هذه عقوبات المتغيبين عن تحضيرات “البيام” و”البكالوريا”

مع اقتراب موعد الامتحانات المدرسية الرسمية دورة جوان 2025، وانطلاق العد التنازلي لها، تلجأ مديريات التربية للولايات من خلال مصالحها المختصة، إلى تكثيف جدول أعمالها، والسهر على اتخاذ كافة الإجراءات التنظيمية لضمان نجاحها على كافة المستويات، إذ وجهت بهذا الصدد تعليمات تحذر من خلالها الأساتذة الحراس والمؤطرين من التغيب عن الاجتماع التحضيري الذي يسبق الإجراء وأيام الحراسة، وإلا سيتم تنفيذ عقوبات تأديبية عليهم، تصل إلى حد توجيه عقوبة من الدرجة الأولى، وخصم عشرة أيام من منحة المردودية، وكذا الخصم من الرواتب.   
ودعت خلايا التنشيط والمتابعة للامتحانات المدرسية الرسمية دورة 2025، بمديريات التربية للولايات، في مراسلات صادرة عنها بتواريخ مختلفة أيام 20 و22 و25 ماي الجاري، مديري المؤسسات التربوية ومفتشي إدارة الابتدائيات، إلى أهمية الانخراط الواسع في مسعى تبليغ كافة المؤطرين والأساتذة الحراس، المجندين للعمل بتسخيرات في امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، بأنهم مطالبون وجوبا بالالتزام بالمهام المسندة إليهم، من أجل تأدية هذه المهمة النبيلة في أحسن الظروف.
وبناء على ما سبق، حذرت نفس خلايا التنشيط والمتابعة، الأساتذة الحراس والمؤطرين، من التغيب عن الاجتماع التحضيري الذي يسبق الإجراء وأيام الحراسة، ويعقد عادة 52 ساعة قبل الامتحان، وإلا يعتبر تخليا عن القيام بالمهام، الأمر الذي سينجر عنه اتخاذ الإجراءات التأديبية سارية المفعول في حقهم، ويتعلق الأمر بتوجيه استفسارات كتابية للمعنيين، إلى جانب الخصم من منحة الأداء التربوي حتى ولو حضر المؤطر بقية أيام الإجراء الثلاثة أو الخمسة، بالإضافة إلى خصم أيام الغياب في الامتحانات بما في ذلك يوم الاجتماع التنسيقي، فضلا عن خصم 10 نقاط من منحة المردودية، علاوة على الخصم من الرواتب، وكذا توجيه عقوبة من الدرجة الأولى وتبلغ للمعنيين بذلك.
وكل ذلك، تجسيدا للمرسوم التنفيذي 25-54 المؤرخ في 21 جانفي 2025، المتضمن القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية، وتنفيذا للمنشور الإطار رقم 420 المؤرخ في 14 أفريل 2025، المتضمن تنظيم الامتحانات الرسمية والمنشور رقم 23 المؤرخ في 3 فيفري 2025، المتضمن الإجراءات التحضيرية والتنظيمية للامتحانات الرسمية، وكذا عملا بفحوى المنشور الوزاري رقم 39/2025، المؤرخ بتاريخ 8 مارس 2015، الصادر عن مديرية تسيير الموارد البشرية بوزارة التربية، والمتضمن تقييم وصرف منحة تحسين الأداء التربوي لموظفي التعليم.
وبالإضافة إلى ما سبق، نبهت خلايا التنشيط والمتابعة ذاتها، إلى أنه لن يتم قبول الشهادات الطبية كمبرر للتغيب عن الاجتماع التحضيري الذي يسبق فترة الإجراء، باستثناء الشهادة التي تثبت وجود المعني بالمستشفى، وذلك لأجل محاربة ظاهرة التغيبات والتي سجلت خلال الدورات السابقة، فيما لفتت انتباه الجميع إلى أنه سيتم تتبع العملية بكل جزئياتها ومراقبتها عن قرب، وبالتالي فالجميع مطالب بالتقيد بكافة التعليمات والتوجيهات الصادرة في هذا المجال.
وفي السياق نفسه، أعلنت المصالح ذاتها أنه تقرر تسخير كل أساتذة المدارس الابتدائية كاحتياط لتأطير عملية الحراسة في امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، فيما دعت مديري المدارس الابتدائية إلى أهمية السهر على تبليغ المعنيين بالتواجد بمؤسسات عملهم طيلة فترة الإجراء التي تمتد على مدار خمسة أيام بالنسبة لامتحان شهادة البكالوريا وتستغرق ثلاثة أيام بالنسبة لامتحان شهادة التعليم المتوسط، وذلك بصفتهم مؤطرين احتياطيين لهذا الامتحان الوطني الهام، وبالتالي يمكن استدعاؤهم عند الضرورة.
وفي هذا الصدد، أشارت مديريات التربية للولايات إلى أن الهدف من هذا التسخير، هو توفير كل الاحتياجات اللازمة لإجراء الامتحانات الرسمية في الظروف الملائمة، خاصة البكالوريا، وذلك عملا بمحتوى المنشور الإطار رقم 420 المؤرخ في 14 أفريل 2025، المتضمن تنظيم الامتحانات المدرسية الوطنية لشهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، فيما دعت مفتشي التعليم الابتدائي إلى السهر على متابعة العملية والتأكد من مدى التقيد بتطبيق فحوى المراسلة على أرض الواقع.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post هذه عقوبات المتغيبين عن تحضيرات “البيام” و”البكالوريا” appeared first on الشروق أونلاين.