خبراء يحذرون من مخاطر التعرض المطول لأشعة الشمس في فصل الصيف

يشكّل التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة ودون وقاية، خاصة مع حلول فصل الصيف، خطرًا حقيقيًا قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، في مقدمتها سرطان الجلد، ما يستدعي اتباع التدابير الوقائية للاستفادة من أشعة الشمس دون التعرّض لأضرارها.

ومع دخول موسم الصيف وتوجه الكثيرين إلى الشواطئ والمسابح للاستجمام والتخفيف من وطأة الحرارة، يُعيد الأطباء والمختصون في أمراض الجلد التحذير من مخاطر التعرض المباشر والمطول لأشعة الشمس، مشددين على ضرورة ارتداء القبعات، واستخدام المراهم الواقية من الشمس مع تجديدها كل ساعتين.

ويؤكد المختصون أن الأشعة فوق البنفسجية تشكّل خطرًا كبيرًا، خاصة خلال فترة الذروة من العاشرة صباحًا إلى الرابعة مساءً، وقد تتسبب في حروق جلدية شديدة أو الإصابة بسرطان الجلد.

وفي هذا السياق، أوضحت البروفيسور سميرة زوبيري، رئيسة مصلحة أمراض الجلد بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، أنه رغم الفوائد الصحية للشمس، مثل تحفيز إنتاج فيتامين “د” المفيد للعظام، إلا أن التعرض المفرط لها يمكن أن يؤدي إلى ضربة شمس، تتجلى أعراضها في ارتفاع حرارة الجسم، الجفاف، فقدان الوعي، وقد تصل إلى الوفاة.

وأضافت البروفيسور أن ارتداء نظارات شمسية مطابقة للمعايير يعد أمرًا ضروريًا، لأن الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى شبكية العين قد تؤدي بدورها إلى الإصابة بسرطان الجلد.

من جهته، شدد الدكتور محمد كريم قرشاني، الأستاذ المساعد في علم الأوبئة والطب الوقائي، على أهمية احترام التدابير الوقائية بالشواطئ وعدم التهاون مع خطورة حمامات الشمس لفترات طويلة، خاصة بالنسبة للفئات الهشة مثل الأطفال، كبار السن، الحوامل، والمصابين بأمراض مزمنة، داعيًا إلى الحرص على شرب الماء بانتظام.

بدورها، نبهت الدكتورة مرزاقة قاضي، المختصة في الطب الوقائي، إلى أن التعرض المفرط للشمس منذ سن مبكرة قد يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة للجلد، داعية إلى ارتداء ملابس ذات ألوان فاتحة تعكس أشعة الشمس، وقبعات تغطي الوجه والرقبة.

أما الدكتور محمد كريم حمريوي، فأكد من جانبه على أهمية اقتناء المراهم الواقية من الشمس من الصيدليات، مشيرًا إلى أن مؤشر الوقاية يجب أن لا يقل عن 50، خصوصًا لدى الأشخاص ذوي البشرة البيضاء والحساسة.

ظهرت المقالة خبراء يحذرون من مخاطر التعرض المطول لأشعة الشمس في فصل الصيف أولاً على الحياة.