الغطرسة “الفرنسية”!
بدلًا من أن تعترف الحكومة الفرنسية بأنها أخطأت مرة أخرى في حق الجزائر، وتسلك أقصر طريق لترقيع “فعلة” سفارتها ويمينها المتطرف، المتمثلة في إيفاد جواسيس في ثوب دبلوماسيين، كابرت فرنسا كعادتها، وصرّح وزير خارجيتها بأنها سترد بقوة على طرد دبلوماسييها، والأصح: جواسيس وزارة داخليتها. رد فعل وزير خارجية ماكرون على مطالبة الجزائر لأشخاص منتحلين صفة …

بدلًا من أن تعترف الحكومة الفرنسية بأنها أخطأت مرة أخرى في حق الجزائر، وتسلك أقصر طريق لترقيع “فعلة” سفارتها ويمينها المتطرف، المتمثلة في إيفاد جواسيس في ثوب دبلوماسيين، كابرت فرنسا كعادتها، وصرّح وزير خارجيتها بأنها سترد بقوة على طرد دبلوماسييها، والأصح: جواسيس وزارة داخليتها.
رد فعل وزير خارجية ماكرون على مطالبة الجزائر لأشخاص منتحلين صفة دبلوماسية بمغادرة التراب الوطني، ومحاولته تبرير التصرف الفرنسي والتغطية على الفضيحة، لا يدل إلا على أن التلميذ البليد لم يتعلم الدرس، ولم يدرك بعد أن جزائر اليوم لا تهادن، ولا تتهاون، ولا تجامل في سيادتها.
العلاقات الجزائرية الفرنسية، التي تراوح مكانها بين مد وجزر منذ سنوات، آن لها أن تُحدَّد إطارها: فإما أن تعترف باريس بأخطائها المتكررة وتحاول ترميم ما يمكن ترميمه، وإلا فإن الجزائر لم تخسر يومًا معركة الكرامة، مهما كان الثمن.