوعة
الجلسة العلمية الأولى جاءت بعنوان: “الذكاء الاصطناعي -مدخل مفاهيمي”، وكان رئيس الجلسة الدكتور مراد بلعباس، أما المقرر فهو الدكتور مساعيد عبد الوهاب، عنوان المداخلة الأولى:
ACOMPARISONOF ARTIFICIAL INTILLIGENCE_DASED WIND TURBINE CONTROL TECHNIQUES
للمتدخلين: الدكتور أسامة معروفي والدكتور الحاج عيسى بن سلطان، أما عنوان المداخلة الثانية: “الذكاء الاصطناعي: قراءة مفاهيمية تفكيكية” وألقيت (عن بعد). فكانت للدكتورة ترغيني أمال، وجاءت المداخلة الثالثة بعنوان: طبيعة الذكاء الاصطناعي (عن بعد).
وهي للمتدخلتين: الدكتورة سامية عيشون، وطالبة الدكتوراه شهلة قاسمي.
-الجلسة العليمة الثانية بعنوان: (استخدام الذكاء الاصطناعي في الروابط الأسرية)
رئيس الجلسة: الدكتورة نصيرة دهينة
المقرر: الدكتور مسعود علواش
عنوان المداخلة الأولى:
ARTIFICIAL INTELLEGENCE AND FAMILY BONDS:AN ANALYTICAL STYDY WITHIN THE FRAMEWORK OF ISLAMIC VALUES
المتدخل: الدكتور خيرة محمدي بوزينة
عنوان المداخلة الثانية: الاتصال الأسري في ظل تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
المتدخل: الدكتور سهام داوي
عنوان المداخلة الثالثة: تأثير الدكاء الإصطناعي على الروابط الأسرية
المتدخل: الدكتور فاطمة عزيران
عنوان المداخلة الرابعة: أصناف تطبيقات الذكاء الإصطناعي المستخدمة في المجال الأسري
المتدخل: الطالبة سعاد قويدري
عنوان المداخلة الخامسة: تطبيقات الذكاء الإصطناعي وأثرها على العلاقات الأسرية
المتدخل: الدكتور منير سعدي

الجلسة العلمية الثالثة: أثر تطبيقات الذكاء الإصطناعي على الأوضاع القانونية للأسرة
رئيس الجلسة: الدكتور فريد صحراوي
المقرر: الدكتور عبد القادر رحال
عنوان المداخلة الأولى: الضوابط الشرعية لتوظيف الذكاء الإصطناعي في الحقوق الميراثية
المتدخل: طالب الدكتوراه نور الدين عمران
عنوان المداخلة الثانية: أثر تطبيقات الذكاء الإصطناعي على الأوضاع القانونية للأسرة
المتدخل: طالب الدكتوراه إبراهيم زغيمي
عنوان المداخلة الثالثة: الفحوصات الطبية قبل الزواج في ظل تطبيقات الذكاء الاصطناعي-دراسة فقهية قانونية-
المتدخل: طالب الدكتوراه: صالح صدراتي
عنوان المداخلة الرابعة: الخيانة الزوجية بوسائل التواصل الحديثة- دراسة فقهية قانونية مقارنة-
المتدخل: طالبة الدكتوراه صورية مدادي
عنوان المداخلة الخامسة: التحديات الأخلاقية لاستخدام الذكاء الإصطناعي في القضايا الأسرية- دراسة في الفقه الإسلامي والقانون-
المتدخل: طالب الدكتوراه يحيى أزغاي
التوصيات
– ضرورة إعداد إطار قانوني وأخلاقي واضح يضبط استخدامات الذكاء الإصطناعي في المجال الأسري، خاصة فيما يتعلق بحماية الخصوصية والبيانات الشخصية.
– التأكيد على أهمية تكوين القضاة والمختصين الإجتماعيين النفسيين في التعامل مع الأدوات الذكية الموجهة لخدمة الأسرة.
– الدعوة إلى تشجيع البحث العلمي متعدد التخصصات لفهم التأثيرات المتعددة للذكاء الاصطناعي على الأسرة.
– توظيف الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة فقط
– أن لا يستخدم النظام الذكي كبديل لاتخاذ القرار البشري بل يجب أن يعد أداة دعم تساعد في تعزيز دقة القرارات.
– إخضاع الخواريزميات لآليات رقابية دقيقة.
– إنشاء مراكز طبية خاصة لإجراء الفحوصات الطبية قبل الزواج تكون مدعمة بأحدث الوسائل الطبية.
– تضمين مواضيع الذكاء الاصطناعي وأخلاقه ضمن المناهج التعليمية.
– تشجيع الحوار الأسري المنتظم حول استخدام الأبناء التطبيقات الذكية وتحديد أوقات استخدام الأجهزة.
– تعزيز التعاون بين الأسر لمشاركة الخبرات الإيجابية والسلبية بالتعامل مع الذكاء الصناعي.
– إصدار تشريعات قانونية منفصلة تحمي الأسرة من التلاعب بالمحتوى أو جمع البيانات الحساسة.
– تدريب الأسرة على استخدام أدوات الرقابة الأبوية.
– وجوب الرجوع إلى التربية الدينية وغرس الأخلاق الحميدة في الأجيال الصاعدة.
– تعزيز البحث العلمي والتنسيق بين الجامعات والمؤسسات البحثية في مجال الذكاء الاصطناعي.
– الدعوة إلى ابتكار تطبيقات للذكاء الاصطناعي تتوافق مع خصوصياتنا الشرعية في قضايا الأسرة وفي غيرها.
تميزت الجلسة العلمية الأولى بثرائها، خاصة بفضل المداخلة الافتتاحية للدكتور أسامة معروفي، التي كانت ممتعة وذات مستوى علمي عالٍ، إلا أن ضيق الوقت حال دون استفاضته في الشرح والنقاش، وهو ما أراه قد حرم الحضور من الاستفادة التامة من خبرته، لا سيما وأنه يُعد خبيرًا في هذا المجال. وكان من الأفضل لو خُصّص له وقت الجلسة بالكامل
أما المداخلتان الثانية والثالثة، اللتان قُدمتا عن بعد، فلم تكونا ناجحتين بالقدر المأمول، إذ اقتصر الحضور على قراءة نص المداخلة من الملف المرسل، دون تقديم مباشر أو تفاعل مع الحضور، ما أفقد الجلسة حيويتها وأثرها العلمي.
الجلسة الثانية غلب عليها التكرار في الطرح، وتم تناول نفس النقاط والأفكار دون تقديم جديد يُذكر، ما جعلها تفقد عنصر الجاذبية والعمق.
في المقابل، كانت الجلسة العلمية الثالثة مفاجأة مميزة، إذ اتسمت بالغنى والتنوع، وشارك فيها طلبة وأساتذة من قسم القانون، وقدموا مداخلات قيّمة ومثيرة للاهتمام. تجدر الإشارة إلى أن الملتقى تضمن جلستين إضافيتين هما
جلسة بعنوان: “التأصيل الشرعي لنوازل تطبيقات الذكاء الاصطناعي على الأسرة”
جلسة بعنوان: “أثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي على سوسيولوجيا الأسرة

متابعة: آية مجاهدي -جامعة الجزائر 01 كلية العلوم الإسلامية