رغم مؤامرات دويلة الإمارات اليائسة.. يا جزائر ما يهزك ريح !

هاجم التلفزيون العمومي دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك على خلفية برنامج حواري استهدف “ضرب وحدة وهوية الشعب الجزائري بحملات تشكيك في الأصول وتزوير للتاريخ”، وهو التوصيف الذي تضمنه تقرير من إعداد هذه المؤسسة ليلة الجمعة إلى السبت.

ووصفت المؤسسة العمومية ما حصل بأنه “تصعيد إعلامي خطير من دويلة الإمارات المصطنعة يتجاوز كل الخطوط الحمراء تجاه وحدة وهوية الشعب الجزائري”، وذلك في أعقاب برنامج حواري لقناة “سكاي نيوز عربية“، التي تبث من أبو ظبي، استضافت من خلاله المؤرخ محمد الأمين بلغيث، خلف جدلا واسعا في الداخل الجزائري.

وأدلى المؤرخ المثير للجدل، بتصريحات نفى من خلالها وجود حساسية أمازيغية في الجزائر مفضلا توظيف كلمة “البربر”، متهما أطرافا خارجية معادية (فرنسا) بالوقوف وراء الترويج للأمازيغية، علما أن الدستور يعتبر بالأمازيغية كثقافة وكلغة تدرس اختياريا في المؤسسات التربوية الوطنية.

وقدّر تقرير التلفزيون الرسمي بأن ما تضمنه البرنامج الحواري بأن “هذا التصعيد يعتبر استهداف خطير لثوابت الشعب الجزائري العريقة ومحاولة التشكيك في أصولها وتاريخها العميق”، كما أن صدور هذه التصريحات المثيرة للجدل عبر قناة إماراتية معروفة بمواقفها الصهيونية، زاد من وقع تلك التصريحات في نظر السلطات الجزائرية، التي أصبحت تنظر منذ سنوات إلى ما تسميها “دويلة” الإمارات العربية المتحدة، على أنها عدوة للجزائر وعراب رخيص للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وهو المشروع الذي تحاربه الجزائر بضراوة.

وبالنسبة للموقف الرسمي وفق ما جاء في التقرير الذي يعكس توجهات الدولة الجزائرية، فإن “تهجم دويلة الإمارات المصطنعة على الجزائر ذات التاريخ المقاوم ليس سوى محاولة يائسة من كيانات هجينة تفتقر إلى الجذور والسيادة الحقيقية”، في إشارة إلى تحول أبو ظبي إلى معول بأي الجهات المتربصة بالجزائر وبالقضايا المصيرية للأمة العربية والإسلامية، لهدم كل ما تم بناؤه على مدار عقود من التضحيات.

ووصف تقرير التلفزيون المؤرخ محمد الأمين بلغيث بأنه تاجر إيديولوجيا: “إن دويلة الإمارات تتحول إلى مصانع للفتنة وبث السموم الإيديولوجية مستغلة تاجر إيديولوجيا في سوق التاريخ، والجزائر التي دفعت ملايين الشهداء دفاعا عن وحدتها لا ترضخ للاستفزازات ولن تغفر المساس بثوابتها وبأسس هويتها وانتمائهم”، وتوعد الجزائر كما جاء في التقرير بأن “هذا التحريض الإعلامي الذي يمس هوية الشعب الجزائري لن يمر دون محاسبة أخلاقية وشعبية”.

وليست هي المرة الأولى التي تحاول دويلة الإمارات استهداف الجزائر، وستفشل كما فشلت من قبل، كما يقول التقرير، الذي يؤكد بأن “الطعن في وحدة الشعب الجزائري ليس مجرد إساءة إعلامية بل عدوان يطال القيم والسيادة والمصير المشترك”، بل إن هذا الطعن “يأتي فقط من أجل حصد المزيد من الولاء لمن يقض مضاجعهم استقرار الجزائر وتقدمها”.

وتتهم الجزائر أبو ظبي بأنها تقف وراء الكثير من المؤامرات والمناورات التي تستهدف تقويض الأمن القومي للبلاد ومصالحها الجيوسياسية، في محيطها المغاربي والإفريقي، من خلال تأجيج عداوة نظام المخزن المغربي تجاهها، وتغذية القلاقل الأمنية بالقرب من الحدود الجزائرية وفي الجنوب (منطقة الساحل)، وفي الشرق في كل من ليبيا وتونس، وهي محاولات يائسة، وقد ثبت فشلها مع مرور الأسابيع والأشهر.

علي. ب

The post رغم مؤامرات دويلة الإمارات اليائسة.. يا جزائر ما يهزك ريح ! appeared first on الجزائر الجديدة.