رأس الفتنة: خيمة “بن زايد”! ‪ ‬‬

كل ما نشهده من صخب وتراشق بالاتهامات في الساحة الجزائرية هو نتاج تلاعب مقصود بعقول الناس، وأسبابه لا تخفى. فلولا الفخ الذي نصبته القناة الإماراتية المسماة “سكاي نيوز” عبر صحفيتها التي استضافت الدكتور بلغيث، لاستدراجه إلى نقاش عقيم، لما خرجت هذه الزوبعة إلى العلن، ولما تحولت إلى قضية ضمن صراع عفن.
فالإمارات، في جوهر تكوينها، ليست سوى خيمة “تجارية” تحوّلت إلى واجهة لتبييض الأموال المشبوهة العابرة للحدود. ومن هنا، لا عجب أن يكون دورها الحقيقي هو إثارة الفتن، وتأجيج الأحقاد، وبثّ الفرقة بين الشعوب.
من الساحل الإفريقي، مرورًا بليبيا، ثم سوريا، فالسودان والعراق، نجد أن خيوط الخراب تتقاطع دومًا عند الأفعى الإماراتية. حيثما نُصبت خيمة “بن زايد”، تبعها الدم، والنعيق، والأموال القذرة، والفتنة بين أبناء الوطن الواحد.
هكذا تتحرك الإمارات، ليس كدولة، بل كأداة، تنفّذ أجندات مشبوهة تحت غطاء إعلامي واقتصادي. وما حدث مع الدكتور بلغيث ليس سوى نموذج مكرر، يكشف كيف يتحوّل الإعلام إلى فخ، والخيمة إلى مركز لإشعال الحرائق.