كوابل بحرية وألياف بصرية وتطبيقات “ديزاد”.. أوراق الجزائر لغزو السوق الإفريقية

مراكز بيانات جزائرية بطاقة تنافسية عالية وذكاء اصطناعي بأجندة التعاون معرض التجارة البينية فرصة للترويج لتجارب الرقمنة المحلية يرى التجمع الجزائري للناشطين في الرقميات أنّ الجزائر تملك مقومات قوية تؤهلها لتكون رائدا قاريا في المجال الرقمي، مستندة إلى خبرتها في البنى التحتية للاتصالات، شبكة الكوابل البحرية، ومشاريع الألياف البصرية التي تمنحها قدرة على ربط دول […] The post كوابل بحرية وألياف بصرية وتطبيقات “ديزاد”.. أوراق الجزائر لغزو السوق الإفريقية appeared first on الشروق أونلاين.

أغسطس 27, 2025 - 18:51
 0
كوابل بحرية وألياف بصرية وتطبيقات “ديزاد”.. أوراق الجزائر لغزو السوق الإفريقية

مراكز بيانات جزائرية بطاقة تنافسية عالية وذكاء اصطناعي بأجندة التعاون
معرض التجارة البينية فرصة للترويج لتجارب الرقمنة المحلية

يرى التجمع الجزائري للناشطين في الرقميات أنّ الجزائر تملك مقومات قوية تؤهلها لتكون رائدا قاريا في المجال الرقمي، مستندة إلى خبرتها في البنى التحتية للاتصالات، شبكة الكوابل البحرية، ومشاريع الألياف البصرية التي تمنحها قدرة على ربط دول الساحل الإفريقي وتزويدها بخدمات مراكز البيانات.
ويعتبر التجمع أنّ امتلاك الجزائر لطاقات بشرية جامعية مؤهلة، وانفتاحها على الفضاءين الفرنكوفوني والأنجلوـ سكسوني، يشكلان مزايا تنافسية إضافية تسمح لها بتصدير خبرتها الرقمية وتقليص الفجوة التكنولوجية داخل القارة، كما يعتبر أنّ معرض التجارة البينية الإفريقية، المقرر من 5 إلى 10 سبتمبر بالجزائر، يمثل فرصة تاريخية لبناء شراكات استراتيجية، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، التطبيقات، والخدمات الرقمية، بما يرسخ موقع الجزائر كبديل موثوق للدول الإفريقية بدل اللجوء إلى مناطق أخرى.
وأكد عضو التجمع الجزائري للناشطين في مجال الرقميات، يزيد أقدال، في تصريح لـ”الشروق”، أنّ الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، المقرر انعقادها بالجزائر من 5 إلى 10 سبتمبر المقبل، تشكّل فرصة محورية للشركات التكنولوجية والرقمية الجزائرية لعرض خبرتها وبناء شراكات استراتيجية مع الدول الإفريقية.
وأوضح أقدال أنّ عددا كبيرا من المؤسسات الناشطة في الرقمنة، على غرار “اتصالات الجزائر” وشركات خاصة أخرى، تملك خبرات معتبرة في البنى التحتية، التطبيقات، والخدمات التكنولوجية، ما يمنحها قدرة على مواكبة احتياجات القارة الإفريقية، خصوصا أنّ العديد من دولها لا تزال في مستويات أقل من الجزائر رقميا، وبالتالي فهي بحاجة إلى نقل التجربة الجزائرية.
وأشار إلى أن الجزائر تتمتع بمزايا تنافسية متعددة، سواء من الناحية اللغوية بحكم انفتاحها على الفضاءين الفرنكوفوني والأنجلوسكسوني، أو من خلال رصيدها البشري بفضل الكفاءات الجامعية القادرة على التصدير والعمل في مشاريع رقمية عبر القارة. وأضاف أن جميع الشركات الوطنية يمكنها اقتناص هذه الفرصة لطرح منتجاتها وخدماتها في السوق الإفريقية
وفي سياق آخر، لفت أقدال إلى أنّ الجزائر بدأت في الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال إنشاء مدرسة متخصصة، وهو ما يتيح إمكانية بناء شراكات جديدة في مراكز البيانات والبنى التحتية، خاصة مع ما تتوفر عليه الجزائر من قدرات تنافسية في مجالي الطاقة والاتصالات.
كما أبرز المتحدث أنّ المشاريع الرقمية المنجزة في الجزائر، سواء عبر المؤسسات الخاصة أو من خلال برامج الرقمنة التي أطلقتها الدولة، يمكن أن تكون رافداً لتطوير السوق الإفريقية. وأكد أنّ البنى التحتية للأنترنت، خصوصا عبر ربط الجزائر بعدة كوابل بحرية ورفع تدفق الشبكة وتجديدها بالألياف البصرية، تمنحها موقعا استراتيجيا يجعل دول الساحل الإفريقي قادرة على الاستفادة من خدماتها، بما في ذلك استضافة مراكز البيانات وتوفير الطاقة والكفاءات البشرية.
وشدد أقدال على أن الهدف الجوهري للرقمنة هو محاربة البيروقراطية وتسهيل الخدمات سواء للإدارات الحكومية أو للمواطنين أينما كانوا، وهو ما يمكن أن يساعد الدول الإفريقية على تضييق الفجوة التنموية، غير أنّه أشار إلى أنّ هذه المشاريع تظل بحاجة إلى استثمارات حقيقية وأطر تعاون أوسع.
وختم بالقول: “نحن بحاجة إلى معارض من هذا النوع وإلى فضاءات أخرى لتعزيز التعاون الإفريقي في المجال الرقمي، وتحليل الفوارق التكنولوجية بين دول القارة بما يسمح ببلورة مشاريع مشتركة ملموسة”.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post كوابل بحرية وألياف بصرية وتطبيقات “ديزاد”.. أوراق الجزائر لغزو السوق الإفريقية appeared first on الشروق أونلاين.